«الميثاق نت»- جميل الجعدبي - أشاد سياسيون وأكاديميون يمنيون بالنتائج الإيجابية التي حققتها زيارة فخامة رئىس الجمهورية لواشنطن، وما عكسته ثمارها ودلالاتها لدور اقليمي بات يلعبه اليمن في الساحة الدولية..
وتطرَّق سياسيون التقتهم «الميثاق نت» من جامعات (صنعاء- عدن- الحديدة) إلى جوانب إنسانية مهمة كشفتها مباحثات فخامة الرئىس مع مسئولي الإدارة الأمريكية سواءً من حيث اهمية القضايا محل النقاش والظرف الزمني المهم للزيارة أو الشفافية والوضوح التي انفرد بهما رئىس الجمهورية خلال مباحثاته مع صناع القرار في واشنطن خلافاً لبروتوكولات معتادة لقادة آخرين.
> وفي هذا الصدد اعتبر الدكتور/ ناصر باعوم- من جامعة عدن- زيارة رئىس الجمهورية الأخيرة لواشنطن ناجحة بكل المقاييس خاصة وانها تأتي في ظل ظروف معقدة تشهدها المنطقة.
معتبراً أيضاً نجاح الزيارة يدل على نجاح النهج الصائب الذي اتخذته بلادنا بقيادة فخامة الرئىس على مختلف الأصعدة الديمقراطية والإصلاحات الاقتصادية والإدارية والمالية.
ويرى الدكتور باعوم ان مجمل هذه النتائج الإيجابية يؤكد ان اليمن تسير بالاتجاه الصحيح نحو التطور والمستقبل الأفضل.. مشيداً هنا بحنكة فخامة الرئىس وقدرته على التعامل مع كل الظروف »وهو ما جعل الآخرين وبمحض إرادتهم يقولون ان اليمن يسير في الاتجاه الصحيح في كل الأصعدة«.
ويرى الأكاديمي باعوم في مطالبة الرئىس رفع اسم الزنداني من قائمة الداعمين للإرهاب وكذا الافراج عن المؤيد وزميله- يرى في ذلك دلالات كبيرة ومهمة تنم عن أصالة شخصه وحرصه على كل مواطن يمني قائلاً: »إنه رئىس لكل اليمنيين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية، وكان دائماً يطالب بالأدلة والبراهين«.
وأضاف: »وهو ما يعبر بجلاء لكل اليمنيين عن صدقه وأصالة شخصه، وهي صفات قلَّما تتوافر في كثير من القادة في العالم من حولنا«.
> وكان الأخ/ علي عبدالله صالح رئىس الجمهورية طالب من روبرت ملير مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية الـ»إف، بي، آي« خلال مباحثاته مع المسئولين الأمنيين الاثنين الماضي- طالب بالافراج عن الشيخ محمد علي المؤيد ورفيقه محمد زايد المسجونين في الولايات المتحدة الأمريكية وتسليمهما لبلادنا، كما طالب برفع اسم الشيخ/ عبدالمجيد الزنداني من قائمة المتهمين بدعم الإرهاب.
ويرى استاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء الدكتور/ أحمد الكبسي- ان نجاح زيارة فخامة رئىس الجمهورية لواشنطن والنتائج الإيجابية التي حققتها هذه الزيارة في هذه الظروف أفشل أماني من وصفهم بـ»المنجمون وخاصة منجمي المشترك« معتبراً هو الآخر ان الزيارة كانت ناجحة بكل المقاييس حيث يقول: »وليس أدل على ذلك من حرارة اللقاء الذي بث تلفزيونياً، وأيضاً الكلمات الختامية من الرئىس بوش«.
ويشير الدكتور الكبسي إلى تبني فخامة الرئىس القضايا العربية والاقليمية في كل لقاءاته ومباحثاته الدولية وفي مقدمتها مبادرة السلام العربية، في دلالة واضحة على نجاح فخامته في إدارة دفة السياسة الخارجية اليمنية.
