الميثاق نت - قال المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر إن الهدف من زيارته لليمن هو التحضير لاجتماع مجلس الأمن يوم 18سبتمبر ، وتقييم للوضع السياسي في اليمن وإلى أي مدى تم تطبيق قرارات مجلس الأمن وكذلك اتفاق التسوية الذي تم عقده في شهر نوفمبر الماضي لنقل السلطة وتقديم إحاطة لمجلس الأمن بذلك .كاشفا

الجمعة, 14-سبتمبر-2012
الميثاق نت -
قال المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر إن الهدف من زيارته لليمن هو التحضير لاجتماع مجلس الأمن يوم 18سبتمبر ، وتقييم للوضع السياسي في اليمن وإلى أي مدى تم تطبيق قرارات مجلس الأمن وكذلك اتفاق التسوية الذي تم عقده في شهر نوفمبر الماضي لنقل السلطة وتقديم إحاطة لمجلس الأمن بذلك .

كاشفا في هذا السياق عن فريق من الخبراء اصطحبه في زيارته الحالية لمساعدة اللجنة الفنية للإعداد والتحضير للحوار الوطني وتقديم جميع المساعدات الممكنة لهذه اللجنة وحتى يكون عملها ناجح إدراكا منا لأهمية الحوار الوطني في إنجاح التجربة اليمنية.

وأكد بن عمر في حوار"تلفزيوني" مع الفضائية اليمنية : أن مسار التسوية السياسية والعملية السياسية في اليمن تتقدم بشكل كبير ، مضيفا : ليس هناك أي مقارنة مع الوضع السابق أيام الاحتقان والأزمة وانتشار ظاهرة العنف والوضع الآن هناك اتفاق على نقل سلمي للسلطة وهذا الاتفاق التي هو الذي أتى في إطار الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وهناك إطار واضح للعملية الانتقالية الاتفاق هو بمثابة خارطة طريق مفصلة لكيفية إدارة هذه العملية ومزمنة وبتحديد مسئوليات جميع الأطراف ـ وإذا قيمنا الفترة الأخيرة ممكن القول أنه فعلا تقدمت العملية السياسية بشكل كبير وهناك التزام بتطبيق الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية .

وعن التحديات التي تواجه مسار التسوية السياسية ، قال المبعوث الدولي لليمن : هناك تحديات كبيرة لا في الجانب الأمني ولا في الجانب الإنساني والجانب الاقتصادي وهناك صعوبات وهناك عراقيل واعترف مجلس الأمن بهذه التحديات وبهذه الصعوبات وبهذه العراقيل ، ولهذا اضطر مجلس الأمن إلى إصدار قرار ثاني هو القرار 2051.

مستدركا في ذات السياق: مجلس الأمن كانت رسالته لليمنيين واضحة وأنه لم يسمح باستعمال العنف كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية وعلى اليمنيين كلهم أن ينبذوا العنف وكذلك في إطار قرارات مجلس الأمن ، وأضاف : قرارات مجلس الأمن تؤيد جهود الرئيس وجهود حكومة الوفاق الوطني وفي نفس الوقت نبه جميع الجهات اللي ممكن تعرقل عملية الانتقال السلمي للسلطة على أن مجلس الأمن لن يتردد في اتخاذ العقوبات وهذه قضايا تتعلق بالإجراءات التي سيتخذها مجلس الأمن في وقتها لكن القرار واضح وتطبيقه ممكن أن يمر إلى حيز التنفيذ في أي وقت .

وعن النتائج التي أفرزها مؤتمر المانحين المنعقد بالرياض مؤخرا ، قال بن عمر : هناك اتفاق ما بين الحكومة اليمنية والدول المانحة على أن تتعهد الدول المانحة بالوفاء بتعهداتها وكذلك تعهد الحكومة اليمنية بالشفافية وحسن التدبير وكذلك بناء قدرات في مؤسسات الدولة حتى تستطيع أن تستوعب كل هذه المنح ، كما أن المؤتمر له دلالة خاصة وأنه يعني دعم قوي واضح رسالة واضحة لدعم حكومة الوفاق الوطني وجهود الرئيس ، وفي الحقيقة لم نكن نتوقع أن يكون الدعم بهذا الحجم وأنا أظن أن هذا الدعم سيتواصل وهناك اجتماع آخر في نيويورك يوم 27ستعلن عن عدد من الدول على منح أخرى معناه أن العدد الإجمالي قد يفوق العدد الذي تم الإعلان عليه وهو 6فاصل 4 مليار.

