الإثنين, 17-ديسمبر-2012
الميثاق نت -  الميثاق نت: -

أوضح الشيخ سلطان البركاني- الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام- في مقابلة أجرتها معه قناة «اليمن اليوم» انه يجب أن نكون واضحين، فالشارع الذي يتحدثون عنه لايزال المؤتمر هو الأكثر وجوداً فيه، وفي ظل الربيع العربي القاتم كان المؤتمر يملك الشارع الذي لا يملكه حتى اللحظة غيره.. وإنما تعود الرئيس علي عبدالله صالح والمؤتمر الشعبي العام على الحوار والسلم لأن الدمار والحروب والخراب الذي يشاهد في سوريا نموذج عملي على ذلك الربيع.. لو استمرينا لكنا أوصلنا البلد الى المهالك، لأن المعارضة ليست شريفة ولا تعارض بالاسلوب المتعارف عليه، فعندما قطعوا النفط والكهرباء والطرقات واخلوا بالامن واعتدوا على كل ما يرتبط بحياة الناس.. بالمنطق هل يتمسك علي عبدالله صالح بالرئاسة والمؤتمر بالحكومة وتستمر حالة العبث والفوضى تلك.. ولكن الرئيس علي عبدالله صالح والمؤتمر الشعبي العام أثروا حياة الناس ودماءهم على السلطة ولو لم يكن ذلك التنازل من المؤتمر والرئيس علي عبدالله صالح لما استطاع أحد أن ينتزع منهم السلطة.
ودحض الشيخ سلطان البركاني الأمين العام المساعد للمؤتمر الاتهامات التي توجه للمؤتمر بقطع الكهرباء وأنابيب النفط قائلاً: لايوجد نظام في الدنيا يقوم بإغلاق الدائرة على نفسه.. وهذا نوع من التزوير ولو تابعت أحداث مصر في الآونة الاخيرة ستجد أن هناك كماً كبيراً من التضليل.. والاخوان المسلمين في مصر هم من أرسلوا «كورس» كامل للاخوان المسلمين في اليمن، وقد جاء التزوير والتضليل عبرهم وما يحدث اليوم هو أن السحر انقلب على الساحر، فالذين كانوا يستخدمونهم لقطع الكهرباءو تعودوا على ذلك لأنهم كانوا يدفعون لهم الملايين لذا عادوا للتخريب من جديد ليحصلوا على المزيد من تلك الملايين، وأضاف البركاني: الرئيس علي عبدالله صالح وقيادات المؤتمر هم رجال دولة ولم يتربوا كقطاع طرق ولا مخربين ولا ارهابيين كما هو حال الطرف الآخر.. واقسم بالله لكل اليمنيين أنني لو أعلم أن مؤتمرياً أو قراراً مؤتمرياً أو أن علي عبدالله صالح كان وراء قطع النفط وضرب الكهرباء لقلتها واعلنتها على شاشة التلفزيون، لكنني اعرف من هو الزعيم علي عبدالله صالح جيداً فهو رجل دولة منذ ان التحق بالجيش في شبابه، ولا يمكن أن يتحول الى غير ذلك، وأقول إنه بعد مرور عام كامل من عمر حكومة الوفاق لماذا لم تقبض على أولئك المخربين وتقدمهم للمحاكمة وتعدمهم حتى وان كانوا مؤتمريين لا تتركهم .. نحن في المؤتمر لن ندافع عن أحد ولن نخرج الشوارع ولن نكتب في الصحف من أجل مخربين ونتحداهم أن يثبتوا أنهم مؤتمريون وعليهم أن يحاكموهم وسيجدون من المؤتمر تأييداً بذلك.
