الإثنين, 17-سبتمبر-2012
الميثاق نت -   عبدالله الصعفاني -

كما أن القوام يعني الحضور المناسب الذي يسمح لصاحبه بالحركة ودخول الباب دونما هدم المنزل.. فإن قوام مؤتمر الحوار الوطني بحاجة لأن يتمتع بقدر من الرشاقة وإلا تعقدت على الفيل مهمة ان يستدير.
مائة أو مائتان أو أربع أو ألف مشارك.. هذه الأرقام ضمن مقترحات القوام الذي سيشكل مؤتمر الحوار الوطني الذي ينتظر منه أن يعيد لليمنيين حكمتهم الضائعة.. وفي البدء فإن خير القوام أوسطه حتى لايتعذر على الفيل الاستدارة ومتابعة تفاصيل الزامل الشعبي.
قولوا.. أربعمائة أو خمسمائة مشارك.. أما أكثر من ذلك «ياتعب الحال» ويا لتعقيدات المآل.. خاصة وانه ليس مع اليمنيين وليس لديهم الكثير من الوقت ليهدروه في جدل يجتمع فيه كل أهل «بيزنطة»، فتسقط المدينة في يد أعدائهم.
مؤتمر الحوار هو أحد أبرز استحقاقات التسوية الخليجية ومحركها الدولي.. وهنا لابد من الانصات لصوت جمال بن عمر حول الموازنة بين القضايا المطروحة وبين تحديد القوام.. وبين تزاحم الأطراف الساعية للتمثيل.. يجب أن لايجوع الرعاة ولا تفنى الأغنام..
وعداً على القوام.. ما هي المشكلة في أن نتجنب تضخم أرقام الحاضرين وفي نفس الوقت يتم استيعاب كل الأطراف.. على أن الأهم في العدد أن لا يكون ليمونياً فحسب.. وإنما ملزماً لأن يكون أصحاب المشكلة أكثر مساهمة في ايجاد الحل.. فالذين شبكونا مسئولون من تخليصنا أو كما قال المغني قبل ان ينتقل الى بارئه..
الجميع متلهفون للحوار في عملية بحث مستمر عن تطورات ايجابية.. والكل يأمل أن لاتعود خيارات الأزمة والتأزيم إلى الواجهة.. باعتبار الفشل يطرح اشكاليات أكثر صعوبة.
وليس للقضايا الجدية إلا الحوار الجدي الذي يحدد مسار اليمن الجديد.. ويأخذ في الاعتبار تجليات قول الله الكريم : «وهدوا الى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد».

تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:00 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-28344.htm