محمد الجرادي -
مع كل ذلك التحيُّز الواضح للفتنة وعناصرها الإرهابية.. والإساءة إلى أبناء القوات المسلحة، والسخرية من الدم المسفوح دفاعاً عن الاستقرار والسكينة، وقلب الحقائق بزيف الادعاء من »قلب الحدث« يصرون على أن في ذلك شيئاً من المسؤولية الوطنية أو الحرص!!
> ومع أنهم يرفضون استخدام القوة في مواجهة الدولة، يصرون أيضاً على رفض هذا الرفض، إذ يمنحون الإرهاب وعناصره شرعية البقاء ويختلقون لهم البطولات والانتصارات، ولن يخجلوا من أن يعتبروا ذلك شيئاً من المسؤولية الوطنية أو الحرص!!
> اعترف »الاشتراكي« بتسلل صورة دخيلة لمشهد لاينتمي إلى أحداث صعدة، الصورة وحدها تكفي- وإن تم التنويه بتسللها دون قصد- لفضح الكثير من صور واشكال تعامل إعلام الاشتراكي مع مايحدث في بعض مناطق صعدة.. بكثير من الاسفاف والإساءات والتشهير.. والتهويل والمبالغات!!
> كان الأجدر بالاشتراكي ان لايستغرب في حقيقة الأمر ما وصفها بالحملة الإعلامية ضده من قبل السلطة أو الحاكم وألا يبرر ذلك بعذرٍ هو أقبح من ذنب!!
تماماً كان معنياً في نفس الوقت بما يدلل على مصداقية ادعائه بأن مواقفه هذه هي تعبير عن شعوره بالمسؤولية الوطنية وفوق ذلك ما يدلل على أن في ذلك ما يمت بصلة إلى أخلاقيات المهنة في إسقاط مواقفه إعلامياً!!
> ولاتفسير أمام موقف »الاشتراكي« من أحداث صعدة على هذه الصورة التي فاقت حرارتها مواقف بعض الأحزاب التي يلتقي معها الاشتراكي في ما يسمى بـ»المشترك«- سوى أنه تداعٍ جديد للانهيار، وفقدان الرؤية السياسية المتوازنة التي جعلته كمن يهيّئ نفسه للانتحار تماماً!! بدليل السير عكسياً تجاه مجمل تنظيرات قياداته.. وتلذذ البقاء في دوائر التناقض والانفصامية.
واللهم لا شماتة!!
تداعي الانهيار!!