وعن الاتهامات التي تكال للمؤتمر بأنه يعرقل المبادرة الخليجية قال الشيخ سلطان البركاني: إذا كانوا يعلمون الغيب هم وابن عمر أو غيره فهذا شأنهم وأقول من هنا: ابلغوا ابن عمر والمعارضة يكتب معهم ان يقولوا لنا ما هو البند الذي لم ينفذه المؤتمر، ولا يقولون يعيقون أو يعرقلون أو لا ينفذون، ولكننا نقول لهم هل خرجت المليشيات من الحصبة ومن جامعة صنعاء ونادي الشعب الرياضي والاحياء الاخرى وعاد الجنود الى ثكناتهم.. هل العاصمة صنعاء المقسمة إلى ثلاثة اقسام قد انتهى الامر وعادت الى عاصمة واحدة.. هل الطرقات آمنة .. هل المنشآت التي نهبت من قبل أولاد الأحمر قد عادت للخدمة .. كل هذا لايزال..؟ فهم لم ينفذوا شيئاً.. أؤكد أن المؤتمر نفذ كل ما عليه واشركهم في الحكومة وخرج الرئيس علي عبدالله صالح من السلطة ونفذ ما عليه من التزامات، بينما هم لم ينفذوا شيئاً حتى هذه اللحظة ومن يقول ان المؤتمر هو المعيق فعليه أن يقدم لنا ماذا قدم الآخرون.. وماذا نفذ الطرف الآخر..
وحول إلغاء الحصانة أكد الأمين العام المساعد للمؤتمر أن الرئيس علي عبدالله صالح لا يقبل الابتزاز والمؤتمر أصلب من الصلب، وقد تحدثوا عن إلغاء الحصانة ونحن نقول لهم: إذا كان ذلك بأيديهم فليفعلوا إذا قدروا ولن نظل نشغل أنفسنا بأنهم سيرفعون الحصانة أو يلغوها.. من يمتلك الشجاعة ويملك إلغاء الحصانة فليفعل ولا يشغلنا.. مشيراً الى أن المؤتمر ماضٍ في طريقه الصحيح وهو حريص على اليمن والوحدة ومصلحة المواطن اليمني وحياته أهم من كل شيء ولن نلقي بالاً لما يقولون وسنعمل بكل ما أوتينا من قوة لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني والوصول اليه وسنتحمل التحريض والتصعيد.. فنحن حتى الآن لم نقف خطوة معيقة حتى ونحن نتعرض للظلم في نسب التمثيل بمؤتمر الحوار.. رغم أننا شركاء ونحن من قدّم نصف السلطة ولم يقدمها الطرف الآخر، فعندما أتت حصة تمثيل المؤتمر أقل من المشترك اعترضنا بشكل بناء ولم نخرج الى الشارع ولم نثر ضجيجاً وسننتظر عودة جمال بن عمر وسنحمل الاخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية المسؤولية الكاملة في ذلك، لأن ذلك حق ولا يمكن التنازل عنه ومع ذلك لم نصرخ ولم نخرج المسيرات والمظاهرات على الرغم أننا قادرون على إخراج الملايين داخل العاصمة والمحافظات..
وعن الرؤى التي سيقدمها المؤتمر الشعبي العام إلى مؤتمر الحوار الوطني تساءل الأمين العام المساعد للمؤتمر ضاحكاً: أين هو مؤتمر الحوار حتى نقدم رؤية المؤتمر اليه؟ ومع ذلك نحن نعمل على بلورة رؤى كاملة عن مختلف القضايا التي طرحت ولكن دعنا نتحدث عن كيفية انعقاد المؤتمر وهناك معضلات كثيرة في ذلك..
