الإثنين, 07-مايو-2007
الميثاق نت - بدءاً من "النضال السلمي" مروراً بـ»النزول الى الشارع« و»تحريك الشارع« و»تحدي البيضة«، وصولاً -أخيراً وليس آخراً- الى »الثورة السلمية«.. يسجل القيادي في حزب الاصلاح محمد قحطان رقماً قياسياً في عدد مبتكرات التخريب السياسي ذي النزعة الانقلابية.
> كنا نتساءل، يوم أطلق الاصلاحيون الشعار البراجماتي الأصولي، عن معنى أن يعلن حزب سياسي، موجود وعامل في الساحة لسنوات، عن تدشين مرحلة جديدة في عمله ونشاطه أطلق عليها اسم »النضال السلمي« لأجل الوصول الى السلطة؟ واقتضى ذلك سؤالاً آخراً لا يقل أهمية عن الأول وهو‮: ‬ما‮ ‬الذي‮ ‬كان‮ ‬يفعله‮ ‬الحزب‮ ‬قبلها‮.. ‬إذا‮ ‬كان‮ ‬لتوه،‮ ‬فحسب،‮ ‬دشن‮ »‬السلمي‮« ‬فهل‮ ‬يعني‮ ‬ذلك‮ ‬اعترافاً‮ ‬ضمنياً‮ ‬بنضالات‮ ‬لا‮ ‬سلمية‮ ‬طبعت‮ ‬المرحلة‮ ‬الماضية‮ ‬برمتها؟‮!‬
امين الوائلي -
< بدءاً من »النضال السلمي« مروراً بـ»النزول الى الشارع« و»تحريك الشارع« و»تحدي البيضة«، وصولاً -أخيراً وليس آخراً- الى »الثورة السلمية«.. يسجل القيادي في حزب الاصلاح محمد قحطان رقماً قياسياً في عدد مبتكرات التخريب السياسي ذي النزعة الانقلابية.
> كنا نتساءل، يوم أطلق الاصلاحيون الشعار البراجماتي الأصولي، عن معنى أن يعلن حزب سياسي، موجود وعامل في الساحة لسنوات، عن تدشين مرحلة جديدة في عمله ونشاطه أطلق عليها اسم »النضال السلمي« لأجل الوصول الى السلطة؟ واقتضى ذلك سؤالاً آخراً لا يقل أهمية عن الأول وهو‮: ‬ما‮ ‬الذي‮ ‬كان‮ ‬يفعله‮ ‬الحزب‮ ‬قبلها‮.. ‬إذا‮ ‬كان‮ ‬لتوه،‮ ‬فحسب،‮ ‬دشن‮ »‬السلمي‮« ‬فهل‮ ‬يعني‮ ‬ذلك‮ ‬اعترافاً‮ ‬ضمنياً‮ ‬بنضالات‮ ‬لا‮ ‬سلمية‮ ‬طبعت‮ ‬المرحلة‮ ‬الماضية‮ ‬برمتها؟‮!‬
‮> ‬وساعة‮ ‬انتشى‮ ‬قحطان‮ -‬دون‮ ‬سبب‮ ‬واضح‮ ‬حتى‮ ‬الآن‮- ‬وهدد‮ ‬بالنزول‮ ‬الى‮ ‬الشارع،‮ ‬كركر‮ ‬الشارع‮.. ‬والشوارع‮ ‬المجاورة‮! ‬ومن‮ ‬يومها‮ ‬والناس‮ ‬يتندرون‮.. ‬فيقولون‮ »‬نزلة‮ ‬شارع‮« ‬عوضاً‮ ‬عن‮ »‬نزلة‮ ‬برد‮«!‬
