لقاء/ فيصل الحزمي -
الدكتورصالح باصرة لـ«الميثاق»: من أدينوا بخرق حقوق الإنسان لن يشاركوا في الحوار
< توقع الدكتور صالح باصرة عضو اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل عدم انعقاد مؤتمر الحوار قبل بداية فبراير 2013 ، موضحاً أنه حتى الآن لم يتم تحديد موعد انعقاد مؤتمر الحوار.
وأشار باصرة في حديث لـ «الميثاق» إلى أنه من المخطّط للحوار أن يستمر ستة أشهر، أي أسبوعين تنعقد فيهما الجلسة العامة ثم تبدأ مجموعات العمل ثم تعود مرة أخرى لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع إلى الجلسة العامة ثم تواصل مجموعات العمل النقاش لمدة شهرين ثم تعود لاتخاذ القرارات النهائية في الجلسة العامة.
وقال باصرة إنه مطلوب الآن من اللجنة الفنية أن تتسلم من الأحزاب والمكونات الأخرى أسماء ممثليها إلى مؤتمر الحوار الوطني والبدء بتنفيذ الآلية التي أعدتها لاختيار ممثلي الشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدني والذين يفترض أن يكونوا من المستقلين عن الأحزاب، كما على اللجنة الفنية أن تراجع كل الأسماء للتأكد من أنه تم مراعاة معايير عضوية المؤتمر ونسبة التمثيل الموجودة في كل مكوناته.. وقضايا اخرى في اللقاء التالي:
< هل تم اقرار الموعد النهائي لمؤتمر الحوار الوطني.. وما الظروف التي تتحكم في اقرار انعقاده؟
- حتى الآن لم يتم تحديد موعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني وسيتم بعد ان تستكمل اللجنة الفنية الاجراءات التنفيذية للمؤتمر.. وحتى الآن اللجنة الفنية اعدت الاشياء النظرية للمؤتمر والمتمثلة في موضوعات الحوار، قوام المؤتمر لائحة تنظيم عمل المؤتمر او مايسمى بضوابط المؤتمر واعتمدت الاشياء المتعلقة برئاسة المؤتمر كيف تتكون.. اعدت موضوع اللجنة التوفيقية التaي يتم اللجوء اليها عند الاختلاف، كما حددت مجموعات عمل المؤتمر، وموضوع التمثيل لكل طرف.. طبعاً هذا التمثيل تم بتفويض الأخ جمال بن عمر وتم تحديد التمثيل لكل الاحزاب السياسية والمكونات الاخرى سواء أكانت سياسية أم اجتماعية، ايضاً تم إعداد مايسمى بالاجراءات المساعدة على عقد المؤتمر واعدت اللجنة الفنية النقاط العشرين الخاصة بالقضية الجنوبية وقضية الحوثيين والساحات.
والآن مطلوب من اللجنة الفنية ان تستلم من الاحزاب والمكونات الأخرى اسماء ممثليها الى مؤتمر الحوار الوطني والبدء بتنفيذ الآلية التي اعدتها لاختيار ممثلي الشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدني والذين يفترض ان يكونوا من المستقلين عن الاحزاب كما على اللجنة الفنية ان تراجع كل الاسماء للتأكد انه تم مراعاة معايير عضوية المؤتمر ونسبة التمثيل الموجودة في كل مكوناته.. يعني كم للشباب وللمرأة وكم للجنوبيين..
