الإثنين, 12-نوفمبر-2012
الميثاق نت -   حاوره: توفيق عثمان الشرعبي -

النائب ناصر باجيل لـ«الميثاق»:
كلمة رئيس الجمهورية- الأمين العام خطوط عريضة لبرنامج المؤتمر للمستقبل

اعتبر النائب البرلماني ناصر باجيل أن اللقاءات التشاورية لقيادات المؤتمر تمثل خطوة على طريق بناء الدولة المدنية الحديثة حيث ناقشت القضايا العالقة وفي مقدمتها القضية الجنوبية.
وأكد باجيل أن المؤتمر يتحمل المسئولية كاملة وفقاً لثقته الجماهيرية في بحث قضايا الوطن والمواطن وتقديم رؤية موحدة قابلة للتنفيذ لطرحها في مؤتمر الحوار الوطني مشيراً الى أن تحكم الاصلاح بالمشترك يمنعه من عقد لقاءات مماثلة.
ولوح الى أن اقصاء مسئولي المشترك في الحكومة لكوادر المؤتمر يهدد عملية التسوية والحوار مستنكراً صمت رعاة ومراقبو تنفيذ المبادرة على مثل هذه الخروقات.
وقال النائب باجيل في حواره مع «الميثاق»: إن المؤتمر يمر بمرحلة مخاض عسير ولم يبدأ نشاطه الحقيقي الذي ينتظره المجتمع المحلي والدولي منه..
الى التفاصيل..
في البداية نرحب بك في صحيفة «الميثاق»..
- أشكركم على ما تقدمون في صحيفتنا الغراء من رسالة سامية تخدم التسوية السياسية خصوصاً اهتمامكم بالقضايا الوطنية وفي مقدمتها القضية الجنوبية.
على ذكرك القضية الجنوبية فقد عقد المؤتمر لقاءات تشاورية الاسبوع الماضي.. هل كانت مكرسة لهذه القضية؟
- المؤتمر الشعبي العام هو قائد التحولات والمنجزات ورائد المشاريع المدنية الحديثة والسباق في تقديم الفائدة وما يخدم القضايا الوطنية العليا.. ونحن في المؤتمر وخصوصاً في المحافظات الجنوبية عقدنا الخميس الماضي لقائين في عدن وحضرموت، وقد ضم لقاء عدن محافظات لحج والضالع وشبوة وابين وعدن، ولقاء حضرموت ضم المهرة وسقطرى وحضرموت الوادي وحضرموت الساحل، وقد كرست اللقاءات لمناقشة ما تم تنفيذه من بنود المبادرة الخليجية وايضاً مناقشة الكثير من القضايا العالقة وفي مقدمتها القضية الجنوبية.
هل هناك رسالة أرادها المؤتمر من وراء هذه اللقاءات؟
- هي خطوة على طريق بناء الدولة المدنية الحديثة وجزء من مهام المؤتمر التي يجب ان يقوم بها على أكمل وجه لمعرفة ومناقشة قضايا الناس والتحديات التي تواجه التسويه السياسية..
وقد بدأنا بمناقشة القضايا المهمة التي هي على المحك لنبين للشعب وللعالم ان المؤتمر الشعبي العام سيكون عند مستوى ثقة المجتمع المحلي والدولي بدوره في حلحلة الجمود الحاصل على الساحة والاسهام فيما يخدم التسوية ويهيئ للحوار الوطني..
كيف تقبل الحراكيون هذه اللقاءات؟
- نحن نمد أيدينا للجميع وطالبنا بتوحيد رؤية تحدد القضية الجنوبية وتبلور الحلول الجذرية لها وقلنا للحراكيين المعتدلين أو المتشددين نحن ايضاً ابناء الجنوب وهذه القضية ليست حكراً على أحد ولا يوجد من هو وصي على أبناء المحافظات الجنوبية وأكدنا على الاسهام والمشاركة بين كل المكونات الجنوبية والقيادات والاحزاب والمنظمات لحل القضية في اطار الوطن الموحد.
هناك من وصف اللقاءات بأنها خطة لخلط الأوراق على الساحة؟
- هذا غير صحيح، فقد كانت اللقاءات جادة وناقشت القضايا العالقة بما فيها الجنوبية باستفاضة، باعتبار المؤتمر الشعبي العام مسئولاً مسئولية كاملة وفقاً لسياساته وبرامجه ووطنيته وتاريخه وثقته الجماهيرية ان يناقش قضايا الوطن والمواطن ويقدم الرؤى والحلول لها سواء منفرداً او بمشاركة الأطراف والقوى السياسية والفعاليات الوطنية الاخرى.