وحول حقيقة الخلاف داخل المؤتمر على النسب قال: أولاً قرار اللجنة العامة اكد اننا متساوون في الحكومة ويجب أن نكون متساوين في كل شيء، وإذا هناك بعض العلماء في المؤتمر يتفردون بقرار من تلقاء أنفسهم فهذا شأنهم.. وشخص أو اثنين أو ثلاثة لا يؤثرون على الجميع.. أما بن عمر عندما أعلن عن التوصل للاتفاق فقد نسب ذلك الى اللجنة الفنية، وأنا أقول لابن عمر إن اللجنة الفنية لم تعلن شيئاً وإنما أنت من أعلن ونحن لم نعد نثق بهذه اللجنة التي يقال إنها اتفقت فيما هي لا تعرف عن الموضوع الا عند إعلانه من جمال بن عمر.. هذا كلام معيب على بن عمر وعلى اللجنة نفسها وهي لجنة الخمسين الألف التي تعقد كل تلك الاجتماعات نظير بدل اجتماعات يومياً، فهم يعملون نظاماً داخلياً للمؤتمر وبعد اسبوع يعملون نظاماً آخر.. سمعنا مؤخراً عن ضمانات وهي معيقة للحوار.. أي أن المؤتمر سيكون وفق شروط وكان الحديث منذ اللحظات الاولى أن مؤتمر الحوار يجب أن يعقد دون شروط وبسقف مفتوح.. واللجنة كلفت لإعداد آلية للمؤتمر، لكنها تحولت الى أن تكون حكومة وصاحبة السلطة.. ولكن ما دام بدل الجلسات هو خمسون ألف، فتتوقع أن تستمر حتى السنة القادمة وربما على أداء هذه اللجنة انه لن ينعقد مؤتمر حوار، فهي ستكون بديلاً عنه وإلا فماذا يعني أنها لم تنجز المهام.. وأنا أقول إن أي تعثر في مؤتمر الحوار ستتحمل اللجنة جزءاً منه، تهدف الى إعاقة مؤتمر الحوار.
وعن استثناء الزعيم علي عبدالله صالح من الحوار قال البركاني: القرار يعود للمؤتمر.. ان أراد المؤتمر ان يكون علي عبدالله صالح من ضمن قائمة المشاركين في الحوار فسيشارك، وإن رفض علي عبدالله صالح أو المؤتمر فهذا أمر يخص المؤتمر ولا استطيع القول حتى الآن أن الرئيس علي عبدالله صالح سيشارك أو لن يشارك في الحوار.
وعلق الشيخ سلطان البركاني على ما يتم تناقله من خلافات داخل المؤتمر بالقول: ما يجري داخل المؤتمر هو ظاهرة صحية ومن يتحدث عن غير ذلك فهم غير دقيقيين فما يحدث من تباين في الآراء لا يفسد للود قضية، ومن يحلمون ان المؤتمر سيتمزق أو سيتجنح سنتركهم في أحلامهم لأن معظم الخلافات تنتهي عند كل اجتماع.
وقال البركاني في سياق حديثه: ان الاتهامات المكررة للمؤتمر بإعاقة التسوية السياسية هي مجرد موضة، وكان بإمكان المؤتمر ووزرائه أن ينسحبوا من الحكومة بسبب تصرفات باسندوة أو تكون لهم مواقف أخرى، لكن المؤتمر حريص كل الحرص على التوافق وعلى بقاء الحكومة متوافقة، أما تصرفات باسندوة ووزراء في المشترك فهي لا تمثل رجال دولة على الاطلاق.. ومن يقول ان المؤتمر هو المعيق فعليه أن يقول بماذا ويقدم الأدلة وان يثبوا ذلك للشعب ونحن سنتحمل المسؤولية، وتطرق الأمين العام المساعد للمؤتمر الى أداء حكومة الوفاق قائلاً: باسندوة تحدث قبل اسبوع في خطاب وصنع اسطورة أفلاطون فيما هو قال في وقت سابق: إنه لم يجرؤ على الدوام في رئاسة الوزاراء وقد كلف خزينة الدولة (20) مليوناً من أجل أن يجهزوا له مكتباً داخل منزله ليمارس عمله اليومي فيه، وهذه أسوأ لعنة في تاريخ الحكومة لأن رئيس الوزراء لم يحقق الأمن لنفسه ويهرب الى البيت ليختبئ.