الشيء الآخر المطلوب من اللجنة الفنية بعد ان تستلم الاسماء وتتأكد انها متفقة مع المعايير تبدأ بالاعداد لتحديد اماكن انعقاد المؤتمر أي اين ستعقد الجلسات العامة للمؤتمر.. واين ستنعقد جلسات مجموعات الحوار، يعني هل ستكون كلها في صنعاء او في مدن اخرى وبالتالي تنسق مع وزارتي الدفاع والداخلية حول كيفية توفير الضمانات لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني سواء الجلسات العامة أو مجموعاته المصغرة بشكل يضمن سلامة المشاركين والقاعات والفنادق التي ستقام فيها وسلامة حركتهم من والى سكنهم، الشيء الثالث هو توفير الميزانية فقد تم اعداد ميزانية ولكن هل ستقوم الدولة بتوفيرها ام ان الامم المتحدة ستوفر جزءاً والدولة جزءاً وبعض دول الاقليم التي اعدت المبادرة الخليجية ستوفر جزءاً من هذا المال طبعاً كل هذه الأشياء تحتاج الى وقت والشيء المهم الآن هي مشكلة اختيار ممثلي الشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدني وقد تحتاج هذه الأمور الى بعض الوقت وايضاً مشكلة التواصل مع مكونات الحراك لتحديد ممثليها لمؤتمر الحوار الوطني الشامل فإذا تم استكمال هذه الاجراءات التنفيذية فبكل تأكيد رئيس الجمهورية سيصدر قراراً باللائحة التنظيمية للمؤتمر وقراراً بالدعوة لانعقاد المؤتمر الوطني للحوار وتاريخ انعقاده وسيصدر قرار ايضاً بأسماء اعضاء المؤتمر بمن فيهم الاسماء التي سيقدمها الرئيس وعددهم اثنان وستون مقعداً خصص لرئيس الجمهورية ان يختار بعض الشخصيات ممن قد لايحصلون على فرص سواء في اطار الاحزاب او المكونات الاخرى مثل المغتربين ورجال الأعمال ورجال الدين والمهمشين مثل الاقلية الدينية الاسماعيلية، اليهودية، بعض الاكاديميين وكذا بعض الشخصيات والمناضلين وربما بعض رجال الاعلام.. هؤلاء سيكونون من ضمن قائمة رئيس الجمهورية.. فإذا تمت هذه الإجراءات كلها سيصدر قرار جمهوري يحدد تاريخ انعقاد المؤتمر واسماء اعضاء المؤتمر ولائحة تنظيم المؤتمر، وبالتالي يبدأ المؤتمر بالانعقاد بحسب ما هو مخطط له ان يكون ستة أشهر، أي اسبوعين تنعقد فيهما الجلسة العامة ثم تبدأ مجموعات العمل ثم تعود مرة اخرى لمدة اسبوعين الى ثلاثة اسابيع الى الجلسة العامة ثم تواصل مجموعات العمل النقاش لمدة شهرين ثم تعود لاتخاذ القرارات النهائية في الجلسة العامة طبعاً هذا يحتاج الى بعض الوقت.. وانا أتوقع ان المؤتمر لن ينعقد قبل بداية فبراير 2013م.
< تحدثتم عن معايير اختيار ممثلي الاحزاب في مؤتمر الحوار الوطني ما هي؟
- هناك معايير اتفقت عليها اللجنة منها ان يكون العضو قد وصل الى سن الاهلية القانونية وان يكون ملتزماً بضوابط مؤتمر الحوار وتنفيذها اثناء حضوره المؤتمر، وان لايكون ممن قد اتخذ ضدهم عقوبات من قبل محاكم او أُدينوا بخرق حقوق الانسان وهذا ترك للمؤسسات ان تحدد هذا الأمر وليس للجنة الفنية، أي تحدد مَنْ ليس عليهم مشاكل.