الشعب هو الحاكم
؟ هل لأن المؤتمر كان حاكماً ولايزال يفكر بذات العقلية؟
- لا.. لا.. المؤتمر لم يكن يوماً حاكماً منفرداً فقد عمل منذ تأسيسه على ان يكون الشعب هو الحاكم الفعلي.. وفعلاً بذل المؤتمر جهوداً تاريخية ليصبح الجميع شركاء في حكم وقيادة هذا الوطن وفتح المجالات العصرية والوسائل الحديثة والقنوات المختلفة التي تجعل الجميع مشاركاً في الحكم، ومنح الشعب حق الاختيار لحكامه ومسئوليه، اضافة الى ان الاحزاب السياسية شاركت منذ تحقيق الوحدة في قيادة الوطن وكانت جزءاً من النظام وقدمت ما تقدر عليه الى جانب المؤتمر في خدمة الوطن.
لكنها خرجت قبل عام ونصف على النظام وأنكرت انها كانت جزءاً منه؟
- عندما عجزت عن الوصول الى السلطة عبر الوسائل الحضارية وجدت الفرصة سانحة لها لركوب ما يسمى بـ«ثورات الربيع العربي» للانقلاب على شركائها في النظام لتنفرد بالسلطة وتلغي مشروع الدولة المدنية الحديثة، ولكن المؤتمر الشعبي العام قدم التنازلات والمبادرات وفوت الفرصة عليهم ودفن مشاريعهم وأنقذ الوطن من المؤامرة التي دُبرت في ليل.

رؤية موحدة
ما الذي خرجت به لقاءاتكم التشاورية؟
- قدمت الشيء الكثير ورسمت الخطوط العريضة لمناقشة القضايا بمسئولية وطنية وبشكل جماعي ومناقشة قضايا المحافظات الجنوبية للخروج برؤية موحدة قابلة للتنفيذ لطرحها في مؤتمر الحوار الوطني..
هل تتوقع ان يستجيب الحراك لكم؟
- اذا حكَّموا العقل وغلَّبوا المصلحة الوطنية وقرأوا الواقع والمبادرة والمواقف الدولية بدقة فسيستجيبون لما دعوناهم اليه.. أما الآن فهم لايستجيبون حتى لبعضهم البعض.
وهل تتوقع ان يعقد المشترك لقاءات مماثلة؟
- لا أتوقع ذلك..
لماذا؟
- لأن الاصلاح هو المتحكم بتوجه المشترك، والمركزية عنده أهم من أي شيء آخر، بمعنى نفّذ ثم ناقش، وما قاله كبيرهم ينفذونه بحذافيره.
ألا يؤثر هذا التنافر والاختلاف على القضية الجنوبية؟
- سيؤثر على مايريدونه هم، أما القضية فسيناقشها الحوار الوطني، ومن لديه رؤى عقلانية وحلول وحدوية سيتكاتف الجميع مع رؤيته وسيساندونها..
لكن القيادات المعارضة العائدة من الخارج وأيضاً التي لاتزال في الخارج متشددة في دعواتها الانفصالية؟
- هذه القيادات قادت أحلامنا ونضالات آبائنا الى الوحدة وبعد ان لمسنا خيرات الوحدة وعشناها فلا يمكن ان نستجيب لتلك القيادات إلى أن تقودنا الى ترك ما ناضلنا من أجله منذ عقود.
صحيح ان الوحدة خالطها اخطاء وممارسات سلبية ومظالم كثيرة لكن هذا لايمكن أن يكون مسوغاً لفك الارتباط مادامت الاخطاء والممارسات والمظالم قابلة للحلول في ظل الوحدة.
هل نستطيع القول ان كلمة الاخ عبدربه منصور هادي- رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الامين العام- في اللقاءات التشاورية قطعت الطريق أمام الدعوات الضيقة والمشاريع الانفصالية؟
- كلمة المناضل عبدربه منصور هادي- رئيس الجمهورية الامين العام- وضعت الخطوط العريضة لبرنامج المؤتمر الشعبي العام للعمل الميداني في المحافظات الجنوبية على وجه الخصوص وقضايا الوطن بشكل عام خلال المرحلة الانتقالية.
ما المطلوب لترجمة قرارات وتوصيات الاجتماعات وكذلك مضامين كلمة رئيس الجمهورية الامين العام؟
- المزيد من التفاعل والدعم من قبل القيادات العليا للمؤتمر.
