الإثنين, 26-نوفمبر-2012
كتب: علي الشعباني -


اجمع عدد من السياسيين وقادة العمل الإعلامي بأن صحيفة «الميثاق» باتت اليوم من أهم الوسائل الحزبية متابعةً واهتماماً ما جعلها في مقدمة ادوات المؤتمر الشعبي العام التي يعول عليها في مخاطبة الرأي العام.

وأكدوا في أحاديثهم لـ«الميثاق» أن تجربة «الميثاق» لثلاثين عاماً تستحق الدراسة والبحث وإن كانت تشكل مدرسة صحفية بحد ذاتها..

مشيرين إلى أن المرحلة القادمة من عمر الصحيفة الرائدة تتطلب منها الكثير والكثير تجنباً للتراجع أو التعرض للاهتزاز فإلى التفاصيل:

9 الإعلامي والمحلل السياسي نبيل الصوفي قال:

- لقد استطاعت صحيفة «الميثاق» أن تقوم بدور ومجهود متميز ولم تتعرض للاهتزاز والاخطاء خلال الفترة الماضية، وكل يوم تزداد أهميتها باعتبارها أهم أدوات المؤتمر الشعبي العام المباشرة التي يعول عليها أكثر من أي أدوات إعلامية أو سياسية أخرى.

وأضاف: رسالتي لـ«الميثاق» أنه يجب أن تعمل على تبني توطيد علاقات جيدة بين قواعد المؤتمر وقياداته كونها حلقة وصل مباشرة وأكثر أهمية وتأثير كونها لسان حال المؤتمر الشعبي العام.

مشيراً الى أن الصحافة الحزبية يجب أن تتواكب بقدر الامكان مع اتجاه الرأي العام وليس لسياسة القيادات الحزبية وتوجهاتها وهذا هو أهم الصعوبات التي تواجه الصحافة الحزبية في بلادنا.

9 أما مدير تحرير صحيفة «اليمن اليوم» عبدالناصر المملوح فقد قال:

- استطاعت صحيفة «الميثاق» أن تثبت أنها أفضل الصحف الحزبية خطاباً واستمرارية على الرغم من تعدد المراحل التي شهدها اليمن وتكيفت معها «الميثاق» بنجاح.

وأضاف المملوح: منذ إصدار صحيفة «الميثاق» قبل 30 عاماً وحتى اليوم كانت «الميثاق» بمثابة مدرسة صحفية بذاتها، فقد احتضنت الكثير من الكتاب والصحفيين وانطلق منها معظم قادة الاعلام والرأي العام اليوم وقد انفتحت كثيراً مع كل الاطروحات، أما ما يتعلق بالسلبيات فهي لا تقتصر على «الميثاق» فقط وإنما على كل الصحف الناطقة عن الاحزاب، ولكن «الميثاق» تجاوزت الكثير من تلك السلبيات بمهنيتها وقدرات العاملين فيها.

وأشار المملوح الى أن المرحلة القادمة تتطلب من «الميثاق» أن تكون لسان الشعب وناطقة عنه وليس أن تكون ناطقة باسم المؤتمر كتنظيم سياسي، فهي اليوم من أهم الصحف الأكثر متابعة واهتماماً من قبل النخبة وهي بحاجة الى أن تقترب الى قلوب الناس والمواطن أكثر مما هي عليه اليوم وبمزيد من الانفتاح.

9 من جانبه قال المحلل السياسي عادل الشجاع:

- «الميثاق» من الصحف الحزبية الرائدة ومنذ تأسيسها عاشت حالة ازدهار واندثار وبدايتها وحتى هذه اللحظة هي بالنسبة حالة ازدهار في مراحلها الاولى حاولت تقديم وعي ثقافي مغاير عما كان عليه في ذلك الوقت، وفي المرحلة الراهنة استطاعت تقديم رسالة التسامح الحقيقية وتبتعد عن المهاترات التي سقط فيها الاعلام اليمني وشقت لها طريقاً مختلفاً.

كان ينبغي للإعلام ان يحذو حذو صحيفة «الميثاق» لذلك صحيفة «الميثاق» وهي تحتفي بمرور 30 عاماً ينبغي أن تقدم للدراسات، وادعو طلبة الاعلام والباحثين أن يدرسوا تجربة «الميثاق» فهي تجربة تستحق الدراسة خاصة وأن الرسالة التي قدمتها كانت وسطية وربما تحملت على عاتقها ما كان ينبغي أن يقوم به الاعلام الرسمي من تقديم رسالة اعلامية متزنة وقد وقفت أمام الكثير من الأزمات السياسية أو الثقافية بمهنية وقد تصدرت «الميثاق» الساحة لاستشعارها المسؤولية والاخلاقية وقدمت رسالة واضحة المعالم لكل القوى السياسية المتصارعة، لأن الاعلام مهمته التوجيه والتثقيف وتغيير الوعي والبناء المعرفي.

ومطلوب من «الميثاق» ان تحدد محورين: الأول بصفتها الحزبية وتقدم خطاباً إعلامياً يخص المؤتمر تقيم فيه تجربة المؤتمر السياسية كحاكم وشريك في الحكم وأن تتوقف أمام السلبيات التي ينبغي تجاوزها والايجابيات التي ينبغي تعزيزها، وتوضح دور المؤتمر في الحفاظ على الوحدة وتقديمه التنازلات من أجل الوطن وامنه واستقراره.

أما المحور الثاني فهو متعلق بالتطورات المهنية والسياسية المحلية والاقليمية والدولية وتقديم رسالة تنطلق من توضيح مفهوم الدولة المدنية الحديثة وأسس بنائها وقيم الحرية والعدالة وحقوق الانسان والانتصار للعقل على حساب النقل والحرية المسؤولة على حساب الفوضى.

9 أما مراسل صحيفة «الرأي» الكويتية طاهر حيدر حزام فقد قال:

- إن المهنية والأداء المتوازن لصحيفة «الميثاق» قد جنبها الوقوع في أخطاء وهفوات الصحف والوسائل الاعلامية التي انجرت وراء المادة الصحفية الموجهة وغير الدقيقة خلال الأزمة.. ولذلك لاحظ الجميع أن «الميثاق» لم تقم بنشر الاخبار والتقارير المغلوطة والمفبركة واتسمت سياستها بمهنية أداء متزن ويكفيها أنها طيلة الفترة الماضية كانت في مقدمة صفوف المواجهة الاعلامية مع الطرف الآخر رغم تواضع امكانياتها الا أن كثيراً من الصحف والوسائل التي كانت تواجه «الميثاق» قد أثبت القضاء أنها كاذبة وغير مهنية بينما «الميثاق» يكفيها أن هيئة تحريرها لم تستدعَ من أية جهة قضائية على الرغم من أن أجرأ وأخطر وأهم ما يمكن أن يكتب سياسياً هو في صحيفة «الميثاق»، وهو الأمر الذي يعزز من مهنيتها ومصداقيتها..







تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:23 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-29327.htm