وبشأن المساعدات الإنسانية المقدمة لليمن ، قال بن عمر : في الحقيقة الأمم المتحدة قامت بحملة منذ مدة من خلال عدد من الدراسات من خلال الضغط على الدول المانحة أن تخصص مبالغ وبسرعة للجانب الإنساني وفي هذا السياق فعلا تضاعفت الجهود والتزمت عدد من الدول لتقديم المساعدات الضرورية لكن لا زلنا نؤكد على المجتمع الدولي على أن يضاعف جهوده من أجل دعم اليمن لا في الجانب الاقتصادي والجانب الإنساني.


وتحدث المبعوث الدولي لليمن عن التحضيرات التي تجريها اللجنة الفنية لعقد مؤتمر الحوار الوطني ، وقال: أولا القرار الرئاسي الذي حدد مهام اللجنة الفنية للإعداد والتحضير للمؤتمر الوطني وضع إطار واضح وعدد من المبادئ فيما يخص عملية الحوار الوطني ومنها مبادئ المشاركة الكاملة لجميع مكونات المجتمع المدني المشاركة الفعلية لجميع هذه الفئات وليس الرمزية فقط ـ كذلك الشفافية في التحضير خلال هذه العملية وكذلك الاستفادة من تجارب دولية أخرى ولحسن الحظ كذلك الآن هناك مرحلة هدفها هو الإعداد الجيد للمؤتمر وهناك لجنة تضم جميع الفعاليات السياسية الآراء الحراك موجودة في الحقيقة في اللجنة الفنية الحوثيين موجودين في اللجنة شباب ،مجتمع مدني بالإضافة كذلك لأحزاب أخرى مثل أحزب المشترك .

وأوضح المبعوث الدولي لليمن جمال بن عمر : أن المؤتمر المزمع عقده لن يخرج فقط بتوصيات وقرارات بل باتفاقات حول القضايا الجوهرية في جدول أعمال المؤتمر ، وقال : المجتمع الدولي والأمم المتحدة دعت جميع مكونات المجتمع اليمني للمشاركة في هذه المناسبة التاريخية المشاركة في مؤتمر يركز على القضايا ذات الطابع الوطني وكذلك مؤتمر يعيد النظر لهيكلة الدولة ونظام الحكم السياسي ومسألة الحكم الرشيد والمصالحة الوطنية حتى يؤدي إلى من خلال العملية الدستورية إلى دستور جديد ونظام انتخابي يعتمد على الدستور الجديد وانتخابات عامة في شهر فبراير 2014م .
وأضاف : هذه مناسبة تاريخية بالنسبة لليمنيين كان هناك اتفاق على الدخول في مرحلة انتقالية وخلال هذه المرحلة الانتقالية يتم الاتفاق وبشكل جماعي ومن خلال مشاركة الجميع من خلال عملية سياسية شاملة يتم الاتفاق على قواعد اللعبة الجديدة وعلى الدستور الجديد وعلى عقد اجتماعي جديد وبدأ العمل في هذا الاتجاه وفعلا تشكلت لجنة وقد اجتمعنا مع اللجنة عدة مرات والآن هي بصدد حل عدد من القضايا الفنية والمتعلقة بالتحضير لضمان مشاركة الجميع والمشاركة الفعالة والشفافية كذلك في هذه العملية أنا متفائل من عمل اللجنة ونتمنى أن تنهي أعمالها.

وعن الأطراف التي ما زالت تدعو إلى عدم المشاركة في مؤتمر الحوار وتنادي بما تسميه التصعيد الثوري رغم التقدم المحرز في مسار التسوية السياسية ، قال بن عمر: نتابع هذا وباهتمام بالغ لكن ما يمكن أقوله الآن هو أن المجتمع الدولي يساند اليمن خلال هذه المرحلة والمجتمع الدولي يريد إنجاح التجربة اليمنية تجربة الانتقال السلمي للسلطة في اليمن ولن يسمح المجتمع الدولي بأي تدخلات تعيق هذه العملية.