المؤتمر أكد ان تكون القضية الجنوبية من أولوياته وهذا توجه يؤكده دعمه لقرارات وتوصيات اللقاءات؟
- أتمنى ان تكون قضية أبين ومأساتها أولى أولويات المؤتمر للضغط على الحكومة، فما تعيشه المحافظة- حسب ما قاله المحافظ- لايمكن ان تتحمله ومن ثم نهتم بالقضايا الاخرى.
باعتبارك من أبناء محافظة شبوة وأحد قياداتها.. كيف تقيم الانفلات الامني فيها؟
- الانفلات الأمني لم يدع محافظة من المحافظات تعيش وضعاً مستقراً حتى أمانة العاصمة، وربما تكون شبوة أحسن حالاً من غيرها أمنياً.
هل نعد الانفلات الامني فشلاً للجنة العسكرية؟
- دعنا نسميه عجزاً، وليس فشلاً..
إذا كان عجزاً من اللجنة فمن نحمل المسئولية؟
- اللجنة وحكومة الوفاق الوطني.
ما دخل الحكومة مادامت اللجنة هي المسئولة؟
- لايمكن ان تنجح اللجنة العسكرية وأحد أعضائها يعين في وزارته على خلفيات سياسية، ولايمكن ان تنجح الاجهزة الامنية إذا كانت قياداتها تعمل وفقاً للحزبية.
هناك وزيران في اللجنة.. من تقصد منهما؟
- المسئول عن الأمن.. بالواضح وزير الداخلية، واعتقد ان تعييناته كثيرة وأغلبها خاضع للخلفيات السياسية ولاتخدم مهام اللجنة العسكرية ولاتخدم حكومة الوفاق ولاتخدم بنود المبادرة الخليجية كما انها لاتخدم التسوية السياسية.
كيف تقيم أداء الحكومة؟
- وجّه هذا السؤال الى الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة.
ولكنكم برلمانيون معنيون بمراقبة أداء الحكومة ومساءلتها اذا دعا الأمر؟
- البرلمان أصبح توافقياً.
هل طبقت الحكومة برنامجها الذي قرأته عليكم ونالت بموجبه ثقتكم كبرلمان؟
- ولا حتى 30% منه.
ما الأسباب برأيك؟
- نعلمها جميعاً ولا داعي لتكرارها.
قراءتك لبرنامج الاقصاء الذي تمارسه الحكومة بحق الكوادر المؤتمرية؟
- هذه اشكالية شائكة وربما تعد أهم الأخطار التي تهدد التسوية والحوار، ولاندري لماذا يصمت رعاة ومراقبو تنفيذ المبادرة على مثل هذه الخروقات كون المبادرة لم تنص على تقاسم المناصب الدنيا والوسطى.. المبادرة نصت على تقاسم الحكومة فقط كي لاندخل في معمعة ومتاهة المناصب ونترك ماهو أهم لإخراج الوطن من أزمته.
نسبة الاقصاء في محافظة شبوة؟
- اعتقد انه لايوجد اقصاء.
لماذا يسكت المؤتمر ازاء هذا الاقصاء الذي يجتث كوادره من الوظيفة العامة؟
- اذا سكت المؤتمر فليس عن ضعف أو خوف ولكنه يسعى جاهداً لإيصال الوفاق الوطني الى بر الأمان.. المؤتمر يتحمل كثيراً من أجل الوطن ولو على حساب كوادره وأعضائه..
تقييمك لدور رعاة المبادرة ازاء هذه الخروقات التي يقوم بها بعض وزراء حكومة الوفاق؟
- دور غامض ومحير.. هناك انتقائية والأسباب غامضة.
من الذين يحق لهم تمثيل ابناء الجنوب في الحوار؟
- يجب اشراك كل المكونات والاحزاب والتنظيمات والمنظمات الجنوبية في مؤتمر الحوار، وقد كان المؤتمر الشعبي العام واضحاً في لقاءاته حيث دعا كل شرائح ومكونات ابناء الجنوب الى جمع كلمتهم وتوحيد رؤيتهم لتقديمها الى مؤتمر الحوار.
رؤية المؤتمر الشعبي العام لحل القضية الجنوبية قريبة من رؤى المشترك أم الحراك؟
- لا هذا ولا ذاك.. هي قريبة جداً من طموحات ورغبات اصحاب القضية الحقيقيين.. هي قريبة جداً من مشاعر وتطلعات الغالبية من ابناء الجنوب.. آراء المؤتمر واضحة وبإمكان الجميع الوقوف عليها لانتقادها او القبول بها او لدعمها او لرفضها، ولايمكن للمؤتمر ان يكون له أدوار أو مواقف أو آراء غامضة او حمَّالة أوجه..
