< لحج: وحيد الشاطري -
< احتفلت بلادنا يوم الـ30 من نوفمبر 1967م بيوم الاستقلال الوطني المجيد، ورحيل الاستعمار البريطاني من مدينة عدن الباسلة.. حيث أُجبرت بريطانيا على الرحيل من يمنّا الحبيب نتيجة الضربات الموجهة لها وشراسة معارك الفدائيين الذين اعتبروا الكفاح المسلح هو السبيل الوحيد لإرغام المستعمر البريطاني البغيض على الرحيل، وتحقق ذلك في 30 نوفمبر 1967م، وقدم اليمن خيرة أبناءه في هذه المعركة وفي مقدمتهم الشهيد غالب راجح لبوزة وعبود ومدرم وخالد هندي، وقاسم حسن وغيرهم، والقافلة طويلة لا يتسع لنا ذكرهم.
يأتي الاحتفال بالمناسبة اليوم وبلادنا تواجه مؤامرة قذرة يسعى من ورائها ضعفاء النفوس الى إعادة عجلة التاريخ الى الوراء من خلال تقسيم اليمن الى أجزاء متفرقة والنيل من المكاسب الوطنية العظيمة التي تقف في صدارتها مكسب يوم 22 مايو 1990م.
الصحيفة التقت شخصيات اجتماعية في لحج واستطلعت آراءاهم وانطباعاتهم حول هذه المناسبة الغالية.. فإلى الحصيلة:
< في البداية تحدث الاخ علي حيدرة ماطر- الأمين العام للمجلس المحلي- بمحافظة لحج قائلاً: الاحتفال بمناسبة الاستقلال الوطني المجيد له دلالات ومعانٍ خالدة في ذاكرة اليمنيين.. فهذا اليوم المجيد جاء بعد تضحيات جسام قدمها شعبنا اليمني لنيل استقلاله من الاستعمار البريطاني البغيض الذي جثم على أنفاس اليمنيين ردحاً من الزمن، ونحن نحتفل بعيد الاستقلال الوطني المجيد مروراً بأكثر من أربعة عقود على هذه المناسبة وقد تغيرت خلالها معالم المجتمع اليمني وتحققت العديد من المكاسب الوطنية والانجازات العظيمة وسار الوطن في ركاب الشعوب التي انتزعت استقلالها.
< أما المناضل صالح سريع- الوكيل المساعد- فقال: أحب أن أهنئ جميع أبناء شعبنا اليمني بهذه المناسبة العزيزة والعظيمة على قلوبنا جميعاً، بفضل الثلاثين من نوفمبر تحققت العديد من المنجزات، وفي صدارتها اعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في الـ22 من مايو 1990م واعلان قيام الجمهورية اليمنية.
الثلاثون من نوفمبر شكل حدثاً عظيماً ونقلة في مسيرة كفاح شعبنا ضد الاستعمار البريطاني البغيض المحتل لبلادنا، حيث كانت بداية التخاطب مع المستعمر بلغة الكفاح المسلح، وشارك في هذا الكفاح العديد من أبناء شعبنا اليمني في كل أرجاء اليمن وبذلك انتصر شعبنا على أصحاب المشاريع الصغيرة وتم توحيد اكثر من عشرين سلطنة ومشيخة أوجدها الاستعمار لإضعاف اليمن والشعب اليمني.
< أروى الصليب- مدير عام مكتب السياحة- بالمحافظة قالت: نحتفل بمرور خمسة وأربعين عاماً على الاستقلال الوطني في ظروف ومتغيرات سياسية واقتصادية إقليمية ودولية مهمة عكست نفسها على مختلف المجالات التنموية في بلادنا مما يستوجب ضرورة المواكبة والتوافق والتعايش المستمر، فعلى المستوى السياسي تحتل المبادرة الخليجية والحوار الوطني الشامل أهم هذه المسائل، والجلوس على طاولة واحدة مع كل الاطياف السياسية والخروج برؤى واحدة تعيد لليمن الامن والاستقرار والسكينة العامة التي يريدها شعبنا اليمني لكي ينعم بخيرات الوحدة والثوابت الوطنية بعيداً عن القتل والعنف والارهاب ونعتقد أن توحيد الصف الوطني وتجاوز الأزمة يعد انتصار على اعداء شعبنا وحفاظاً على مكاسب يمن الـ22 من مايو العظيم.
< جهاد الوادي - طالب جامعي - دراسات عليا- قال: إنه لمن دواعي سروري وفخري أن ينطق لساني بهذه الكلمات البسيطة المعبرة عن فرحتي الكبيرة بالاحتفال مع اخوتي لعيد الاستقلال الوطني المجيد، لقد قدم أبناء اليمن المناضلون أرواحهم ودماءهم لنيل الحرية من الاستعمار البريطاني المستبد الظالم، فلقد ارتبطت كلمة الحرية والاستقلال والسيادة ومقاومة الاستعمار على مدى تاريخ البشرية، فاليمن من خلال ذلك سطر أروع التضحيات لمقاومة الغزاة المستعمرين، حيث استطاع الثوار اليمنيون -بعد نضال دام طويلاً قدم خلاله الكثير من الشهداء - إجبار الاستعمار البريطاني الرحيل من الجنوب، حتى تحقق الاستقلال الوطني عام 1967م، تنطلق اليمن الى مرحلة جديدة في حياتها، ولعل الاحتفال اليوم بهذه المناسبة تذكير بضرورة توحيد الصف الوطني وتجاوز الأزمة، وحل القضية الجنوبية واعادة الأمن والاستقرار فهذه مرحلة لابد أن يستشعر الجميع مسئوليتهم فيها.
< اختتم الأحاديث ناظم محمد عبدالله - قطاع خاص- بالقول: هذا العام يمر علينا ونحن اليمنيين نحتفل بالذكرى الخامسة والاربعين لعيد الاستقلال الوطني المجيد 30 من نوفمبر 1967م (عيد الجلاء) لخروج آخر جندي بريطاني من جنوب الوطن، فلقد تحققت خلال الأربعة العقود الماضية الكثير من الانجازات العظيمة، وأهم تلك المنجزات تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في الثاني والعشرين من مايو 1990م.. وبعد يوم 30 نوفمبر ومازالت تمثل مفخرة لنا نحن اليمنيين، فنحن نعلم جيداً بأن هذا النصر الجليل لم يأت الا بعد عناء طويل عاشه الشعب اليمني تحت نيران الاحتلال البريطاني الغاشم، فلولا توحد أبناء اليمن أجمع من مختلف المحافظات في خوض معركة حرب التحرير لما تحققت هذه الانتصارات العظيمة على المستعمر البريطاني، وبفضل الشهداء الفدائيين الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم الزكية في سبيل الحرية ونجدها مناسبة للتذكير أن اليمن لم تتطور أو تتقدم إلاّ بفضل توحد أبنائها واستتباب الأمن والاستقرار.. لهذا لابد أن نجعل من هذه المناسبة بداية انطلاقة لحل المشاكل القائمة في مؤتمر الحوار الوطني والخروج من الأزمة فالأوضاع تزداد سوءاً وهذا ينعكس سلباً على الجميع.
|