الميثاق نت - مهنة القتل والتحريض عليه<br />

الجمعة, 12-أكتوبر-2012
نائف حسان -
جريمة القتل، التي تعرض لها صباح اليوم قاسم عقلان، المسئول الأمني في السفارة الأمريكية، سابقة خطيرة بالنسبة لليمنيين العاملين في السفارة الأمريكية.

اعتدنا على بشاعة عمليات القتل التي تستهدف اليمنيين، قادة عسكريون ورجال أمن، على ذمة الحرب مع أمريكا، أو الحرب ضد الإرهاب. غير أن مكمن الخطر في جريمة اليوم يكمن في كونها تُدشن عملية القتل ضد اليمنيين العاملين في السفارة الأمريكية. ولئن كانت الجريمة الحالية استهدفت مسئولاً أمنياً (عقلان) فتطورها وارد بحيث تطال الموظفين المدنيين العاملين في سفارة واشنطن، وقد يتجاوزها الأمر إلى سفارات غربية غيرها. لهذا أرى أن جريمة اغتيال عقلان لم تلقى الاهتمام الذي تستحق.

أصابع الاتهام توجهت نحو تنظيم القاعدة، غير أن أحد الأصدقاء العاملين في السفارة الأمريكية أبلغني، قبل قليل، أن عبدالملك الحوثي قال، في كلمته التي ألقاها هذا الأسبوع أمام مجاميع من قبائل "خولان بن عامر"، أن "العمل مع الأمريكان خيانة عظمى"، وكان قوله هذا في سياق حديثه عن السفارة الأمريكي، والسفير الأمريكي في صنعاء. أبدى صديقي مخاوفه من تحريض الحوثي، واعتبرها بمثابة فتوى بقتل اليمنيين العاملين في السفارة الأمريكية.

حاولت البحث عن كلمة الحوثي فلم عثر عليها، لكن مطلوب، في كل الأحوال، من الحوثي توضيحاً بشأن هذا الأمر. لا يعقل أن صراع "القاعدة"، والحوثيين مع أمريكا سينحو هذا المنحى في التحريض على قتل اليمنيين العاملين في السفارة الأمريكية.

هذه إحدى مخاطر الجماعات الدينية المتطرفة، التي يبدو القتل والتحريض عليه مهنتها الرئيسية. أتمنى من الحوثي التوقف عن التحريض ضد اليمنيين، وغيرهم، وأتمنى من "القاعدة" التوقف عن عمليات القتل.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:00 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-28670.htm