ما الحلول التي تراها مناسبة لحل قضية ابناء الجنوب؟
- مواطنة متساوية.. احترام الحقوق.. إنصاف المظلومين.
هل تحقيق ما ذكرت سيضمن للوحدة بقاءها؟
- أعتقد ان بقاء الوحدة كمنجز مقدس لدى كل اليمنيين سيكون باختيار المبادرة التي اقترحها الرئيس السابق الزعيم علي عبدالله صالح في ملعب الثورة في شهر مارس 2011م والتي تضمنت مقترح انشاء اقاليم للحفاظ على الوحدة وحل القضية الجنوبية.. وأرى أن هذه المبادرة مناسبة جداً لحل كل قضايا اليمن وليس القضية الجنوبية فقط.
ما مدى تناغمكم في المؤتمر بشبوة مع المحافظ الجديد؟
- المحافظ الجديد ينتمي لحزب الاصلاح.. ونحن قد جلسنا معه ومازلنا على تواصل دائم معه وأكدنا وقوف المؤتمر الى جانبه بجدية واخلاص وعون له اذا كان محافظاً لشبوة، أما اذا كان محافظاً للمشترك بشبوة فنحن لسنا معه.
ماذا كان رده لكم؟
- قال لنا : إننا سوف نشتغل بروح الفريق الواحد.. لكن ما قاله يظل كلاماً ولم نر منه شيئاً على الواقع الى الآن.. وسنظل في المؤتمر نطالبه بأن يكون محافظاً لشبوة وليس لحزب معين.
أنتم في المؤتمر هل تتبنون قضايا المواطنين في شبوة خصوصاً الشباب؟
- بكل تأكيد اننا سباقون لتبني قضايا المواطنين وملامسة همومهم لاننا لانشتغل بمشاريع اخرى بعكس الآخرين الذين لديهم مشاريعهم الخاصة.. نحن عملنا على توظيف الشباب في الشركات النفطية وان كان هناك ظلم كبير من قبل الشركات النفطية في هذا الجانب كونها وعدتنا بحلول كثير من القضايا الخاصة بالشباب او المتعلقة بتعويض اصحاب الاراضي ولم تفِ بذلك وسنظل نتابع المركز الرئيسي بصنعاء لتحقيق تلك الوعود.
موضع شباب شبوة في الوضع السياسي الراهن؟
- منهم حماة للشرعية ومنهم ما يُسمى ثواراً حراكيين ومنهم ما يسمى ثواراً سلميين، وقد هدأ الحماة بعد التوقيع على المبادرة، وقد رفع المحافظ الاصلاحي شباب الخيام.. أما الحراكيون فهم مقسمون بين فصائل الحراك.
كل هذه التصنيفات ألم تؤثر على أمن واستقرار محافظة شبوة؟
- للامانة ان ابناء شبوة قدموا أنموذجاً عقلانياً خلال الازمة وعملوا جميعاً على الحفاظ على أمن المحافظة وربما ان شبوة من أفضل المحافظات على المستوى الأمني.
كيف يحصل هذا وهي محافظة مهددة من قبل القاعدة؟
- أعتقد ان المحافظات كلها مهددة من قبل الارهابيين وليس شبوة فقط.
كيف تقرأ المؤتمر الذي عقدته القيادات الجنوبية المعارضة مؤخراً في القاهرة بحضور مبعوث الامم المتحدة جمال بن عمر؟
- المجتمع الدولي مهتم بالقضية الجنوبية ويسعى لإيجاد الحلول المناسبة لها، ولكن بعض القيادات المهووسة بالسلطة لاتزال تغرد بعيداً عن موقف المجتمع الدولي وغالبية الشعب اليمني.
القيادات الاشتراكية التي وقعت على الوحدة عام 1990م كانت تخطط لحكم اليمن كاملاً خصوصاً وانها كانت ترى شعبية كبيرة لحزبها في الشمال وعندما فشلت عام 94م في تحقيق هذا الطموح لجأت الى اعلان الانفصال ولاتزال الى اليوم تطمح لذلك وهو طموح لايخضع للعقل ولا للواقع.. وأؤكد ان تلك القيادات لاتقرأ الواقع والمستقبل بحكمة وبدقة ولذا ستظل كل مؤتمراتها فارغة المحتوى وغير قابلة للاتفاق فيما بين المشاركين فيها..
