كلمةالميثاق -
مقابلات وأحاديث صحفية مؤتمرات وخطابات نارية فجة وحمقاء تعكس وعياً استعلائياً همجياً متخلفاً عقيماً وغبياً لايمكن تفسيرها وفهمها الا انها ترمي الى نسف التسوية السياسية وفقاً للمبادرة ومعها جهود الاخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية والنجاحات التي حققها في قيادته للعملية السياسية على الصعيد الداخلي والخارجي المعبر عنها في النتائج الايجابية والمثمرة لجولته التي شملت الولايات المتحدة الامريكية وأوروبا واختتمها نهاية الاسبوع الماضي للشقيقة المملكة العربية السعودية، ومن ثم وضع العراقيل والصعوبات أمام عملية الانتقال الى المرحلة الرئيسية المحورية المفصلية للخروج بالوطن من ازمته وايصاله الى بر الامان ونعني بذلك الحوار الوطني الشامل الذي اكد رئيس الجمهورية مراراً انه مفتوح لكافة اليمنيين على اختلاف اتجاهاتهم وتوجهاتهم، وسوف تطرح كافة القضايا على طاولته دون اشتراطات مسبقة او خطوط حمراء وهو ما لا ينسجم مع الرغبات والاهواء والنزعات الانانية المريضة والمدمرة لتلك الاطراف والتي كانت دائماً ومازالت تقف على طرفي نقيض مع الشعب اليمني ومصالح ابنائه العليا معيقة مسارات تطور بناء دولته الموحدة الديمقراطية الحديثة وهذه غايتها اليوم من تعمدها التوتير والتصعيد في خطابها الاعلامي والسياسي الذي توقيته ومكانه غير مناسبين ولا مبرر له مطلقاً وهذا يجعل اهدافهم مفضوحة ومحل تنديد واستهجان جميع ابناء الوطن وبدون شك الاشقاء والاصدقاء الذين ادركوا مبكراً حقيقة الوضع في اليمن ودور تلك القوى في تأزيمه ومحاولة الوصول به الى كارثة الصراعات والحروب والفوضى وهي ومن خلال خطابها الاعلامي والتحريضي وتمجيد الحرب والالغاء والإقصاء تسعى الى افشال النجاحات المحرزة على طريق الخروج من الازمة ونسف الحوار بوضع العصي في دواليب حركة عربتها الى الامام محاولة الانثناء بها الى الخلف اوالقبول بأجندة مشاريعها القائمة على نعرات الاستقواء القبلي لفرض هيمنتها على اليمن الذي صار اكبر من ان تستوعبه عقولهم المريضة المسكونة بمفاهيم مشبعة بغرور ادعاء انها صاحبة الحل والعقد الذي لم يعد له وجود بعد المتغيرات والتحولات السياسية والاقتصادية والديمقراطية والتنموية التي شهدها اليمن خلال السنوات المنصرمة من عمر ثورته 26سبتمبر و14أكتوبر ولاسيما العقود الثلاثة الاخيرة من تاريخها الخالد ..لهذا لا يجب ترك هؤلاء يواصلون ممارستهم الهوجاء والاستمرار في غيهم عبر خطابهم العقيم بوقفهم عند حدهم حتى نتمكن من العمل باتجاه توفير المناخات والاجواء الملائمة للحوار الذي يضعنا على طريق استعادة اليمن لامنه وامانه والمضي قدماً صوب استكمال مسيرة رقيه وتقدمه وازدهاره.