وهي معايير مرنة ومع التأكيد ان على جميع القوى السياسية والقوى الاجتماعية ان تسعى لترشيح ممثليها ممن لايخلقون نوعاً من الاستفزاز لدى الآخرين يعني تأتي بشخصيات لاتلقى استحسان المشاركين وعلى كل طرف ان يأتي بشخصيات تلقى استحساناً من الطرف الآخر وهذا لايعني فرض شروط ان لاتأتي إلا بفلان او علان ولكن ما دام مؤتمر حوار وطني فكل واحد يأتي بعناصر تلقى استحساناً وتكون مفيدة للحوار، يكون فيها القانوني والاقتصادي والسياسي والمهتم بقضايا الحقوق والحريات وبالقضية الجنوبية ومعالجتها وبقضية بناء الدولة، وليس معقولاً ان يكونوا كلهم سياسيين.. والاحزاب لابد ان تأتي بشخصيات متنوعة واللجنة سوف تراجع على ضوء هذه المعايير التي أقرتها ووافقت عليها كل القوى السياسية في اطار اللجنة الفنية، واذا حدث خلاف على اسم او اسماء معينة سيرفع الأمر الى رئيس الجمهورية بموجب قرار تشكيل اللجنة الفنية انه اذا حدث خلاف او عدم اتفاق على شيء معين يرفع لرئيس الجمهورية وهو يتولى معالجة او حسم هذا الأمر.
ميزانية المؤتمر
< تحدثتم عن ميزانية مؤتمر الحوار الوطني.. فكم تقدر؟
- الميزانية التي نوقشت حتى الآن تقدر بـ( اثنين واربعين مليون دولار) ولكن هناك ملاحظات وآراء طرحت بضرورة تخفيض هذه الميزانية كون الجهاز الاداري المرافق لانعقاد المؤتمر يعتبر الى حدٍّ ما كبيراً وايضاً المرتبات التي حددت لهم بمواصفات دولية، ومع ذلك طلب تخفيض الميزانية بقدر الامكان بحيث تستطيع الدولة ان تمول جزءاً والمجتمع الدولي يمول جزءاً منها، الى جانب ان الميزانية ليست ميزانية ستة اشهر فقط، بل تسعة اشهر.. ستة اشهر وقت الحوار وثلاثة اشهر اضافية، فيما لو سمح الله حدث تأخر في استكمال اجراءات الحوار او حدث تعثر ويحتاج الى زيادة وقت يكون هناك ميزانية لهذا الوقت ولايتعثر الحوار بسبب عدم وجود المال اللازم، وفي الاخير اي مال سيبقى من الميزانية المعتمدة سيعود الى خزينة الدولة.
< تحدثتم عن اختيار ممثلي الشباب كيف سيتم اختيارهم ولماذا حصر على شباب الساحات فقط؟
- حتى الآن لم يحصر الأمر على شباب الساحات فقط وانما شكلت لجنتان، لجنة للمحافظات الشمالية وأخرى للجنوبية، ومن المقرر ان تستكمل غداً الثلاثاء معايير الاختيار بشكلها النهائي وسوف تحدد الاجراءات المترتبة عليها، لأن معايير اختيار الشباب مختلفة عن معايير اختيار المرأة وتختلف ايضاً عن اختيار المنظمات المدنية وسيتم الحسم النهائي لمعايير اختيار المجموعات او المكونات الثلاثة «الشباب - المرأة - منظمات المجتمع المدني« يوم غد، واعتقد ان هذه اصعب مشكلة يمكن ان تواجهها اللجنة وتحتاج الى بعض الوقت ولكني اعتقد انه سيتم التغلب عليها بروح التوافق التي سادت اعمال اللجنة الفنية والتي ربما هي كانت سبباً في طول فترة عمل اللجنة فالقرارات لاتؤخذ بالتصويت ولكن بالتوافق.