لكن دعاة فك الارتباط يحصلون على دعم دولي لمشروعهم؟
- ليس دعماً دولياً بهذا المفهوم الكبير.. هناك من يريد الضغط للحصول على امتيازات لأصحابه في شمال الشمال فقط، ولا أعتقد ان هذا الدعم محبة في الجنوب او ابناء المحافظات الجنوبية.
باعتبارك عضو مجلس النواب.. ما الذي ستناقشونه في هذه الدورة البرلمانية؟
- قرأت جدول أعمال المجلس لهذا الانعقاد ولم أجد فيه شيئاً جديداً وربما يناقش موضوع تشكيل اللجنة العليا للانتخابات.
ما رأيك بتشكيل لجنة عليا للانتخابات جديدة؟
- أعتقد ان كل الاطراف والقوى السياسية مرتاحة من اللجنة العليا الحالية، وأرى انه لا داعي لتشكيل لجنة جديدة، ولنترك هذا الأمر الى مرحلة قادمة بعد ان نكون قد تحاورنا وأعددنا دستوراً جديداً وما الى ذلك من القواعد الاساسية لبناء دولة مدنية حديثة.. أنا مع استمرار هذه اللجنة، واذا تطلب الأمر فلنعد تزكيتها فقط.
هل نحن مهيأون لإجراء حوار وطني؟


- نحن شعب مهيأ لأي شيء..
حتى الحوار في ظل الوضع الأمني القائم؟
- ليست أرواحنا أغلى من ان ننقذ وطننا من الانهيار، فإذا ظللنا نراعي استتباب الأمن نكون قد فقدنا الجمل بما حمل.. الوطن بحاجة الى تضحية وخوض غمار الحوار تحت أي وضع وظرف للخروج من الأزمة..
هل نحن مهيأون لإقامة دولة مدنية حديثة؟
- ليش لا.. لو فعَّلنا القانون على الكبير والصغير فنحن أقرب الشعوب الى المدنية.
هل أنت مع عقد المؤتمر لقاءات اخرى لبلورة مشكلة صعدة؟
- أنا مع استمرار المؤتمر لمواصلة مشروعه المدني لبلورة كل قضايا الوطن واقتراح الحلول الجذرية لها.. ولا أظن ان هناك قوى اخرى قادرة على تقديم ما يمكن ان يقدمه المؤتمر من حلول لهذه القضايا..
هناك من يطلق التهم جزافاً ويقول ان المؤتمر اصبح قريباً جداً من الحراكيين وقريباً من الحوثيين ويبني تهمه على هذه اللقاءات التي يعقدها المؤتمر؟
- المؤتمر قريب من القضايا وليس من المكونات ذاتها.. تاريخ المؤتمر يشهد بقدرته على ترويض كل الدعوات وكل المجازفات واعادتها الى الصواب.. المؤتمر لا يتعامل مع القضايا عقائدياً او بأساليب متطرفة، فدائماً ما يقدم رؤى وطنية قابلة للنقاش والاقناع والاقتناع، ولهذا ستجد المؤتمر أكثر قابلية برؤاه لدى الجميع وستجد اصحاب القضايا اقرب للاستماع له أكثر من غيره ومناقشة ما يطرح.
ما تقييمك لدور ونشاط المؤتمر؟
- المؤتمر يمر بمرحلة مخاض عسير ويعمل بكل جهد ليبقى عند حسن ظن شعبيته وجماهيره.. المؤتمر الى الآن يدرس بعمق سياسته المستقبلية ولم يبدأ نشاطه الحقيقي الذي ينتظره المجتمع المحلي والدولي منه.
برأيك من المستحق لتمثيل المؤتمر في الحوار الوطني الشامل؟
- قياداته المجربة من اعضاء اللجنة العامة ورؤساء فروعه في المحافظات وكذلك القيادات ذات الرؤى العميقة والرأي السديد والكفاءات الطموحة والمعايشين لقضايا المواطنين.
كلمة أخيرة..
- أتمنى على كل القوى السياسية والفاعلة ان تعمل لليمن وليس لمصالحها الضيقة وان يتكاتف الجميع من أجل انجاح الحوار الوطني الشامل والخروج بمسودة وطن موحد جديد تُحترم فيه الحقوق والواجبات والمواطنة المتساوية ويصل خيره الى كل فرد يمني..
كما أتمنى على الوسائل الاعلامية ان تضغط باتجاه الحوار الوطني وتترك الخطاب المحرّض.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 01:39 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-29067.htm