فهل سمعت ان رئيس وزراء لا يداوم في مكتبه ثم يقول: أنا حققت الامن والاستقرار والسكينة العامة وفي الحقيقة إن الامن مختل بدرجة كبيرة ومن باب الحرص على مشاعر الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الذي علينا أن نعينه وأن نقف معه لا أريد أن يسمعني ويقال انني معارض وأنا لست كذلك وإنما اقول الحقيقة: لا يوجد أمن وهذه الحكومة لم تنجز شيئاً في فترتها حتى الآن سوى التسابق على الوظائف واجتثاث المؤتمريين وغيرهم من الموظفين من الوزارات والاتيان بموظفين لا يملكون حتى مؤهلات علمية.. والانجاز الأكثر من ذلك انهم أعادوا شركة سبأفون الى الخدمة الدولية بمخالفة الاتفاقية، والانجاز الآخر انهم جهزوا مكتب لباسندوة من أجل أن يداوام في بيته وهذا هو إنجازهم، ولا يوجد لهم غير ذلك.. والا فهل فساد سميع في الكهرباء وشراء طاقة بدون مناقصة أو مزايدة أخ وزير التخطيط بالقيمة الكبيرة يعتبر إنجازاً.. هل وزير الداخلية عندما يداوم خارج وزارته .. ويعجز عن تأمين نفسه ويدوام كل يوم في زقاق. ورئيس الوزراء يداوم في بيته.. يقول انه لا يستطيع ان يدوام في مكتبه ويداوم في بيته ويقول هل هناك أمن وهل ذلك انجاز..؟
أنا أحيي رجلاً واحداً مهما اختلفت معه وهو الرجل الشجاع وزير الدفاع الذي تعامل مع كل العمليات الارهابية التي استهدفته بشجاعة وهو يعمل مع ذلك في الميدان ولم يغب عن وزارته يوماً وعن الميدان أيضاً يوماً ، وأقول ان هذا الرجل في قمة الشجاعة.
وفند رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشيخ سلطان البركاني مزاعم الحكومة بتحقيق الانجازات في محاربة الفساد قائلاً: هذه الحكومة لم تنجز شيئاً سوى إعادة الخدمة لسبأفون وبناء مكتب في البيت الأبيض لباسندوة ونحن نسميه البيت الابيض لأن من يدعي مكافحة الفساد ويبني بيتاً بقرابة (500) مليون ريال.. نقول له أي فساد تدعي يا دولة رئيس الوزراء وأي فساد تكافحه ومن يمتلك البيوت في صنعاء ولندن والقاهرة والامارات، فأي فساد تكافحة هذه الحكومة، فإذا كان منزله بـ(500) مليون ورواتبه طول عمره لا تكفي بأن تبني بيتاً بذلك المبلغ غير البيوت .. التي في الخارج فهل مكافحة الفساد بمفسدين.. ثم أنا كمواطن يمني أريد إجابة لسؤال مشروع هو إذا كانت مرتبات باسندوة هي مصدر دخله الوحيد، فمن أين هذه الاموال التي بنى بها القصر الابيض في صنعاء واشترى البيوت الاخرى خارج اليمن وهو لم يكن لديه شيء من قبل وليس وارثاً عن أبيه وعن جده مئات الملايين.. أنا شخصياً أعرف أن لديه مصدر دخل آخر وهو طلب مني أن لا أتكلم عنه، ولن أفصح عنه ولكن حتى وان جمعنا مرتباته مع ذلك المصدر فإنها لن تكفي لبناء القصر الأبيض.