وفي تعليقه على مطالب الرئىس برفع اسم الزنداني والافراج عن المؤيد قال استاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء: »إنها دلالة واضحة على انه رئيس كل اليمن واليمنيين.. فالأحزاب التي تخلت عن أعضائها، وجدت رئىس البلاد مسئولاً عنهم، ويطالب بإطلاقهم وتسليمهم للقضاء اليمني«.. مشيراً إلى أن ذلك كله يشير إلى قوة العلاقة والشراكة بين اليمن وأمريكا.
ارتفاع المساعدات الأمريكية إلى 254 مليون دولار
> وعن نتائج مباحثاته في واشنطن أوضح فخامة الرئىس في تصريحات صحافية ان الرئىس بوش والمسئولين الأمريكيين أكدوا التزامهم بالوقوف إلى جانب اليمن ومساعدتها في جهودها المبذولة في المجال الديمقراطي والتنمية والإصلاحات ومكافحة الإرهاب، حيث تم اقرار تقديم مبلغ خمسة وثلاثين مليون دولار من صندوق تحدّي الألفية في مرحلة العتبة، وسوف ترفع إلى مائة مليون دولار سنوياً من الصندوق.. بالإضافة إلى مبلغ تسعة وخمسين مليون دولار لدعم المؤسسة العسكرية والأمنية، حيث سيصل إجمالي المساعدات السنوية الأمريكية إلى 254 مليون دولار.
مؤكداً ان العلاقات اليمنية الأمريكية سوف تشهد خلال الفترة المقبلة المزيد من التطور والنماء وفي الاتجاه الذي يعزز الشراكة القائمة ويخدم المصالح والتطلعات المشتركة للشعبين الصديقين.
> ويرى استاذ العلوم السياسية بجامعة عدن الدكتور/ عبدالرحمن باسلامه أبعاداً كبيرة لنجاح زيارة الرئيس لواشنطن وما صاحبها من اهتمام إعلامي أجنبي أو من حيث القضايا والمواضيع التي تم مناقشتها وهي أبعاد تؤكد بجلاء الدور الإقليمي الذي باتت تلعبه اليمن في المحافل الدولية.
وإضافةً إلى ما حققته الزيارة من تعزيز للعلاقة وتطوير آليات التعاون بما يلبي مصالح البلدين، يلاحظ الدكتور باسلامه ان الزيارة افسحت المجال للإدارة الأمريكية لأن تستمع من الرئيس للكثير من المواضيع الساخنة »فالرئىس شرح لنظيره الأمريكي بشفافية وشجاعة رؤية واضحة عن مجمل القضايا الساخنة.. وهو ما يتردد عنه الكثير من القادة«.
مشيراً إلى أن توضيح الرؤية هنا في مختلف القضايا العربية للجانب الأمريكي يعد فرصة للدفع بعملية السلام للأمام وخاصة في قضية فلسطين التي لاشك إذا حُلَّت سوف تنطفئ الكثير من الحرائق في الوطن العربي والعالم.
> وإلى جامعة الحديدة حيث الدكتور/ أحمد المعمري- استاذ علم الاجتماع- يرى ان فخامة الرئىس انفرد في زيارته الأخيرة لواشنطن برؤية وطنية مسئولة للمحافظة على مواطني اليمن سواءً في الداخل أو الخارج وحرص شديد على حمايتهم وهو ما تجلَّى في مطالبه برفع اسم الزنداني من قائمة الداعمين للإرهاب والافراج عن المؤيد وزميله وإلحاحه الدائم على الافراج عن المعتقلين في غوانتانامو..
وخلال حديثه عن النجاحات التي حققتها زيارة الرئىس لواشنطن لفت انتباه الدكتور المعمري استخدام الرئىس لما اسماه بعقلانية العاطفة حينما طلب من الرئىس بوش أن يختم فترة ولايته بإقامة الدولة الفلسطينية، مشيراً في هذا الصدد إلى حضور القضية الفلسطينية وهي قضية الأمة في وجدان الرئىس وذاكرته باستمرار.
منوهاً إلى أن الرئىس لم يفوّت الفرصة هنا لمخاطبة رئىس أكبر دولة في العالم بيدها مفاتيح مشاكل الشرق الأوسط والعالم.
|