الأربعاء, 24-أكتوبر-2012
الميثاق نت -   خالد محمد المداح -
أنا وأمثالي الكثر ممن استبشرنا بالقرار الجمهوري بتعيين الأستاذ الشاب / شوقي أحمد هائل سعيد – محافظاً لمحافظة تعز وارتفعت سقوف طموحاتنا وآمالنا ، فمن وجهة نظري الشخصية أنه القرار الوحيد منذ توقيع المبادرة الخليجية الذي حصل على تأييد الجميع سواءً من أبناء تعز أم من كل اليمنيين بمختلف توجهاتهم السياسية ، هناك أسئلة كثيرة تدور في رأسي لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو : لماذا يسعى البعض إلى إفشال شخصية بحجم الأستاذ / شوقي في إدارة تعز ؟ العديد من الإجابات تحضرني وربما بعضها صحيحة والبعض الآخر ربما خاطئة ، لكن ورغم ذلك كله سأستعرض نقاطاً مهمة علها تفك طلاسم هذا السؤال ، سأبدأ من شارع جمال الذي يعد شريان الحياة وقلب تعز النابض ، هذا الشارع الذي ظل ما يقارب العام مغلقاً من قبل أشخاص أو جهات أنا لست معنياً بذكر تفاصيل من قام بإغلاقه قبل التوصل إلى اتفاق سياسي وكان أحد بنود هذا الاتفاق عودة كل شيء كما كان عليه قبل الأزمة اليمنية ، فُتح الشارع لفترة ثم أغلق من جديد تحت مسمى المطالبة بالحقوق وكانت هذه إحدى الصدمات القوية من نوعها توجه للأستاذ / شوقي ، ردة فعل الأستاذ / شوقي تجاه هذا الأمر من وجهة نظري كانت حكيمة جداً ، لأنه لم يستخدم القوة لفتح هذا الشارع ربما لعلمه بوقوف من يتربص خلف هؤلاء ويكون هذا الشارع شرارةً لحرب جديدة لا تحمد عقباها ، فوجه بالتفاوض معهم ، ومع ذلك وحسب علمي فإن سقف المطالب يزداد يوماً بعد يوم ، طبعاً أنا مستاء جداً من موضوع قطع الطريق حتى وإن كانت هناك مطالب مشروعة ، فالطريق ليست ملكاً لأحد يقطعها ويفتحها متى شاء .

الموضوع الأهم هو الأمن في تعـز وسعي بعض الأطراف السياسية إلى جعل تعـز بؤرة توتر وشعلة نار لا تنطفئ من خلال إرسال مجاميع مسلحة للمدينة لغرض إقلاق السكينة العامة والعبث بأمنها واستقرارها ، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الأستاذ / شوقي قد بدأ لحظة استلامه إدارة شئون المحافظة باتخاذ قرارات صارمة بشأن انتشار السلاح والحد منه وباشرت لجنة الحماية الأمنية بتعـز تنفيذ قرارات المحافظ بهذا الشأن وبدأنا نشعر بالأمان فعلاً ، إلا أن ذلك لم يدم طويلاً وبعد فترة قليلة تفاجأ الجميع بعودة انتشار السلاح والمسلحين الراجلين أو من هم لا يتحركون إلا بواسطة دراجات نارية يبعثون القلق في نفوس المواطنين ويقلقون السكينة العامة ، فلا يكاد يمر يوم أو ليلة إلا ونحن نستمع إلى أصوات الرصاص التي يطلقها البعض من على ظهر دراجته النارية دون احترام لوقت أو مرض أو غير ذلك ، كل ما في الأمر أنني أصبحت أكثر ثقة من أي وقت مضى بأن هناك أطرافاً معنية هي من تتحمل مسئولية إشعال الفوضى وعدم راحة بالها لاستقرار تعز ، لأن استقرار تعز يعني استقرار كل اليمن ، وبقاء الفتنة في تعز يعني بقاءها في سائر اليمن ، ولن يهدأ تجار الفتنة والحروب أبداً ، فالمحافظ قام في رمضان بجمع أكثر من ألف شخصية من أجل أمن تعز وصدر عن الاجتماع ميثاق الشرف الذي تنصلت عنه بعض الأطراف موخراً ولا أعلم إلى الآن ما السبب في تنصلها عن الوفاء بما تم الاتفاق عليه في ذلك الاجتماع .

لا أخفي عليكم أنني قد تفاجئت عندما أرسل لي أحد أصدقائي على الفيس بوك رسالةً إلكترونية فيها رابط لصفحة أحد من يسمون أنفسهم مثقفين وأصحاب رأي ، يقول لي : اطّلع على ما قاله أحد الكتاب فنقرت على الرابط وإذ بصفحة فيها من الكلام السيء واللامسئول الذي استغربت كثيراً من طريقة صياغته والتحامل الشديد والحقد الدفين من خلاله على شخص الأستاذ شوقي وأسرته المشهود لها بالخير والعطاء لهذا الوطن وكأننا في عالم آخر يستبيح فيه البعض أكل لحم الآخر زوراً وبهتاناً وتوصلت إلى نتيجة واحدة فقط هي أن هذا الشخص من النوع الانتهازي والمبتز أراد شيئاً ما من الأخ المحافظ ولم يحصل عليه بسهولة فلجأ إلى الكذب والزور، وإلى الآن لا زلت مصدوماً من أكاذيبه التي كتبها ، لكن كل كلامه ذلك مردودٌ عليه ولن يزيدنا إلا تمسكاً بالأستاذ شوقي الذي لن نتراجع أبداً عن مسنادتنا له كشباب واعي ومتحضر ، شباب ينشد الدولة المدنية الحديثة بقيادته ومن تعز ، الذي زاد استيائي من كاتب تلك الألفاظ هو حديثه بمناطقية عقيمة عن بعض الأسماء والأشخاص إضافةً إلى ذلك مطالبته بإعادة فتح مصنع صيرة في عدن وبعض الأماكن المشبوهة في بعض المحافظات اليمنية واختزاله حياة الرئيس الشهيد / إبراهيم الحمدي في مواضيع من العيب عليه كمثقف أن يتناولها وهو يعلم أنه كاذب .

أخيراً .. فإن شخصية الأستاذ / شوقي من وجهة نظرنا ووجهة نظر الكثير ممن أعرفهم لن تتكرر في تعـز على الإطلاق ، وثقتي بهذا الأمر ثقة من واقع ملموس وليست تزلفاً ، فالرجل حمل همّ تعز وهو ليس بحاجة إلى هذا الهم الكبير الذي حرمه حتى من نومه والجلوس مع أسرته وأبنائه ، لذلك فإن علينا جميعاً مساندة هذا الرجل الذي وصفته صحيفة الميثاق في عدد سابق بأنه مهاتير اليمن والذي أُشبهه أنا شخصياً بالشجرة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء للنهوض بتعز وانتشالها من الوضع الذي يصر البعض على إبقائها فيه ، فتعز لن تنهض إلا بأبنائها وخيرة شبابها وأنا أرى بأن الأستاذ شوقي من خيرة شباب تعز ، وهنا نصيحتي للجميع بأن يلتفوا حول الأستاذ / شوقي وأن لا يضيعوا فرصة من أكبر الفرص التي ساقت إليهم محافظاً بحجم الأستاذ / شوقي .. وكل عام وأنتم بخير
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:48 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-28874.htm