السبت, 28-أبريل-2007
نجيب غلاب -

الصراع السياسي أمر طبيعي لمقاومة الشر وتحقيق القيم الخيرة في المجتمع والدولة حسب اعتقاد الرئيس صالح إلا أن الصراع بصورته السلبية المعاكس للسلم حالة استثنائية مفروضة على الإنسان لأنه متناقض مع طبيعته الخيرة..والشعوب والأمم تكون في حقيقتها لديها نزوع نحو السلم‮ ‬وفي‮ ‬الغالب‮ ‬يفرض‮ ‬عليها‮ ‬الصراع‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬القوى‮ ‬المتناقضة‮ ‬مع‮ ‬مصالحها‮ ‬والمتحدية‮ ‬لإرادتها‮.‬
فالشعب اليمني من أكثر الشعوب تجانسا و"لا توجد لدينا أي أقلية أو ظواهر طائفية تسبب الانقسام والفرقة ؛ شعب متفرد وأصيل.... شعب مسلم غير موجود بداخله الأقليات والطوائف والخلافات من أي نوع، وأبنائه يبحثون دوما عن التعاون والتوافق والانسجام "ولكن أعداءه في الداخل‮ ‬والخارج‮ ‬والظلم‮ ‬والتخلف‮ ‬تفرض‮ ‬عليهم‮ ‬المقاومة‮ ‬والتحدي‮ ‬بحيث‮ ‬يصبح‮ ‬الصراع‮ ‬مسألة‮ ‬حتمية‮ ‬لتجاوز‮ ‬الخطاء‮ ‬لصالح‮ ‬بناء‮ ‬الانسجام‮ ‬وإقامة‮ ‬السلم‮ ‬الاجتماعي‮.‬
ولان طبيعة الحياة السياسية والاجتماعية لدى الرئيس صالح أشبه بالمعركة الدائمة الباحثة عن الحق والعدل الذي تجسد في أهداف الثورة فان الصراع أمر ضروري أيضا بحكم طبيعة المبادئ والقيم والأهداف العظيمة، التي لابد لها من تضحيات جسيمة وأثمان غالية، لا بسبب القيم والأهداف العظيمة ولكن بفعل الحركة المضادة التي تهدف إلى إجهاض القيم الخيرة من قبل قوى الشر والعدوان والمتآمرين والأعداء، ناهيك عن القوى السالبة والمعيقة لحركة المجتمع من أصحاب المصالح الذاتية والأنانية والمستبدين والقوى الخارجية التي تعمل على إعاقة الإرادة الحرة‮ ‬للشعوب‮ ‬وتفرض‮ ‬على‮ ‬الشعوب‮ ‬أن‮ ‬تناضل‮ ‬وتقاوم‮ ‬لنيل‮ ‬حريتها‮ ‬وتحقيق‮ ‬أهدافها‮ ‬وغاياتها‮ ‬السامية‮.‬
والصراع الذي تقوده قوى الخير هو حركة إيجابية لمواجهة القوى المتناقضة مع مصالح الشعب وإرادته وهي تعمل لصالح القيم الخيرة المعبرة عن حاجات الناس وسعيهم الدائم للبناء والتعمير وتحقيق النهوض وهذا الصراع يولد صعوبات وتحديات وفي العادة ما يتم تقديم تضحيات ويعتقد الرئيس صالح أن "العمل التاريخي العظيم لا يتم ما لم يواجه بصعوبات"، كما أن "المنجزات العظيمة لا تمنح هبة للشعوب أو تأتي محض صدفة وإنما تساق إليها التضحيات وتسبقها العزائم وإرادة الجموع المؤمنة بميلادها الجديد وهي تشق طريقها نحو الهدف الواضح والسامي".