الحراك والحوار
< حتى الآن هل وافق الحراك على المشاركة في الحوار ام مازال الأمر معلقاً والى متى؟
- حالياً لايوجد كلام رسمي من أي طرف من أطراف الحراك بأنه سيشارك في مؤتمر الحوار ولكن مجموعة القاهرة قدمت للسيد جمال بن عمر ورقة سمتها ورقة شروط او متطلبات الحد الادنى للمشاركة في مؤتمر الحوار، والاخ محمد علي احمد مع المكون الحراكي الذي يتكون برئاسته اعتقد انه سيعقد مؤتمراً للعناصر التي يتشكل منها هذا المكون وسيناقشون مشروعهم وبرنامجهم ورؤيتهم لمستقبل القضية الجنوبية وبالتأكيد سيكون من ضمنها المشاركة او عدمها في مؤتمر الحوار الوطني، اللجنة الفنية وضعت بعض الاجراءات التي تعتقد انها ممكن ان تساعد في جذب الحراك الجنوبي للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني.. وهي كالتالي :
- طلب من الاخ رئيس الجمهورية بسرعة تنفيذ ما يتعلق بالقضية الجنوبية وكل ما يتعلق بقضية صعدة من النقاط العشرين وخاصة ذات العلاقة بقضايا الناس منها مايتعلق بموضوع الافراج عن المعتقلين وما يتعلق بمعالجة الجرحى واعتبار الضحايا شهداء مثلهم مثل شهداء الساحات وما يتعلق ايضاً بالعسكريين والموظفين وتسوية مرتباتهم واعادة من يمكن اعادته الى وظائفهم وليس بالضرورة الى وظيفته ولكن الى الوظيفة العامة، وطرحت اللجنة بالنسبة للقضايا التي لاتتحقق خلال فترة قصيرة أن يتم اعطاء توجيه خطي من الرئيس بتنفيذها بجدول زمني يلزم جهات الاختصاص بعالجتها وحلها.. الاجراء الثالث ان تشكل لجنة من اللجنة الفنية او من خارجها بتكليف من رئيس الجمهورية وبعد الاتصال بمكونات الحراك لتقوم بالتواصل مع قيادات الحراك الجنوبي السلمي وتتواصل معهم لتعريفهم بما تم انجازه في اللجنة الفنية بما فيها ان الحوار بدون سقف وانه مفتوح لكل الاتجاهات والآراء ،وكما تسمع الآخرين رأيك عليك ان تسمع من الآخرين رأيهم..
وبالاخير يتم الاتفاق بعد الحوار وايضاً تشرح لهم اللجنة اهمية حضورهم في مؤتمر الحوار.
الشيء الآخير ان يكون هناك مايشبه الرسالة او التأكيد من احزاب اللقاء المشترك وشركائه والمؤتمر وحلفائه بأنهم على استعداد لمناقشة اي مشروع او رؤية سياسية لمستقبل اليمن أياً كانت حتى وان كانت لاتنسجم مع مشاريعهم ورؤيتهم وانهم على استعداد للدخول في حوار حول اي مشروع يطرح من قبل الحراك الجنوبي ولكن النتيجة تأتي من خلال الحوار وليس من خلال المشروع الذي يطرح كل طرف يطرح مشروعه ويتم النقاش حوله، وفيما بعد يتم الوصول الى نقطة وسط.. والحوار لايعني ان يفرض اي طرف رأيه على الآخر، إنما الوصول الى ما يرضي الطرفين، وهناك امر آخر من المواضيع التي طرحت وقدمت للاخ الرئيس ضمن التقرير وهو ان يكون هناك موافقة اولية على عقد ربما جزء من اجتماعات او بعض جلسات مجموعة الحوار الخاصة بالقضية الجنوبية ان تعقد بالخارج اذا تطلب الأمر ذلك وتعذر على بعض القيادات الحضور، عندها تعقد بعض جلسات الحوار في الخارج ثم تستكمل في اليمن او تبدأ في الداخل ثم يتم عقد جزء منها في الخارج وهذا ان شاء الله اذا قبل بها الاخ رئيس الجمهورية وقبلت بها الاحزاب وممكن عندها ان تشكل لجنة وتسعى لدعوة قيادات الحراك الى الحوار واقناعهم بالمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
واعتقد شخصياً ان مؤتمر الحوار الشامل هو افضل طريقة لمعالجة خلافاتنا ومشاكلنا.