وأكد الشيخ سلطان البركاني أن المواطن هو من يقيّم ما أنجزت هذه الحكومة ماذا حققت سواء أن وزير التربية والتعليم ذهب الى غزة للتعاقد مع مدرسين من حماس وبمرتبات مغرية بالدولار وهو ما نشر في الصحف بغزة ولا اعتقد أنهم مدرسون وإنما صناع مفرقعات وحماس سينتقلون الى صنعاء لتدريب اليمنيين على المفرقعات والقذائف والعبوات الحارقة.. عندنا أكثر 300 ألف خريج جامعة وفي الاخير تذهب نتعاقد مع مدرسين من حماس، ثم ان الانجاز الآخر الذي يتحدث عنه باسندوة انه حقق انجازاً مع الفرنسيين في صفقة الغاز.. نقول له: يا دولة رئيس الوزراء الخطأ كان مع الكوريين وليس مع الفرنسيين ثم أن الزعيم علي عبدالله صالح زار فرنسا وتفاوض معهم حول هذا الموضوع وكذلك الرئيس عبدربه منصور هادي بعد حادث دار الرئاسة تحدث معهم حول ذلك كثيراً وكنا قد وصلنا مع توتال الى اتفاق ولكن جاءت الأزمة فقالت توتال: لا نستطيع أن نوقع معكم لأن البلد في أزمة وسنوقع مع الحكومة الجديدة.. المهم أن كل ما ادعى باسندوة أنه أنجزه كان قد أنجز من قبل.. هذا رجل مدعي وأتمنى أن تستفسرون من وزير النفط السابق أمير العيدروس أو أحمد دارس الوزير الحالي حول هذا الموضوع فقد وصلنا الى اتفاق أفضل من هذا بكثير.. وسننشر المراسلات التي كانت بيننا وبين الشركة الفرنسية ثم أن زيارة الاخ رئيس الجمهورية لفرنسا كانت من أجل صفقة الغاز، مع شركة توتال وكان قد وصل السعر الى 12 دولاراً وليس الى 7 مثلما يقول باسندوة .. الخطأ ليس مع توتال وإنما مع الكوريين الذي ينص الاتفاق معهم على أن تعاد الاتفاقية كل (4) سنوات وقد جاء وقتها هذه الفترة وسيتم مراجعة الاسعار، وسيقول باسندوة انه انجاز كبير له رغم أن الاتفاق تقول انه يعاد النظر في الاسعار كل أربع سنوات.
وأتوقع أنه عندما يغادر باسندوة الحكومة سيقول انه انجز الاتفاق حتى مع الكوريين.. وعن المعلومات التي تفيد أن قطر تريد شراء حصة توتال من الغاز اليمني قال الشيخ سلطان البركاني: أفضل أن تشتري قطر اليمنيين بأنفسهم لأن لديها إمكانيات كبيرة بدلاً من أن تقدم الدعم لعلي محسن وحميد الاحمر والاصلاح فلتأتي لتستثمر داخل اليمن..
وعبر الأمين العام المساعد الشيخ سلطان البركاني عن قلقه من استمرار الخلل الامني الحاصل في البلد وقال: أما المسيرات والمظاهرات فكل واحد يعرف الآخر، ونحن ماضون في تنفيذ المبادرة والآلية واليوم كاشفاً أن خمس نقاط من المبادرة والآلية حتى اليوم لم تنفذ ويتم القفز عليها وهي أهم شيء في المبادرة وهذه الحكومة المبجلة كان من مهامها أن تنهي كافة المظاهر المسلحة وتعاد المليشيات الى مقارها وإعادة القوات المسلحة الى ثكناتها..
وخاطب الشيخ سلطان البركاني رئيس الوزراء قائلاً: أتمنى من باسندوة أن يحرر جامعة صنعاء ويخرج المعسكرات من داخلها ومن داخل نادي الشعب الذي تراجع في أدائه بسبب أن مقره محتل، وأنا اقسم أنني سأذهب الى بيته رافعاً يدي إذا قام هذا الرجل بإخلاء جامعة صنعاء من الثكنات العسكرية.. وهذه لعنة في جبين اليمنيين ان جامعة صنعاء الذي نعول عليها في بناء الاجيال تكون ثكنة تابعة للفرقة ونادي الشعب..
وأبدى الشيخ سلطان استغرابه من أن باسندوة يقرأ كل شيء يكتب له من حميد الاحمر وهو كان هو من يكتب أهم خطابات علي عبدالله صالح، وهو من كتب رسالة الموافقة على اتفاقية الطائفة ، ومن كتب خطاب الدكتور عبدالكريم الارياني في مؤتمر شرم الشيخ بحضور الرئيس بوش، وهو من كتب قرار إنشاء المؤتمر الشعبي العام واليوم يُكتب له وهو يقرأ.