وهذا ما جعل الرئيس صالح يؤسس لفكرة العمل الدائم وتحمل أي متاعب أو تضحيات من أجل الانجاز الذي يولد بدوره قوى مضادة متناقضة معه فيصبح تقديم الثمن لحمايته مسألة محتمة فقد أعتقد أن "كل شيء لابد له من ثمن فهذه ضريبة ندفعها وكل شيء له ثمن"، ويمثل التاريخ اليمني النموذج الذي أسس لهذا الاعتقاد عند الرئيس علي صالح حيث يقول: "من تجارب شعبنا يسوق لنا التاريخ عشرات العبر والدروس لتلك الأحداث العظيمة والتضحيات الجسيمة التي تحملها شعبنا على مر العصور والأزمنة حفاظاً على هويته ودفاعاً عن وطنه". والمنجزات التاريخية من ثورة‮ ‬ووحدة‮ ‬ومكاسب‮ ‬سياسة‮ ‬وتنموية‮ ‬وديمقراطية‮ ‬وثقافية‮ ‬وغيرها‮ ‬هي‮ "‬ثمرة‮ ‬نضالات‮ ‬طويلة‮ ‬وتضحيات‮ ‬جسيمة‮ ‬غالية‮ ‬قدمها‮ ‬شعبنا‮ ‬في‮ ‬سبيل‮ ‬الانتصار‮ ‬لإرادته‮ ‬الحرة‮ ‬وصنع‮ ‬الحياة‮ ‬الأفضل‮".‬
صراع‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬الأهداف‮ ‬العظيمة
وعليه‮ ‬فإن‮ ‬الصراع‮ ‬أمر‮ ‬ضروري‮ ‬لانتصار‮ ‬الحق‮ ‬والمبادئ‮ ‬والأهداف‮ ‬العظيمة‮ ‬وهذا‮ ‬الاعتقاد‮ ‬أوضحه‮ ‬الرئيس‮ ‬صالح‮ ‬في‮ ‬تفسيره‮ ‬للثورة‮ ‬والوحدة‮ ‬والديمقراطية‮.‬
ففيما يخص الثورة اليمنية فقد اعتبرها ضرورة تاريخية ملحة حتى يقتلع الشعب من حياته صوراً قاتمة من موروثات التخلف وحقد الاستبداد وضغائن الاستعمار "وحتى تعود الأمور الى نصابها" ويتمكن الشعب "من أن يمتلك إرادته الحرة وأن يصوغ حياته من جديد كما شاء وكما حددتها الأهداف السامية للثورة"... ولكن الثورة لم تكن سهلة بل أنها لم تأتِ إلا بعد كفاح طويل ومرير وهذا الكفاح تعمد بالدم والتضحيات الجسيمة يقول الرئيس صالح: "إن السير على درب الثورة لم يكن سهلاً معبداً أو مفروشاً بالأحلام والورود بل واجهته تحديات جسام وأخطار شتى".