ونفى المبعوث الأممي لليمن صحة الإشاعات التي تتردد عن تمديد الفترة الانتقالية ، موضحا أن هذه الإشاعات لا أساس لها من الصحة وليس هناك أي تفكير أي نقاش داخل مجلس الأمن حول موضوع تمديد الفترة الانتقالية بل بالعكس قرار مجلس الأمن واضح هناك تزمين واضح في الاتفاق في الآلية التنفيذية وتنتهي المرحلة الانتقالية في فبراير 2014م في الانتخابات العامة رأينا انه الوقت ضيق فعلا هناك مهام كثيرة مطروحة الآن أولا عقد مؤتمر حوار وطني كذلك تأسيس لجنة عليا للانتخابات سجل ناخبين جديد نظام انتخابي جديد استفتاء على دستور كل هذا يتطلب جهد والوقت فعلا لكن رغم ذلك إذا استمرت الجهود بما فيه الآن وكانت هناك إرادة سياسية عند الجميع سنصل إن شاء الله إلى فبراير بانتخابات عامة نزيهة.

وشدد جمال بن عمر على أن المواجهة مع تنظيم القاعدة وظاهرة التطرف والعنف والإرهاب لا يمكن التغلب عليها إلا بخطة شاملة لا ترتكز فقط على الجانب العسكري والأمني بل خطة تشمل جانب اقتصادي واجتماعي ، وأن ترتكز هذه الخطة على إجماع وطني شامل ضد هذه الظاهرة بمعنى أن جميع مكونات المكونات السياسية يجب أن تتكلم بصوت واحد ضد التطرف والإرهاب ، وقال : أنا أتذكر لما حدثت أحداث إرهابية في عدد من الدول تخرج مظاهرات وتصدر بيانات من جميع أحزاب سياسية ومجتمع مدني والشعب كله يتكلم كله بصوت واحد ضد الإرهاب هذا ما يجب أن يتم كذلك في اليمن ، داعيا لتشكيل جبهة عريضة من جميع القوات السياسية والمجتمع المدني تندد بالإرهاب وبالعنف كوسيلة لبلوغ الأهداف السياسية .

وأعتبر بن عمرو الهجمات المتكررة ضد أنابيب النفط والغاز وخطوط الكهرباء جريمة ضد الشعب اليمني كونها تكلف الميزانية اليمنية خسارة تقدر ما بين 200و250مليون دولار شهريا في وقت اليمن يعاني من سوء التغذية ومن كارثة إنسانية .

وحث المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر على تجنب التصعيد الإعلامي كونه لا يخدم العملية السياسية ، مطالباً جميع الأطراف السياسية أن تتعاون من اجل انجاز المهام الكبيرة المعقدة المطروحة في إطار تطبيق المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية وندعو الجميع بالاهتمام بالتحضير للمؤتمر الحوار الوطني الشامل لأنه هذه فرصة تاريخية لجميع اليمنيين لأنه سيطرح قضايا معقدة ليس طرف واحد له الحل السحري لحلها هذا يتطلب نقاش هذا يتطلب تعاون.

موجها دعوته لجميع الأطراف للتعاون من اجل انجاز مهام هذه المرحلة الانتقالية واهم مهمة الآن هي مهمة الإعداد لمؤتمر الحوار الوطني مؤتمر الحوار الوطني هو العمود الفقري لعملية انتقال السلطة وإذا نجح مؤتمر الحوار الوطني ستنجح هذه العملية ولهذا نريد أن يكون التركيز هو على الإعداد الجيد لمؤتمر الحوار الوطني والتركيز على النقاش والحوار الوطني والبناء من اجل بلورة العقد الاجتماعي الجديد الذي سيؤدي اليمن إلى واقع مغاير.


تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 27-ديسمبر-2024 الساعة: 03:06 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-28298.htm