واستعرض الشيخ سلطان البركاني من مجمل حديثه للقناة عن القضية الجنوبية ورؤية المؤتمرمنها: أقول لكل المؤتمريين والاخوة في المحافظات الجنوبية إن قضايا الحوار لا نزاع فيها وقضية الجنوب سنحملها على عاتقنا وحلها من القضايا الرئيسية، وهناك داخل المؤتمر معارضة تقول أنه لابد من شكل جديد للوحدة ولابد من اعادة صياغة هذا المشروع، وإذا تخلف المؤتمر عن هذا الركب سيتحول كما قال الاستاذ عبده الجندي الى دراجة نارية والراكب واحد إذا لم يتبنى المؤتمر القضايا المصيرية ومنها قضية صعدة والجنوب والحقوق والحريات ومشروع الدولة المدنية الحديثة وقضية بناء شكل الدولة .. كلها لم يعد فيها خلاف والمؤتمر مع دولة المدنية حديثة وديمقراطية شفافة والتطورات تفرض ذلك.. ولابد من تغيير.
وعن الاتهامات التي توجد للمؤتمر قال البركاني:
المؤتمر اتهم بكل شيء حتى ممن كانوا معنا في السلطة أصبحوا أبرياء ونحن المتهمون في كل شيء، وقضية الجنوب من الجانب الانساني، منذ الاستقلال الاول ظلمت ومارس فيها الحزب الاشتراكي أبشع الجرائم ونكل وشرد فيها الناس بكل وحشية وألغى جبهة التحرير والرابطة ولم يبقَ أحد من السلاطين وقتل وسحل الآلاف.. وعندما جاءت الوحدة كنا على علاقة مع الاخوان وقريبة منهم فكانوا ينظرون ان الجنوب دولة شيوعية والاخوان ذهبوا الى الوحدة من باب التكتيك كأنها سوق يريدون أن يتفيدوه يوم الربوع ويعودون الجمعة.. المهم إذا لم نتوحد سنظل نتقاتل مدى الدهر وعلى قضايا مختلفة كالحدود والثروات وغيرها.
كما أن المؤتمر متهم أنه كان حاكماً لكن نحن لسنا من افتى بالقتل ومن أفتى بذلك وخلق أزمة هم الاخوان المسلمون - لا سامحهم الله- وهم اليوم في هذا الظرف يسيمون أبناء المحافظات الجنوبية سوء العذاب، وما يجري في عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى ويواجهون شتى أنواع التنكيل ويشعرون بالحزن والأسى لما يتعرضون له على يد مليشيات الاصلاح في عدن ثم يأتي باسندوة ويمنح محافظ المحافظة وسام الشجاعة .. هل هو بذلك يرد لعدن -التي يدعي أنه من أبنائها- الجميل.. ما تصرف به المحافظ وحيد رشيد ضد أبناء محافظة عدن خلال الفرة الاخيرة غير معقول وبعد ذلك يمنح وسام الشجاعة لكن ليس لأنه استقبل النازحين من أبين بل أنه قاوم الحراكيين وعبث بهم وأحرق مخيماتهم وفتك بهم وعذبهم، فكافأه باسندوة بوسام الشجاعة وهذا أمر معروف.
وعبر الشيخ سلطان البركاني عن تفائلة بالخروج من الأوضاع الراهنة الى الأفضل.. قائلاً:
التفاؤل مشروع وهذه أرضنا سنبذل كل ما بوسعنا من أجلها ومن أجل إنجاح الحوار والامن والسلام والوحدة والاستقرار ولا نريد أن نجرب من جديد الربيع العربي لأن هذه التجربة صارت مدمرة وما يحدث في مصر وليبيا وتونس هو اسطوانة مشروخة وأكذوبة صنعها الغرب للأغبياء في الوطن العربي وقد تحول ذلك الربيع الى دمار.