المطلوب تشكيل لجنة رئاسية
< هل هناك حوار بين اللجنة مع الحراك أم وساطات؟
- رئيس الجمهورية قال انه على تواصل مع الحراك ولكن اذا تشكلت هذه اللجنة من رئيس الجمهورية سوف تذهب لمناقشة الاخوة في الحراك بشكل رسمي وسيكون معها تكليف رسمي لمناقشتهم والاستماع لآرائهم وتعريفهم بما تم إنجازه من اجراءات للتحضير لمؤتمر الحوار بما يجعلهم يطمئنون ان هذا المؤتمر لن يسمح لأحد باقصاء الآخر ولن يسمح لأحد بفرض رأيه على الآخر وأنما سيكون مبدأ المعالجات عن طريق التوافق.. طبعاً عندنا اتصالات بشكل شخصي مع بعض مكونات الحراك السلمي ولكن لانستطيع ان نقول ان هذا سيأتي او لن يأتي لذا لابد من تكليف لجنة رسمية بالذهاب لهم والحصول على رد رسمي منهم، وطبعاً الحراك ليس مكوناً واحداً، بل عدة مكونات سياسية وعدة مشاريع سياسية ومطلوب مناقشتهم، واعتقد ان عدم مشاركة الجزء الأكبر من الحراك ليس من صالح مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
لجنة التواصل
< اللجنة الفنية تعتبر مكلفة من رئيس الجمهورية بالحوار مع الحراك.. ألا تعتمد ذلك؟
- لا.. تلك كانت لجنة الاتصال ولكن يبدو ان لجنة الاتصال لم تتمكن من استكمال اتصالاتها وربما اتصلت بالبعض ولم تتصل بالبعض الآخر ولكن الآن بعد ان اصبحت الأمور واضحة واجراءات انعقاد المؤتمر واضحة واصبح مؤكداً ان المؤتمر سيعقد بات مطلوباً ان تذهب لجنة الآن لكي تناقش وتتواصل مع مكونات الحراك الجنوبي السلمي للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني المرتقب.
< هل نستطيع القول ان لجنة الاتصال فشلت؟
- لا نقول فشلت ولكن لم يكن لديهم تصور كافٍ حول مؤتمر الحوار.. كانوا في البداية كلجنة تواصل تسمع هل انت مستعد ان تأتي للحوار، ولم يكن لديها تصور كيف سينعقد المؤتمر وعن اجراءات انعقاده وضوابطه ولوائحه وكم عدد المشاركين من كل جهة، كل هذه كانت في علم الغيب عندما ذهبت لجنة التواصل، أما الآن الأمور اصبحت واضحة، مثلاً لم يكن لدى لجنة التواصل معرفة بأن اتخاذ القرار سيكون بنسبة 90% اي بنسبة توافقية عالية واذا فشلت هذه النسبة يعودون الى الجلسة العامة وبنسبة 75% هذه الأمور لم تكن موجودة ولا معروفة، والآن اصبحت واضحة، كما ان لجنة التواصل هي عضو في اللجنة الفنية، وكل اعضاء لجنة الاتصال هم اعضاء في اللجنة الفنية.
مضامين التقرير
< يتردد ان ثمة اختلالات في التقرير المرفوع لرئيس الجمهورية.. ما ابرز مضامين التقرير؟
- التقرير يحتوي على عدد الجلسات التي عقدتها اللجنة الفنية، وماهي الاجراءات التي وصلت اليها منها موضوعات الحوار واللائحة التنظيمية للحوار والمكونات التي ستشارك في مؤتمر الحوار وكم عدد الممثلين ومعايير اختيار الاعضاء، ومقترحات بمواقع انعقاد مؤتمر الحوار، ايضاً نتائج لجنة النظام، والنواحي المتعلقة بالجانب الامني وايضاً الموازنة المطلوبة لعقد المؤتمر وكم ستكون سكرتارية المؤتمر.. كل هذه جوانب نظرية لأعمال اجرائية.. ايضاً ماسمي بالنقاط او اجراءات وضمانات انعقاد المؤتمر بكل مكوناته هذه كلها اوراق ذات طابع نظري ومطلوب الآن الاجراءات التنفيذية لها مثل اللوائح والنظم الى آخره، مثل الميزانية وهي عبارة عن ارقام الآن لكن كيف سيتم توفير المال من الممول، ايضاً الضوابط مطلوب اصدارها بقرار جمهوري، وموضوع اختيار اعضاء المؤتمر..