أما بالنسبة للوحدة والتي لم تتحقق إلا بتضحيات جسام فقد واجهت مصاعب وتحديات جمة داخلية وخارجية ولم ينته الصراع بتحقيقها بل استمر ودخل اليمن في أزمة "هي ثمن لهذا الإنجاز الوطني" وقد انتهت بحرب أهلية وبعد الحرب الأهلية في عام 1994م أكد الرئيس صالح اعتقاده بضرورة الصراع من أجل الأهداف العظيمة بقوله "لقد قلنا منذ البداية بأن الوحدة هدف عظيم ومكسب تاريخي واستراتيجي كبير يستحق التضحية ودفع ثمن غالٍ في سبيل بقائه وانتصاره ولهذا كان شعبنا اليمني على استعداد أن يقدم من أجل الوحدة أكثر من مليون شهيد لأنها تستحق ذلك وهو‮ ‬نضال‮ ‬في‮ ‬سبيل‮ ‬الثورة‮ ‬والتحرر‮ ‬من‮ ‬الإمامة‮ ‬والاستعمار‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬أن‮ ‬تتحقق‮ ‬وحدة‮ ‬اليمن‮ ‬أرضاً‮ ‬وإنساناً‮".‬
وقد تجسدت أعظم انتصارات الشعب لإرادته الحرة في الثورة وتحقيق الوحدة فالشعب اليمني قدم من اجل الثورة والوحدة "تضحيات جسيمة لا تقدر بثمن وليس لها مثال في التاريخ في مواجهة الإمامة والاستعمار وعبر مسيرة الحركات الوطنية اليمنية" التي واجهت أشرس ما يمكن أن تواجهه‮ ‬إرادة‮ ‬الحرية‮ ‬والكرامة‮. ‬
ولا بد من ملاحظة مهمة فيما يخص دور الصراع في الحياة الاجتماعية والسياسية فالصراع حسب اعتقاده غير مرغوب ولا مطلوب لذاته والتضحيات المقدمة غير مطلوبة ولكنها ضرورة ففيما يخص الوحدة يقول: "لكن حقيقة الأمر هذا الإنجاز القومي والعربي يستحق هذه التضحيات وكنا لا نريد أن نقدمها لكن كانت ضرورة". فالحرب أدت إلى سفك الدم اليمني وألحقت ضرراً بالاقتصاد ولكنها "ضريبة دفعناها للحفاظ على وحدة وطننا وبقدر ما نشعر بالحزن وتقطر قلوبنا دماً لما حدث إلا أننا نعي بأن أي منجز عظيم وتاريخي بحجم الوحدة لأبد له من ثمن" "والوحدة لازم لها‮ ‬ثمن‮ ‬نحن‮ ‬دفعنا‮ ‬الثمن‮" ‬دفعنا‮ ‬‭"‬نهراً‮ ‬من‮ ‬الدماء‮".‬
وفيما يخص الديمقراطية يقول الرئيس صالح: "ولن نتراجع عن (الديمقراطية) أبداً مهما كانت الصعاب وأياً كانت"، "والديمقراطية لها ثمن ولكن إذا نحن لم نتحمل هذا الثمن اليوم فلن تتحمله الأجيال القادمة .. إذاً علينا أن نكون نحن جيل التضحية من أجل إرساء مستقل ديمقراطي‮ ‬أفضل‮ ‬لليمن
والصراع حسب اعتقاد الرئيس صالح لا يكون ضرورياً إلا ضد قوى الشر فبعد انتهاء الحرب الأهلية عام 94م يقول: "انتهت المعركة مع قوى الشر بانتصار المبادئ والقيم الخيرة والإرادة الشعبية"، ومع دفع الثمن من أجل الوحدة وانتهاء قوى الشر فإن الصراع ينتهي "الحرب انتهت وهي‮ ‬لن‮ ‬تعود‮ ‬ابداً‮ ‬بعد‮ ‬أن‮ ‬زال‮ ‬الانفصاليون‮ ‬وهزم‮ ‬مخططهم‮ ‬الانفصالي‮ ‬التآمري‮ ‬ضد‮ ‬الوطن‮ ‬ووحدته‮".‬