ونتقدم بأصدق الشكر للزعيم علي عبدالله صالح الذي جنّب اليمن ويلات الخراب والدمار وآثر مصلحة شعبه على نفسه وللمؤتمر الشعبي العام الذي جنب اليمنيين الدماء وإشراك الآخرين في السلطة ولم يؤثر الانفراد بها والا كان ما نراه في سوريا لربما الى اليوم موجود في اليمن.
فثورتهم لم تكن تتجاوز الدائري في الجامعة وعلي محسن لو كان شجاعاً لأطلق طلقة واحدة من دبابة، عندها كان سيرى ماذا سيحصل وهو كان شاطراً لأنه عمد لأولاد الأحمر لكي يخربوا المنازل والممتلكات العامة والخاصة وفي والحصبة ترك الاصلاحيين يحيطيون بصنعاء من الخارج ومن الداخل يدفع بالشباب، أما هو فهو يعرف حجم قواته ولم يكن قادراً على أن يصنع شيئاً أما علي عبدالله صالح فهو صانع التحولات التاريخية وقد أنقذ اليمن.. من المهالك اليوم الشارع يقدر المؤتمر وعلي عبدالله صالح أكثر من ذي قبل ومكانتهم كبيرة وتتعزز كل يوم وفي انتخابات 2014م سيرون منه المؤتمر الشعبي العام، ما يثبت ذلك فإذا كان الاصلاح يريد قتل الحوثيين والمؤتمريين ويريدون أن يأكلوا الأحزاب الصغيرة في المشترك.. بالمختصر الاخوان المسلمين لا يؤمنون بالآخر ولا يقبلون بهم واليمنيون يعرفون اليوم عن قرب من هم الاصلاح وأنا أؤكد لك أن الـ20 مقعداً التي لدى الاصلاح في البرلمان اليوم لن يحصل عليها في 2014م وإن شاء الله سيكون الاخوان في مصر وليبيا وتونس أبشع مما هم عليه اليوم وسننقل لهم الاصلاح هدية الى عندهم، ونقول لهم خذوا بضاعتكم لأن لا مكان لهم عندها في اليمن.
وأكد الشيخ البركاني أن الاصلاح كانوا بعد حرب 1994م يريدون أن يحلوا محل الحزب الاشتراكي بشكل كامل وكان يعز عليهم أن يبقى حتى مدير إدارة أو موظفاً من الحزب الاشترا كي ويقولون: نحن قاتلنا ويجب أن نحل بدل الحزب الاشتراكي ولا يريدون أن يبقوا له باقية، فثقافتهم هي ثقافة إقصائىة إلا أنهم يقصوا بعضهم في المشترك.
وفيما يتعلق بالأحزاب الدينية أشار البركاني الى أن اليمن دولة مسلمة ولا توجد لدينا في اليمن مشكلة دينية ولهذا الدعوة الى الدولة المدنية الحديثة هي الدعوة التي لا تقبل بالدولة المدنية ونحن شعب مسلم ولسنا مع من يريد أن يقتلع كل قيم ومبادئ الدين، فهذا كلام غير منطقي فنحن مسلمين وسنحتكم الى الليبرالي والى حقوق الانسان والى العقل ولن نكون دولة دينية لا نؤمن بالآخر وتلغيه ولن نكون متطرفين لا إيمان لنا.. وهذا أمر غير مقبول.
وعن مخاطر الانزلاق الى الحرب استبعد الشيخ سلطان البركاني ذلك وقال: خيار الحرب لم يعد له مكان بشكل كبير ولكن نسبة 20% لاتزال قائمة.. وقال: اطمئن اليمنيين ان قلق الحرب إن شاء الله لن يكون وسيعمل الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ونحن معه في المؤتمر وكل الخيرين الى إنجاح مؤتمر الحوار، وندعو الاخ رئيس الجمهورية الى أن يعمل بنفسه بعيداً عن اللجنة الفنية من أجل عقد مؤتمر الحوار وبمشاركة أوسع لكل الفئات ويبقى على مقربة من مؤتمر الحوار.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 02:56 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-29652.htm