أقول: لايوجد أي اختلال بالتقرير المرفوع لرئيس الجمهورية، ومع ذلك نقول الكمال لله وحده، فهو عبارة عن اجراءات مطلوب من اللجنة تنفيذها الآن وبعضها ليس له علاقة باللجنة الفنية وانما سيكون لها علاقة بالمؤتمر نفسه مثل لجنة الانضباط والمعايير التي ستعمل اثناء انعقاد مؤتمر الحوار للنظر في اي مخالفات لضوابط المؤتمر.
ومع ذلك اقول الكمال لله وحده ولا أعتقد ان كل شيء كامل ولاننسى ان اللجنة الفنية تعمل وفقاً لمبدأ التوافق، والتوافق مكانه النقاشات المطولة وكل قضية ربما تحتاج لعدة اسابيع للنقاش، والأمر الآخر ان اللجنة الفنية مكونة من مكونات سياسية مختلفة من المشترك وشركائه والمؤتمر وحلفائه والحوثيين ومن منظمات المجتمع المدني ومن الشباب ومن عدة اتجاهات سياسية وبالتالي ليس من السهل ان تتوافق هذه الاتجاهات بسرعة على أي رأي يتعلق بمؤتمر الحوار.
< اللجنة الفنية نقلت الكثير من المشاكل ورمتها على رئيس الجمهورية وكان المفترض ان تتحاور حولها وتوجد لها حلولاً .. ما تعليقك؟
- اللجنة لم ترم بها على رئيس الجمهورية ولكن اعتمدت عليه في اختيار الــ«62» مقعداً واصدار قرارات جمهورية بما تم الاتفاق عليه من اجراءات.. واللجنة ليست جهة تنفيذية وانما فنية ولكن الاجراءات تحتاج لقرارات جمهورية.
الامن أولاً
< كيف تقرأون التجاذبات التي تشهدها الساحة السياسية قبل انعقاد المؤتمر.. وهل ترون انها تخدم عملية التوافق؟
- التجاذبات السياسية لاتخدم انعقاد المؤتمر ولاتخدم نجاحه ولكن هذه التجاذبات ربما تكون نوعاً من الضغوطات على انعقاد المؤتمر أو لتحقيق مكاسب معينة، وأياً كان تظل هذه التجاذبات غير مناسبة لإنجاح مؤتمر الحوار، التجاذبات السياسية سهلة وما نخشاه الاختلالات الامنية التي تفاقمت ولاتساعد مؤتمر الحوار على الانعقاد ولكن اتمنى ان يعرف الجميع انه لامخرج لمشاكلنا إلا بمؤتمر الحوار.
المبادرة الخليجية عالجت موضوع انتقال السلطة وبشكل سلمي وعالجت مشكلة تشكيل حكومة وفاق وطني بغض النظر عما اذا كانت هذه الحكومة ناجحة او فاشلة أكملت مهامها أم لا، ولكن المرحلة الثانية هي مرحلة بناء المستقبل الذي لن يتم إلا عن طريق مؤتمر الحوار كونه سوف يناقش كل القضايا وسيقف على شكل الدولة القادم هل هي اتحادية أم من عدة اقاليم او من اقليمين، كما انه سيحدد نظام الانتخابات هل ستكون نسبية ام فردية وهل نظام الدولة القادمة ستكون برلمانية او رئاسية أو وسط، الى جانب انه سيحدد موضوع كيف ستكون الدوائر الانتخابية الى جانب قضايا حقوقية كالقضية الجنوبية وصعدة، و كيف سيبنى الجيش الوطني وعلى أي أسس.. هذه كل قضايا المستقبل المرتبطة بمؤتمر الحوار الوطني الشامل..
