حسن احمد اللوزي -
نحن نُصرّ على الأمل ونثق في أن كل عطاءٍ في الحاضر هو قوةٌ مضافةٌ لرصيد بناء المستقبل وذلك هو الشعار الأكيد والإيمان الراسخ والمسار الواضح الذي قام عليه البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية في رؤيته لما يجب أن يتحقق في يمننا الجديد تقدماً نحو المستقبل الأفضل.. وهو صورة الإرادة السياسية العليا المعبرة عن المنهج واتجاهات العمل في كافة الميادين ولا شك أننا نجد هذه الرؤية واضحة أعمق ما يكون الوضوح في كافة التفصيلات التي احتوى عليها البرنامج الانتخابي كما في المحور الخامس عشر المعنون »نحو تعاون وشراكة أوسع مع دول الخليج العربية« والذي يعتبر بالغ الخصوصية ويتصل بالأهداف التي انعقد من أجلها المؤتمر الأول لفرص الاستثمار في بلادنا الذي تنظمه الحكومة بالتعاون مع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تحت شعار »نحو مصالح مشتركة دائمة« وذلك في إطار خطوات التأهيل للاقتصاد اليمني للاندماج ضمن الاقتصاديات الخليجية وتعزيز جسور التعاون بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي بما يحقق أهداف الشراكة المنشودة وهو ما يأتي اليوم من خلال هذا المؤتمر ليضع لبنات قوية وراسخة في البناء العالي للشراكة المنشودة والتي أخذت تسير وفق ترتيب دقيق قيادياً وعلى كافة المستويات الرسمية والخاصة يمنياً وخليجياً الحقيقة التي أكد على الحرص عليها فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الراعي الأول للاستثمار في بلادنا حيث قال لدى افتتاحه للمؤتمر: »نحن حريصون كل الحرص على تعزيز علاقات التعاون والشراكة مع جميع الأشقاء والأصدقاء وخصوصا الأشقاء في دول الخليج لما فيه خير ومصلحة شعوبنا.. معتبرا انعقاد هذا المؤتمر لاستكشاف فرص الاستثمار في اليمن ترجمة عملية لتعزيز جسور التعاون والشراكة والمصالح بين اليمن والأشقاء والأصدقاء وعلى وجه الخصوص دول الجزيرة والخليج«. كما أكد الأخ الرئيس حرص الجمهورية اليمنية على إيجاد شراكة حقيقية مع أشقائها وأصدقائها تقوم على تحقيق المصالح المشتركة, مبينا أنه سيتم التركيز في المرحلة المقبلة على تقديم المزيد من التسهيلات للمستثمرين وإزالة المعوقات أمامهم وتبسيط الإجراءات عبر نافذة واحدة وهي الهيئة العامة للاستثمار. نعم إن مؤتمر فرص الاستثمار في بلادنا يضعنا من جديد وبصورة أكثر وضوحاً مع النفس ومع الآخرين.. وجهاً لوجه أمام اقتدار بلادنا في استيعاب كل مؤشرات ومعطيات ثمار التعاون والشراكة مع القوى المدخرة على نطاق الجوار الحميم لبلادنا.. مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبخاصة الرساميل الخاصة بكل ما تمثله من ثقل اقتصادي ومالي.. وتمويلي.. والتوجهات نحو تحريك جزء منها للاستثمار في بلادنا والتي تعتبر بكل جغرافيتها المتعددة ومناخاتها المتنوعة حضناً بكراً لاستيعاب كل تلك التوجهات الاستثمارية فهي تمتلك أينما اتجهت فيها المقومات اللازمة لذلك وعلائم الجدوى الاقتصادية التي تتوفر لها جملة من الدراسات العلمية. إن خطوات بناء وإعداد الذات التي تصورها المنجزات الكبيرة التي تم تحقيقها في ظروف بالغة الصعوبة وقاسية التحديات تستحث كل الهمم الوطنية والخليجية والعربية بل والدولية للتقدم خطوات جريئة وواثقة من خلال الأرقام التي اشتملت عليها نتائج تنفيذ الخطتين الخمسيتين الأولى والثانية والمؤشرات الأولية لتنفيذ الخطة الخمسية الثالثة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية نحو خوض غمار الاستثمار الآمن في بلادنا وقد صار همها الأول المعلن عنه والملتزم به هو تسخير كل الإمكانات والظروف والتشريعات من أجل ذلك تنظيماً.. وتسهيلاً.. ومساعدة عبر النافذة الاستثمارية الواحدة والتي تأتي تتويجاً ومرافقة لعمليات تعزيز بناء الدولة العصرية وتسريع محركات التنمية المستدامة إلى جانب مواصلة الإصلاحات المالية والإدارية والقضائية والتشريعية والخطوات الواضحة في خوض غمار الحرب الشعواء على الفساد بكل ما يعنيه ذلك من دقة وشمولية والسير بها في كافة الاتجاهات والتركيز على التنمية البشرية واستكمال بناء الهياكل الأساسية للتنمية كما حددتها الخطة الخمسية الثالثة وربطاً لمحركات وتفاعلات البناء الداخلي بسلامة وحصانة الدبلوماسية اليمنية الفاعلة بقيادة فخامــــة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الذي جعل من العلاقات الخارجية اليمنية مصدراً حيوياً متنامياً لتمويل حركة البناء والتطوير والتنمية وتعتبر الثمار الأكيدة التي سوف يخرج بها مؤتمر فرص الاستثمار في ختام أعماله اليوم جسراً متيناً من جسورها العالية ويضع لبنات جديدة وقوية في بناء اليمن الجديد.. والتقدم بنتائجه المباركة وبأنفسنا أولاً ومع أخوتنا.. وأصدقائنا نحو المستقبل الزاهي المنشود في طريق واضح المعالم لا غبار عليه نصر على السير فيه قدماً دون مراوحة أو تراجع