الإثنين, 24-ديسمبر-2012
الميثاق نت -  إقبال علي عبدالله -


سؤال كبير ومهم وأعتقد أنه خطير كذلك، بدأ اليوم يرتسم فوق وجوه عامة الناس في كل أرجاء الوطن.. سؤال يأتي بعد مرور عام من التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والتي جرى التوقيع عليها في العاصمة السعودية -الرياض- كحل للأزمة المفتعلة من قبل أحزاب ما تسمى باللقاء المشترك.. أزمة كان هدفها الرئيسي الانقلاب على الشرعية الدستورية وتقسيم البلاد كما هو مخطط من الخارج..
أعود وأقول إن سؤال المواطن اليوم هو: الى متى سيستمر صمتنا إزاء ما تشهده البلاد في ظل حكومة جاءت بها المبادرة الخليجية ولم تأتِ بإرادة شعبية.. حكومة ومنذ «اغتصابها» السلطة التنفيذية برئاسة محمد سالم باسندوة والبلاد تسير من سيئ الى أسوأ حتى أن الكثير من المحللين السياسيين- يمنيين وعرباً وأجانب- أشاروا الى أن «اليمن في طريقها الى الهاوية!!» .
-لاسمح الله بذلك- ولعل من أبرز ما أكد عليه المحللون بل ويلمسه المواطنون على أرض الواقع غياب الأمن وانفلاته بشكل مخيف وتدنٍّ في تقديم الخدمات العامة للناس كالكهرباء والمياه والصحة والتعليم الى جانب ظاهرة النعرات القبلية والطائفية التي تتزايد يوماً بعد يوم،.
والأدهى في هذا الجانب الخطير ما كشفته مصادر أمنية ودبلوماسية تراقب الوضع في اليمن أن وزراء في حكومة باسندوة يقفون خلف هذه الظواهر وبتمويل من بعض المشائخ ودول اقليمية لا يهمها استقرار وأمن اليمن بل السعي الى زعزعته وتفكيك الوحدة الوطنية للمجتمع.. هذا الى جانب الحياة المعيشية للناس والتي تزداد صعوبة في ظل تجاهل حكومة الباسندوة لمعاناة المواطنين خاصة وأنهم يسمعون ويشاهدون يومياً على الواقع أو في الصحف والمواقع الاخبارية الالكترونية تزايد حدة الفساد والنهب من خزينة الدولة التي تغذَّى من الاعانات والشحت الخارجي..
فساد يمارسه حتى باسندوة الذي أدرك أن حكومته بسبب فشلها سوف تنهار قريباً وأن القيادة السياسية برئاسة المناضل المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية تراقب وتدون أخطاء وفساد ووزراء المشترك في حكومة ما تسمى «الوفاق الوطني».
كل ذلك وغيره الكثير الذي بدأ عامة الناس في الوطن يتحدثون عنه هو سبب بروز السؤال المهم «الى متى سيستمر صمتنا؟!» مصحوباً بسؤال لا يقل أهمية عنه «هل التزام الجميع بتنفيذ المبادرة الخليجية.. أم أن المبادرة عنت فقط المؤتمر الشعبي العام الذي بادر رئيسه الزعيم علي عبدالله صالح في وضع خطوطها.. ولم تعنِ بقية الموقعين عليها؟!»..
السؤال كما أشرت كبير جداً، ومن البدهي أن الاجابة عليه تتطلب الافعال التنفيذية وليس الكلمات والوعود الكاذبة من حكومة جُبلت منذ يومها الأول على الكذب..
إن الواقع الملموس اليوم بكل صدق نقولها لا يبشر بخروج البلاد من أزمتها بل إن الكارثة قد تحدث في أي وقت اذا استمرت هذه الحكومة وازدادت معاناة الناس وهيمنة الارهابيين على بعض المناطق وتشجيع ودعم بعض «رجال المشائخ» لهذا الارهاب، واذا استمرت حالات الإقصاء بحق قيادات وكوادر المؤتمر الشعبي العام وسيطرة حزب الاصلاح المتشدد على مفاصل الدولة.
الحديث طويل ولكن الأهم السؤال: «لماذا الصمت والى متى؟!».. فهل من إجابة؟!

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 11:42 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-29783.htm