ولهذا لابد ان نسعى لانجاح مؤتمر الحوار لأن عدم انعقاده سيكون خطراً على اليمن وفشله يعني انزلاق الى ما لا تُحمد عقباه، كما ان انتهاء الفترة المحددة في المبادرة الخليجية وهي عامان يمثل خطراً اذا لم ينعقد مؤتمر الحوار او فشل خلالهما، وسيمثل ازمة داخلية، واتمنى من الجميع ان يسعى لكي نخرج من هذه الدوامة.. خرجنا من الدوامة في المرحلة الاولى والآن علينا ان نخرج من الدوامة في مرحلتها الثانية وهي الأخطر.
< علامَ تعولون لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني.. وما متطلبات ما قبل الحوار؟
- أولاً لابد من معالجة المشاكل والقضايا التي طرحت في النقاط العشرين لا أقول جميعها ولكن مايمكن تنفيذه، الشيء الثاني ان الجميع يدخل مؤتمر الحوار ولديه رؤية للمستقبل ويسمع رؤية الآخرين ويسمع الآخرين رؤيته، والأمر الثالث ان لا يدخل طرف من الاطراف ويعتقد انه سيفرض رأيه داخل مؤتمر الحوار، وبالتالي سيحقق مايريده من مؤتمر الحوار من خلال فرض الرأي.. يجب ان يعرف الجميع انه لابد من التوافق وهو المبدأ الاساسي الذي قامت عليه المبادرة الخليجية، هذه الامور اذا تمت اعتقد ان مؤتمر الحوار سينجح.
الأمر الآخر اتمنى من حكومة الوفاق الوطني ان تحقق وضعاً امنياً افضل مما هو عليه الآن حتى ينعقد المؤتمر الوطني في وضع افضل، ايضاً مجلس التعاون الخليجي والدول الراعية للمبادرة عليها ان تستمر رعايتها في تنفيذ المبادرة بما فيها مؤتمر الحوار الوطني، ويجب ان نهيئ أنفسنا لأي نتائج لأنه قد يطول انعقاد المؤتمر وقد يتعثر في بعض اجزاء ولكن علينا ان نرفع شعار انه لاخيار سوى الحوار.
لذا علينا ان نرضخ للحوار حتى لو جاءت نتائجه غير متفقة مع ما نريد كما ان هناك انتخابات بعد مؤتمر الحوار وكل واحد عليه ان يثبت وجوده من خلال الانتخابات القادمة، حيث ستكون هناك انتخابات برلمانية وربما محلية ورئاسية، وبالتالي كل طرف يستطيع ان يحدد ثقله في الشارع من خلالها، وليس من خلال افشال مؤتمر الحوار، ومطلوب الآن ان يكون هناك شيء من التهدئة الاعلامية من جميع الاطراف سواء أكانت في وسائل الاعلام الرسمية او الحزبية او الخاصة، عليها ان تعمل على تهيئة الاجواء للحوار وتبتعد عن التوتير .. نتمنى أن ينجح مؤتمر الحوار لأنه لا مفر منه.
وعلينا أن نتعظ من تجربة لبنان الذين تحاربوا 15 سنة ثم ذهبوا الى مؤتمر حوار.. وفي جنوب افريقيا ايضاً وفي الصومال تحاربوا ثم ذهبوا الى حوار.. ونحن لانريد ان نتحارب ثم نذهب الى حوار نريد ان نذهب للحوار قبل ان نتحارب ونحل مشاكلنا بالحوار وليس بالحرب.
