الإثنين, 08-أكتوبر-2012
الميثاق نت -   عبدالله الصعفاني -
إذ
ا جهلنا العائق القديم سنجهل بالتأكيد العائق الجديد.. وليس العائق القديم المتجدد إلاَّ أن بيننا مَنْ لايزالون يعتقدون بكل قيمة حضارية، بشرط أن لا تفرمل ممارساتهم ولا تحد من نزواتهم.
هم مدنيون وثوريون.. لكن المدنية عندهم لا تعني ترك البنادق في البلاد وإنما التجوُّل بها في الشوارع والأسواق وحتى «المولات».
وجميعهم مع الرئيس عبدربه منصور هادي ومع اللجنة العسكرية.. ولكن عيب أن يغادروا بنقاطهم الأمنية الشوارع والأحياء.
هذا الموقف من عسكرة المدن وتفخيخها لا ينفصل عن ذات الموقف من أمور كثيرة لسان حالها: نحن ديمقراطيون بشرط أن لا تصل الديمقراطية إلى دوائرنا الانتخابية المغلقة.. ونحن مع حرية التعبير ولكن حرية نقد الغير.. ونحن نتمنى أن نتحرك بدون مواكب ولكن ظروفنا تفرض أن تكون مواكبنا في تنامٍ مضطرد.
حقوق الإنسان قيمة محلية وعالمية.. ولكن لا بأس من الاحتفاظ بالمساجين حماية لهم من الثأر وحماية لهم من العدالة وحرصاً على أن يكونوا تحت الطلب عند أول أيام العُسرة.
نحن مع الجديد ومع التغيير ومع الثورة.. لكن ليس الجديد الذي ينازعنا الوجاهة وليس الذي يغير ما عندنا وليس الثورة التي تطال كل شيء عابث.. فالناس مقامات.
ثم أخيراً وليس آخر: يجب أن يدار اليمن بعيداً عن المصالح الشخصية إلاَّ مصالحنا.. وأن تسكت المغامرات إلاَّ مغامراتنا.. وأن تنكس البنادق إلاَّ بنادقنا.. وتتوارى الحراسات إلاَّ حراساتنا..
نحن وبس..
ودوننا الطوفان!!
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:41 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-28605.htm