من جانب آخر اعتقد الرئيس صالح أن ثمن الهدف السامي لا تتحمله إلا النفوس العظيمة من المناضلين والوطنيين الذي يعملون بإخلاص من أجل الشعوب ومبادئها وأهدافها العظيمة فالثورة لم تكن لولا المآثر البطولية النادرة التي قدمها الأحرار والمناضلين في ساحات الإعدام وفي السجون‮ ‬والمنافي‮ ‬وفي‮ ‬كل‮ ‬ميادين‮ ‬النضال‮.‬
وظيفة‮ ‬الصراع
كيف رأى الرئيس صالح وظيفة الصراع بمعنى هل يمثل ظاهرة صحية أو إيجابية في المجتمع وعالم السياسة أم أنه يقود إلى تفكيك المجتمع ويحدث خللاً في منظومة المجتمع وهل وجود الصراع ناتج عن خلل في تركيب المجتمع أي هل الصراع ضروري على اعتبار أنه يؤدي وظيفة اجتماعية ايجابية،‮ ‬أم‮ ‬أنه‮ ‬ظاهرة‮ ‬سلبية‮ ‬يجب‮ ‬التخلص‮ ‬منها،‮ ‬وإذا‮ ‬كان‮ ‬الصراع‮ ‬ضرورياً‮ ‬فهل‮ ‬هو‮ ‬وظيفي‮ ‬أم‮ ‬غير‮ ‬وظيفي؟‮ ‬
الرئيس صالح لا يستند على رؤية أيديولوجية لتفسير وظيفة الصراع وإنما يستند في بناء اعتقاده على رؤيته الإسلامية والتجربة التاريخية للشعب اليمني وتجربته الشخصية فالصراع وإن كان له دور إيجابي فإن له وجه آخر سلبي، فالحياة السياسية قائمة على الصراع بين القيم الإيجابية والقيم السلبية بين الحق والباطل ولكن الصراع قد تكون نتائجه سلبية على أصحاب الحق لأنه يحمل في طياته خسائر إلا أن تلك الخسائر تصبح ضرورية خصوصاً إذا كان الصراع من أجل منجزات عظيمة ومبادئ فلابد من ثمن وهذا يجعلها أكثر رسوخاً وثباتاً ويولد روح المقاومة والنضال والتماسك والتعاون لتحقيق المبادئ والأهداف السامية للشعب، يقول الرئيس صالح: "أكد شعبنا بأن كل أعمال التآمر العدوانية الحاقدة تزيده صلابة وعناداً ثورياً وتقوي قدرته في التعامل المقتدر والحكيم مع أعدائه من المتآمرين ومن يقف وراءهم".
ومن جانب آخر فإن الرئيس صالح اعتقد أن الصراع له جانب غير وظيفي في نفس الوقت ففترات الصراعات وإن عملت على زيادة التماسك والإصرار ولكنها في الوقت نفسه تمثل فترات عدم استقرار ومعيقة لعملية التقدم فالصراعات الداخلية والشطرية أدت إلى حالة من عدم الاستقرار وهذا أدى إلى التأخر والحروب الداخلية والصراعات القبلية والصراعات السياسية كان لها أثر قوي في عدم وجود استقرار في اليمن وأسهم في إضعاف مؤسسات الدولة ويؤكد ذلك أيضا بقوله: "لقد عانى الوطن في الماضي حرماناً كبيراً نتيجة حرب الثورة والملكيين وحرب التخريب مع المتطرفين أو ما كان يسمى بالجبهة الوطنية في المناطق الوسطى والتي استمرت حوالي سبع أو عشر سنوات وأخيراً حرب الانفصال كلها سببت لنا مشاكل كثيرة لو كان اليمن مستقراً رغم إمكانياته المتواضعة لقطع شوطاً كبيراً".