> ولا أذكر أن الرجل صاحب امتياز -حصري على الأقل- في ابتداع فكرة »الثورة الشعبية«، فهي مسجلة باسم قيادي مجاور له في الاصلاح، ولكن، والحق يقال، لعب قحطان على الفكرة، كما لعب على الجميع في المشترك والشارع، وأظهر ولاءً وحماسة، لا يحسده عليهما غيره، في مناصرة بدعة‮ »‬الثورة‮ ‬الشعبية‮« ‬وخطب‮ ‬لأجلها‮ ‬في‮ ‬ندوتين‮ ‬وثلاثة‮ »‬مقابل‮«‬،‮ ‬على‮ ‬الأقل‮!‬
> في الحالتين.. جاء الرد شعبياً وعارماً: في الأولى نزلت الجماهير الى الشارع، ولكن للتمسك بقيادة الرئيس علي عبدالله صالح، وفي الثانية سجل اليمنيون ثورة ولاء ووفاء وثقة يوم العشرين من سبتمبر، بعدها بقليل خرج قحطان متحدياً بالبيضة وسعرها، وعاد سعر البيضة بالفعل‮ ‬الى‮ ‬ما‮ ‬كان‮ ‬عليه‮ ‬قبل‮ ‬الانتخابات،‮ ‬لكن‮ ‬الرجل‮ ‬أخل‮ ‬بوعده‮ ‬ولم‮ ‬يوف‮ ‬بالشرط‮ ‬الذي‮ ‬قطعه‮ ‬على‮ ‬نفسه‮.. ‬ولا‮ ‬مشكلة‮ ‬في‮ ‬ذلك،‮ ‬فلربما‮ ‬انتقل‮ ‬الى‮ »‬الدجاجة‮« ‬كشرط‮ ‬زائد‮!‬
> اليوم.. بعد بيات شتوي طويل، لزم خلاله الصمت و»السَّكْهَهْ«، عاد قحطان الى أجواء التأزيم والتلغيم السياسي من بوابة »بيضة الديك« أو ما أسماه هذه المرة »ثورة سلمية«.. والسؤال يعيد طرح نفسه: ماذا يعني القيادي في حزب الشمس بـ»ثورة«؟ لأن »سلمية« تكاد تكون بلا قيمة‮ ‬أو‮ ‬معنى،‮ ‬اللهم‮ ‬إلاّ‮ ‬أن‮ ‬تعني‮ »‬انقلابية‮«!‬
> استغل قحطان فعالية تخص منظمة مدنية أرادت أن تعبر عن حنقها لعدم منحها ترخيصاً من وزارة الاعلام لاصدار صحيفة باسمها، وهذا حقها بالتأكيد، وأرادت التضامن معها، فأبى قحطان إلاّ أن يعيد التأكيد على اقحام الحزبي والسياسي في الشأن المدني.. فهل أفاد زميلتنا توكل كرمان‮ ‬هذا‮ ‬النوع‮ ‬من‮ ‬التضامن‮ ‬العنفي‮ ‬الذاهب‮ ‬الى‮ ‬مشاريع‮ ‬الانقلاب‮ ‬والتخريب؟‮!‬
‮> ‬لم‮ ‬يعد‮ ‬إلاّ‮ ‬أن‮ ‬ننتظر‮ ‬حتى‮ ‬يدعو‮ ‬قحطان‮ ‬الى‮ »‬ثورة‮« ‬مشابهة‮ ‬تفجرها‮ ‬نساء‮ ‬الاصلاح‮ ‬للمطالبة‮ ‬باسقاط‮ ‬الذكور‮ ‬المسكونين‮ ‬بالعنف،‮ ‬والانقلاب‮ ‬على‮ ‬أمراء‮ ‬الجماعة‮ ‬المؤدلجين‮ ‬خارج‮ ‬الزمان‮ ‬والمكان‮.. ‬أو‮ ‬ضدهما‮.‬
ودعوة‮ ‬خالصة‮ ‬لقحطان‮ »‬من‮ ‬قاعة‮ ‬قلبي‮«: ‬الله‮ ‬يخارجك‮..‬
شكراً‮ ‬لأنكم‮ ‬تبتسمون‮..‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:43 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-2981.htm