الأربعاء, 26-سبتمبر-2012
الميثاق نت -   نعمت عيسى -
بدون سابق إنذار.. وبعد اعتياد لهذا النظام وبعد ترتيب لمواعيد ذهابه وإيابه.. فجأة اختل النظام وعاد ليغادرنا من جديد بدلاً عن الساعة والنصف، أدهشنا بغياب أكثر من خمس ساعات متواصلة ليلة الجمعة المنصرمة وظهر مناوباً اختفاءه من حين لآخر على مدى ساعتين متواصلتين إنه نظام «انقطاع الكهرباء» المتزامن.
> اختلفت التصريحات حول أسباب انقطاعه واتفقت على أن يكون المواطن هو الوحيد من يدفع ثمن هذا الاختلاف بتحمله وصبره خلال الفترة الماضية على هذه الانقطاعات التي كانت منتظمة بالساعة والدقيقة حين انقطاعها وحين عودتها، وكأن القائمين على هذه الانقطاعات يقومون على ايقافها وضبط ساعتهم بالدقيقة والثانية بعد اكتمال «عقاب أبو ساعتين» ليرن منبههم معلناً وقت تشغيلها، حتى اصبح الجميع يعلم وقت انقطاعها وعودتها..
وبعدها تهاتفت لمسامعنا تصريحات عدة مضمونها إصلاح منظومة الكهرباء وتشغيلها في شهر رمضان بصورة مستمرة، ولكننا رأينا العكس وكأن ذلك لم يكن إلاّ إعلان لاستمرار انقطاعها بشكل اكبر عما كانت عليه، فتحمل المواطن هذه المعاناة، واصبح رمضان شهر «الصبر» بكل ما تحمله الكلمة من معنى..
> وباستقبال العيد وفي ظل الحرارة الشديدة التي شهدتها محافظة عدن وبنفس الاستهلاك اليومي للكهرباء مضيفة إليها زيادة في الاستهلاك بسبب الزائرين من خارج اليمن وداخلها، وبعكس القاعدة التي تقول كلما كان الاستهلاك أكثر كان هناك سحب اكثر يشكل في اضعاف حال المحطات التي بدورها تتوقف عن عملها، كانت الكهرباء في ظل هذا الازدحام تعيش أحلى أوقاتها مع المواطن والوافد ولم يتسن لها أن تذكر انقطاعها وذلك بانشغالها بالعيد والعوادة..
> فمن ثم هبت رياح العمل وعاد الجميع من إجازته بعد إعلان الدوام الرسمي، لتعلن معنا الكهرباء مداومتها بعودة انقطاعها إلاّ أنه تم تركيب المولدات التي طال انتظارها، وتنفسنا الصعداء مع اخواننا المواطنين ورفعنا عباءة الخوف من «فزاعة» الكهرباء وارتاحت الكهرباء من تخويفنا المستمر..
> ومن خلال هذه الأيام التي تناست فيها الكهرباء نظام تقطعها وتناسى المواطن وقت انقطاعها، عادت بحلتها الجديدة التي فاجأت الجميع بانقطاع «أبو ساعة ونصف» وتعايش الجميع مع هذا النظام أيضاً ولكننا لا نعلم إلى متى سيستمر هذا النظام وإلى متى سيستمر صبرنا؟!
ونسأل.. يا أهل العلم إن كان هذا عقاباً جماعياً منظماً أم انه نظام جماعي لعقاب مقصود..؟
فأفيدونا يا أصحاب القرار، إن كان هناك خلل أم مجرد سراب..

تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 04:11 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-28464.htm