الأربعاء, 26-سبتمبر-2012
الميثاق نت -   عبدالولي المذابي -
إذا كانت الذكرى الخمسون للثورة اليمنية مناسبة لإحياء الأدوار النضالية لأبطالها فمن الجحود أن نتناسى أدوار أولئك الرجال المخلصين الذين عملوا على تحقيق أهداف الثورة اليمنية وفاء لدماء الشهداء والمناضلين الذين حملوا على عاتقهم مسئولية القيام بتلك المهمة الوطنية الكبيرة.
ولاشك أن دور من عملوا على استكمال مسيرة النضال لا يقل أهمية عمن سبقوهم، وهنا لابد من الاشارة إلى دور الزعيم علي عبدالله صالح الذي حمل على عاتقه تحقيق أهم أهداف الثورة الخالدة والمتمثل في انجاز مشروع الوحدة الذي اعتبره الخبراء السياسيون أبرز حدث في التاريخ اليمني والعربي الحديث، لما يمثله من أهمية بالغة في حياة الشعب العربي والإسلامي.
وكان بمثابة نقطة الأمل في استعادة الوحدة العربية الشاملة، وهو بكل تأكيد انجاز غير مسبوق بالنظر إلى الجهود التي سبقته وكذلك التوقيت الذي تمت فيه استعادة الوحدة اليمنية عندما كانت التكتلات الدولية تتمزق.
ويضاف إلى رصيد الزعيم علي عبدالله صالح جهوده ومثابرته من أجل استكمال هذا المنجز كما هو مرسوم في أهداف الثورة اليمنية والتي نصت على العمل على تحقيق الوحدة الوطنية في اطار الوحدة العربية الشاملة، فقدم مشروعه الوحدوي الكبير المتمثل في مشروع إنشاء الاتحاد العربي إلى الجامعة العربية أملاً في أن يستجيب الاشقاء لهذه المبادرة القومية المخلصة لإنهاء الشقاق والفرقة بين الأخوة.
ولو تحدثنا عن هذا «منجز الوحدة اليمنية» لكان وحده كافياً لإدخال الزعيم علي عبدالله صالح في سجل الزعماء الخالدين الذين حققوا لشعوبهم انجازات كانت في حكم المستحيلات.. قد يكون هذا الكلام موجعاً للحاقدين ولكنه تاريخ لا يستطيع الجاحدون انكاره أو الغاؤه مهما فعلوا.
ولعل هذا الحقد الذي يبديه البعض ينطلق من عجزهم عن فعل مثل هذا الانجاز، فدفعهم ذلك إلى استكثار هذا المجد الذي استحقه الزعيم علي عبدالله صالح بجهده ومثابرته واخلاصه والتزامه لقضايا وطنه.
وإذا ما تطرقنا إلى بقية أهداف الثورة اليمنية سنجد أن الرئيس علي عبدالله صالح عمل بكل جهد على تحقيقها فبنى جيشاً وطنياً قوياً قادراً على حماية السيادة الوطنية، وبنى المشروعات الوطنية العملاقة من الطرقات والبنى التحتية والسدود واستخراج الثروات النفطية وعمل قدر استطاعته ولن نبالغ من أجل رفع مستوى الشعب ثقافياً وفكرياً واقتصادياً واجتماعياً، وأوجد مناخات الحرية والديمقراطية وفي عهده تحول وجه اليمن بصورة تختلف عما كانت عليه من قبل.
لسنا هنا بصدد حصر المنجزات والمكاسب الكبيرة التي تحققت في عهد الزعيم علي عبدالله صالح فهي أكبر من احتوائها في مقال صحفي، ولكننا بحاجة إلى التذكير دوماً بتلك المنجزات لتحفيز من يطمحون للمجد كي يعملوا باخلاص من أجل مستقبل اليمن.
وحينها سيكون لهم حق علينا بأن نمنحهم محبتنا وتقديرنا جزاء ما قدموه للوطن من خدمات جليلة، تضاهي أو تفوق من سبقوهم، أما التقليل من انجازات الآخرين لتغطية عجزهم عن فعل مثلها فهو أمر مرفوض، فالناس ينسون المهاترات ولا يتذكرون سوى الانجازات، ولهؤلاء أن يسألوا أنفسهم بماذا سيتذكرهم الشعب إذا غادروا السلطة غداً.. وحينها سيعرفون لماذا يحب الناس علي عبدالله صالح.. فهل يعقلون؟


تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:34 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-28470.htm