< لماذا لم تشترط اللجنة رفع خيام المعتصمين قبل انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل؟
- هذا السؤال ممكن ان يوجه للجنة الفنية حيث لم تناقشه، ولكن من حق كل حزب ان يطرح رأيه مثلاً موضوع الخيام من حق المؤتمر الشعبي العام والاحزاب الاخرى ان تطرح هذا الموضوع.
، نحن نخشى ان يتمسك كل شخص برأيه، واحد يتمسك بوحدة الجيش ويكون له هدف آخر وطرف آخر يتمسك برفع الخيام ويكون له هدف آخر، ولكن من حق كل طرف ان يطرح رأيه فيما يتعلق بأوضاع البلد.. وكل ما نتمناه ان ينجح الحوار لأن أي تشدد سوف يؤدي الى عرقلة مؤتمر الحوار ولهذا علينا ان نكون مرتبين.
< كيف تقيّمون تعاون الاحزاب السياسية مع تحضيرات الحوار الوطني ومدى التزامها بشروط الحوار؟
- حتى الآن الاحزاب السياسية لم تبدأ بتحضير نفسها لمؤتمر الحوار، ربما لأن نتائج اعمال اللجنة الفنية لم تكتمل ولكن مطلوب منها اولاً ان تعقد لقاءات مع قياداتها العليا والوسطى والدنيا وقواعدها لكي تشرح لهم ما تم إنجازه من اجراءات للتحضير لمؤتمر الحوار وحثهم للاصطفاف حوله لإنجاحه وخلق وعي في المجتمع بأهميته وضرورته بحيث يصبح المجتمع هو الحامي لمؤتمر الحوار.. حتى الآن الاحزاب لم تبدأ.
ربما تحتاج لبعض الوقت والآن اعتقد انها سوف تنشغل بموضوع اختيار ممثليها في مؤتمر الحوار الوطني، ولكن عليها ان تعمل على جعل اعضائها مؤيدين لمؤتمر الحوار ومؤيدين لأي نتائج سوف تنتج عنه.
سوف اعطيك مثلاً البعض لايوافقون بالدولة الاتحادية ويعتقدون ان الحكم المحلي هو المطلوب او مايسمونه بالحكم المحلي الواسع الصلاحيات، فلابد ان يعرفوا انه قد لاينجح هذا الخيار.. نفس الشيء الاخوة في الحراك الذين يطرحون فك الارتباط عليهم ان يعرفوا انه قد لاينجح هذا الخيار لهذا علينا ان نهيئ أنفسنا ونهيئ اعضاءنا لتقبُّل ما ينتج عن مؤتمر الحوار.
< متى يفترض ان تقدم الاحزاب اسماء ممثليها؟
- الاتفاق مع رئيس الجمهورية ان الموعد النهائي لتقديم اسماء ممثلي الاحزاب هو 31 ديسمبر 2012م بعد ذلك تبدأ اللجنة الفنية النظر في هذه الاسماء.
< دكتور باصرة.. بصراحتكم المعهودة هل يمكن ان نصل الى الحوار الوطني ونحقق الاهداف المرجوة؟
- اعتقد اننا سنصل اذا ما تشبثنا بوجهات نظرنا الخاصة واذا وفرنا وضعاً امنياً مناسباً وتنازلنا لبعضنا البعض من أجل الوطن، لكن اذا كلٌ تشدد برأيه والوضع الامني استمر منفلتاً فلا اعتقد ان مؤتمر الحوار سينجح.
< كلمة اخيرة..
- لاخيار أمامنا إلا الحوار، الحوار اولاً والحوار ثانياً والحوار ثالثاً، لأن ما سوى ذلك يعني الحرب وهذا يعني الدمار، وعلينا ان نتعظ بما جرى في العراق وما يجري اليوم في سوريا وما جرى في لبنان والصومال والبرازيل وفي جنوب افريقيا.. والجيد من يعتبر..