كما أوضح الرئيس هذه العقيدة فيما يخص تأثير الصراع على الجانب الاقتصادي حيث يقول: "لقد تعرض الاقتصاد اليمني لهزة قوية أثناء وبعد حرب الخليج كما أن الوحدة اليمنية فرضت استحقاقات باهظة دفع فاتورتها الاقتصاد الوطني بالإضافة إلى ما شهدته الفترة الانتقالية من مكايدات سياسية وما ترتب عليها من التزامات وأعباء كبيرة أثقلت كاهل الاقتصاد الوطني ناهيك عن ما سببته فترة الأزمة والحرب والانفصال من تدمير البنية الاساسية وما أحدثته من خسائر". وأيضا فيما يخص الديمقراطية والصراع من أجلها كان باهظاً وكان "له انعكاسات سلبية على‮ ‬معيشة‮ ‬المواطنين‮".‬
ولأن الصراع رغم ضرورته ولأنه يحمل في جوانبه سلبيات مما يجعله غير وظيفي فقد اعتقد الرئيس أن الشعب اليمني قد سئم الصراعات التي سادت حياته في الماضي فقد "ألحقت بالوطن الكثير من الخسائر التي ما كان ينبغي له أن تحدث". ولكن من جانب آخر فان الصراع من أجل الأهداف وإن كان لها جانب غير وظيفي لا يمكن أن تدفع القائد السياسي ليتنازل عنها مهما كانت التضحيات فالوطن قد "دفع ثمناً باهظاً من أجل الحفاظ على وحدته من قوت الشعب ومن أبطال قواتنا المسلحة ومن اقتصاد الوطن وبنيته الأساسية ومشاريعه التنموية .. إلا أن كل التضحيات تهون إذا ما قيست بعظمة المنجز التاريخي" والديمقراطية ستظل خياراً وحيداً للشعب" مهما دفعنا من ثمن وهي دفعتنا بالفعل ثمناً باهظاً وثمناً كبيراً ومازلنا ندفعه ونتوقع أن ندفع المزيد وليس هناك مشكلة ولا تراجع عن الديمقراطية".
طبيعة‮ ‬الصراع‮:‬
طبيعة الصراع أما ان تكون مباراة صفرية بمعنى أن مكسب طرف من أطراف الصراع يعني خسارة حتمية للطرف الآخر وبالتالي يكسب طرف على حساب الآخر أو أن تكون مباراة ذا طبيعة لا صفرية بمعنى أن الصراع يقود إلى خسارة الأطراف المتصارعة جميعا.
بالنسبة للرئيس صالح لان الصراع من اجل الخير والعدل ومقاومة للشر فقد اعتقد ان الصراع دائماً ذو بعد صفري لصالح المدافعين عن المبادئ والقيم والأهداف السامية للشعب، وأن دفعوا ثمن لهذا الصراع إلا أن ذلك يقود في النهاية إلى انتصار الأهداف وخسران الأطراف المعادية‮ ‬للشعب‮ ‬وأهدافه‮. ‬فالانفصاليون‮ ‬مثلاً‮ ‬خسروا‮ ‬وفشلوا‮ ‬لأنهم‮ ‬سعوا‮ ‬إلى‮ ‬تحقيق‮ ‬مآربهم‮ ‬ومصالحهم‮ ‬الذاتية‮ ‬على‮ ‬حساب‮ ‬المصالح‮ ‬العليا‮ ‬للشعب‮ ‬اليمني‮.‬
ولكن الرئيس اعتقد من جانب آخر أن الصراع بين أبناء الوطن الواحد يأخذ منحى لا صفري لأنه لا منتصر في هذا الصراع ونتيجته ان يلحق بالوطن الكثير من الخسائر، ولكنه يتحول إلى صراع صفري يخسر فيه الوطن ويستفيد الأعداء يقول الرئيس صالح مؤكدا هذه العقيدة "لا أحد منتصر وخاصة ونحن ابناء الوطن الواحد ولا يكسب من وراء ذلك إلا أعداء الوطن وأعداء الوحدة العربية والأمن والسلام في العالم". وفي نهاية تحليل طبيعة الحياة السياسية لدى الرئيس صالح لابد من الإشارة أن الصراع الأصل فيه حسب اعتقاده لابد أن يقود إلى الانسجام لأن "السلام هو الأصل والقاعدة التي جبل عليها الإنسان". والسلام الاجتماعي موجود على أساس أن "الوطن متصالح مع بعضه والمجتمعات الإسلامية خيرة ومحبه للحرية وللعدل والمساواة والأمن والسلام ومجبولة على الوحدة والتعاون والتلاحم والالتئام.

‮❊ ‬مدرس‮ ‬بقسم‮ ‬العلوم‮ ‬السياسية‮ -‬جامعة‮ ‬صنعاء
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:47 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-2874.htm