الإثنين, 01-أكتوبر-2012
الميثاق نت -   عبدالله الصعفاني -
«قالوا لي مَنْ علَّمك حرفاً كنت له عبداً لذلك بقيت جاهلاً حرّاً».. الكلام لجبران خليل جبران.
9 ولا أظن جبران إلا ضاق ذرعاً بمعاصرين دأبوا على تكريس ثقافة العبد والسيّد.. لا أظنه إلا استشرف واقعاً يكون فيه السياسي الخطير واستاذ الجامعة المكير وعالم الدين من الذين يتصدرون مشهد الدفع بالبلدان الى هاوية الصراع والكيد.
99 وهنا يمكن لأي صاحب عقل غير خامل وصاحب أي ضمير غير نائم أن يسألا: ما فائدة العلم إذا ساد الجهل تصرفات صاحبه؟
وما جدوى المؤهلات العلمية إذا تحوّل أصحابها الى نافخين في الفتنة ناقمين على بلاد لم يكن لها من ذنب سوى أنها قالت: هنَّيت لكم.. جبالاً وصحراء.. روابي وأودية.. ريفاً وحضراً.. ماء وشجراً؟
تعلّموا .. اعملوا.. تسامحوا .. تنافسوا.. ولكن أحبّوا بعض .. وإذا اختصمتم فعليكم بالخصومة الشريفة وتجنبّوا الفجور.
9 هل أفتح قوساً آخر لجبران وهو يقول: «يحتاج الحق الى رجلين: الأوّل لينطق به والثاني ليفهمه».. وليس الحق إلاّ أن تقود النخب المتعلّمة هذه البلاد الى فضاءات المحبة واحترام القانون.. باعتبار أن ما يفضي اليه هو عنوان الحقيقة ووسيلة هذا الشتات الذي يستعجل على الجميع تجميع ملامح اليمن والتعاون في استعادة سيرته الحضارية الأولى.
ويكفي المستنيرين والنخب المتعلمة أن يعرفوا أن غالبية الشعب ينظرون اليهم بتخوّف ولسان حالهم: اللهم جنّب اليمن حماقات بعض أبنائه المتعلّمين.. وجنّبه المصائب ولو بالعامَّة والدهماء.. قادر يا كريم.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:56 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-28541.htm