الميثاق نت -
قال الأديب والباحث اليمني عبدالرحمن مراد "إن مهمة المثقف في اللحظة الراهنة أن يعيد صياغة نفسة وفق قيم نقدية عقلانية وديمقراطية تستوعب الآخر وتجاوره ولا تلغيه مبتعدا عن التحيز الفكري والتصورات الذهنية المسبقة عن الآخر".
وأشار الكاتب مراد في ندوة نظمها اتحاد الأدباء والكتاب اليمنين فرع صنعاء اليوم على رواق بيت الثقافة حول "دور المثقف في التحولات الحضارية " إلى التحديات التي تواجه المثقف ودوره في هذه اللحظة الحضارية التي نعيشها وأصبح فيها المثقف خارج إطار القضية ،واصبح السياسي هو من يقود المثقف .
ولفت إلى أن نسبة تأثير فئة الأدباء والمثقفين في صناعة القرار السياسي تأتي في أدنى المراتب من بين فئة المشائخ والقادة العسكرين وفئة الإعلاميين وذلك حسب ما أكدته دراسة للمراكز اليمني لقياس الرأي العام، وهو ما يعني أن ثمة خللا في حياتنا الثقافية وغيابا عن الفاعلية والحراك والتحديث.
واكد ضرورة إدراك المثقف اليمني واقعه تمام الإدراك وذلك لأنه واقع تغيب أو تتعطل فيه معظم أشكال سيادة القانون أو الديمقراطية الحقة أو المساواة أو الحرية أو المواطنة أنه مجتمع مشوه مجتمع الامتثال والطاعة ومجتمع ثقافة الاستهلاك والتبعية والخصخصة حد قوله.
وأضاف "وبذلك قد يستطيع المثقف أن يعيد الاعتبار لدور الثقافة كسلطة اجتماعية تفرض نفسها بالاصطدام بالواقع وتغييره بعد أن غاب هذا الدور أو كاد " ، داعيا في الوقت ذاته إلى ضرورة تحول المثقف نحو المشروع الثقافي وبلورة الافكار بما يمكنه من القدرة على الفعل والتغير .
اثريت الفعالية التي تخلف عن حضورها كثير المثقفين والأدباء بمداخلة تكاد تكون يتيمة من قبل وكيل وزارة الثقافة لقطاع المصنفات والملكية الفكرية هشام علي بن علي الذي أكد على ضرورة إعادة التفكير في دور المثقف في ضوء المتغيرات ،ومناقشة تغيب دوره في الحوار الوطني.
وكان رئيس فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنين بصنعاء محمد القعود الذي ادار الفعالية انتقد اختزال مشاركة أدباء وكتاب اليمن في الحوار الوطني الشامل في عضو واحد ، وأرجع هذا التغيب والتهميش بسبب المثقف ذاته وتخليه وتنازله عن دوره الريادي والتنويري .
سبأ |