الميثاق نت -

الثلاثاء, 25-سبتمبر-2012
الميثاق نت -
افتتح وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل منذوق ومعه أديب وشاعر اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح اليوم الثلاثاء بنادي ضباط القوات المسلحة بصنعاء ،معرض صنعاء الدولي الـ28 للكتاب، والذي تنظمه الهيئة العامة للكتاب بمشاركة نحو 200 دار نشر محلية وعربية وأجنبية وتوكيلاتها في اليمن ويستمر حتى السادس من أكتوبر المقبل.

وفي الافتتاح الذي حضره عدد من اعضاء مجلسي النواب والشورى والسفراء المعتمدين لدى اليمن ونخبة من الأدباء والكتاب والمفكرين، طاف وزير الثقافة ومعه الدكتور المقالح بأجنحة وأقسام المعرض المختلفة الذي تعرض الالاف من العناوين في مختلف مجالات العلوم و المعرفة، واطلع على محتويات بعض الاقسام وخاصة دور النشر التي تشارك لأول مرة بالمعرض منها دول الهند وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية .

كما استمع من القائمين على الاجنحة الى شرح حول طبيعة المشاركة ومدى حرصهم على المشاركة بمعرض صنعاء الدولي للكتاب،مشيرين الى تعثر مشاركة بعض دور النشر العربية والدولية نتيجة الأوضاع الأمنية في تلك الدول وخاصة دور النشر السورية واللبنانية،منوهين بأهمية معرض صنعاء الدولي للكتاب،الذي تصدرت قائمة المشاركين في دورته لهذا العام جمهورية مصر العربية بنحو 75 دار نشر ،تلتها المملكة العربية السعودية بـقرابة 20 دار نشر.

و زار عوبل والمقالح الجناح السعودي المشارك بالمعرض وتم تبادل الهدايا والدروع التذكارية واستمع من الملحق الثقافي بالسفارة السعودية الدكتور علي حسين سميلي الى شرح حول خصوصية المشاركة السعودية لهذا العام في معرض صنعاء وخاصة بعد تعثر اقامته العام الماضي نتيجة الاوضاع الأمنية و الاحداث التي شهدها اليمن عام 2011م .

ونوه الوزير عوبل في تصريح لوسائل الإعلام المختلفة بخصوصية المعرض وما يكتسبه من اهمية ثقافية وعلمية ومكانة عربية وحرص دور النشر العربية على المشاركة فيه باعتباره من اهم معرض الكتاب العربية،منوها بتزامن تنظيم المعرض لهذا العام مع احتفالات شعبنا باليوبيل الذهبي لثورة 26 من سبتمبر الخالدة .

وأشار إلى أهمية تفعيل الشراكة الثقافية بين اليمن ومختلف البلدان من خلال تعزيز مشاركتها في المعرض ومختلف البرامج الثقافية بما يعزز من التعاون الثقافي المشترك ..مؤكدا اهمية تقديم كافة التسهيلات لدور النشر المشاركة المحلية والعربية و الأجنبية .. مشيدا بخصوصية الجناح السعودي والذي يشمل عدد من دور النشر والمنتديات.

وأكد الدكتور عوبل "أن مستقبل الثقافة اليمنية سيكون بخير و لا قلق عليها ، وأن الثقافة اليمنية مرتبطة بالهوية التاريخية العريقة لليمن ،ولعل هذا المعرض يقدم رسالة للعالم عن أن الاوضاع في اليمن بدأت تتعافى وأن اليمنيين قادرون على حل مشاكلهم بأنفسهم" .

فيما أشار شاعر وأديب اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح إلى اهمية المعرض كونه يأتي بعد توقف دورته السابقه بسبب الاوضاع التي شهدتها اليمن مؤخرا، متمنيا تواصل واستمرار دوراته بانتظام .

مؤكداً خصوصية اقامة المعرض لهذا العام و الذي يمثل حسب قوله عيدين العيد الـ50 للثورة اليمنية وعيد المعرفة باعتبار الكتاب والكلمة حوار في حد ذاتها ، لافتا الى أن الشعب اليمني بحاجة الى حوار مع نفسه للسير نحو التغيير الصحيح ومعرفة انفسنا و النهج نحو الامن والاستقرار.

ولفت المقالح الى "إن عودة المعرض بعد انقطاع قصير يعطي نوعا من الامل والتفاؤل بان مستقبل مشرق سوف يعم هذا البلد الذي عانى كثيراً ونتمنى أن يتجاوز المعاناة ويبدأ حياة المحبة والوئام والوحدة والأخوة ".

وأكد أن الكتاب في ظل الطفرة الالكترونية سيظل وسيلة المعرفة الأولى وستظل هذه الوسائل مساعدة للكتاب .. لأننا في الجامعة لا نتعرف الا بالكتاب وهذه الوسائل تعتمد على الكتاب؛ فالكتاب وسيلة معرفة اساسية لا يمكن أن تختفي ولا يمكن أن نقلل من أهمية الكتاب .

رئيس الهيئة العامة للكتاب الأديب والكاتب عبد الباري طاهر أكد من جانبه الأهمية الكبيرة لإقامة المعرض لهذا العام والذي متزامنا مع الاحتفال بذكرى ثورتين عظيمتين ثورة 26 الخالدة وثورة 14 اكتوبر ،و هو تحية طيبة تليق بالثورة الشعبية السلمية وبداية التغيير القائم والمنتظر في اليمن .. مشيرا الى فعاليات المعرض المصاحبة والتي تمثل نشاط ابداعي وفكري وثقافي تسهم في رقي الفرد وتنشيط الحركة الأبداعية والفكرية باليمن.

و يشمل برنامج الفعاليات المصاحبة للمعرض العديد من الامسيات القصصية والندوات الثقافية و الأدبية والصباحيات الشعرية يشارك فيها كوكبة من الادباء والكتاب والمثقفين اليمنيين.

* سبأ



تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:16 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-28450.htm