م / محمد علي غالب ٭ -
احتفل أعضاء وأنصار المؤتمر في جميع أنحاء الجمهورية بالذكرى الثلاثين لتأسيسه كتنظيم قام على حب الوطن والعبور به إلى مستقبل زاهر من خلال بناء الإنسان وتحقيق الانجازات التنموية والخدمية في جميع المجالات، وكان أولى لبناته الاعتماد على الحوار ولم شمل جميع الأطياف السياسية التي كانت تعمل من تحت الطاولة وإظهارها على الساحة للمشاركة في البناء والتحديت.. تحت مظلة واحدة هي المؤتمر الشعبي العام والذي اجتمعت والتفت حوله جميع الرؤى والنظريات السياسية وتم الخروج بإعداد الميثاق الوطني كدليل نظري للعمل السياسي والوطني في اليمن والذي انطلق من ثوابت وطنية وتاريخية والانطلاق من الواقع الذي تعيشه اليمن ويشارك في إعداده أبناء اليمن ومفكروه وخبراء العمل السياسي وليس فكراً مستورداً او أحلاماً لا تمت للواقع بصلة.. وبهذا لا ينكر احد من السياسيين سواء أكانوا في المؤتمر او المعارضة وطنية هذا الميثاق الوطني وكذلك ما أثبته المؤتمر الشعبي العام من مواكبة الأحداث والتغيرات والتطور في كافة المجالات بإحداث تعديلات واضافة ما يجب ان يتلاءم مع هذه التغيرات في الميثاق الوطني وبصورة ديمقراطية وتحاورية وقبول كل الآراء من خلال المؤتمرات العامة للمؤتمر الشعبي العام ، وما يلاحظ من خلال مسيرة المؤتمر الاعتماد على الحوار والمشاركة الشعبية في اتخاذ القرار بدءا من توسيع قاعدة المشاركة داخلياً من خلال إعادة الهيكلة التنظيمية بشكل دوري مروراً بإرساء حرية الاختيار من خلال الانتخابات الديمقراطية على جميع المستويات سواء أكانت التنظيمية داخل المؤتمر لقياداته ولجنته الدائمة والعامة مروراً بالانتخابات المحلية والرئاسية والذي كان للمؤتمر الشعبي العام الدور الفاعل والرئيسي في تأسيسها إيماناً منه بالمشاركة الشعبية.. وإذا اتجهنا إلى انجازات أخرى خلال مسيرة المؤتمر فهناك الكثير من المنجزات الوطنية وعلى رأسها تحقيق الوحدة اليمنية كأعظم منجز تاريخي بقيادة الزعيم علي عبدالله صالح المؤسس والقائد وكذلك بناء علاقات متميزة مع دول الجوار.. أولاً من خلال ترسيم الحدود للانتقال إلى استقرار الجميع والتفرغ لبناء الدولة ومؤسساتها تنموياً واقتصادياً.. الخ، والتعاون والدعم.. وهناك منجزات كبيرة كاستخراج النفط وبناء السدود وتطور التعليم وغيرها من المنجزات التنموية والخدمية والتي تحققت بفضل الزعيم القائد/ علي عبدالله صالح، وكان آخرها تجسيد التبادل السلمي للسلطة بعد التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة والتي أخرجت اليمن من أزمته وجنبته السقوط في حرب أهلية.
ويأتي هذا الاحتفال بهذة المناسبة وبالتفاف شعبي كبير يؤكد أن المؤتمر الشعبي العام كبير بأدائه الوطني وسيظل ويستمر كتنظيم رائد يحقق آمل الشعب والوطن.. ونقول لكل من راهنوا على انهيار المؤتمر وعملوا أيضاً وبكل ما أوتوا من قوة على حذفه من الخارطة السياسية، نقول لهم إننا شامخون وثابتون بشموخ هذا الوطن.. وعين الشمس لا تُحجب بغربال.. وعليهم ان يستفيدوا من دروس الاحتفال الذي أقيم أمس..
٭ رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام -الصليف ــ محافظة الحديدة