الإثنين, 07-مايو-2007
عدن‮ :‬ ‬احمد‮ ‬حسن‮ ‬عقربي -
< رغم التطور السريع للدراسات العليا في جامعاتنا اليمنية وما تميزت به من استقرار نسبي إلاّ ان العديد من الندوات وورش العمل قد تنبهت الى وجود بعض الصعوبات والمشكلات لابد من معالجتها لضمان استمرارية تطوير نوعية مخرجات التعليم العالي.. ويأتي في مقدمة الصعوبات بحسب تقييم الاكاديميين ضعف القاعدة المادية والتقنية والبنية التحتية عموماً للدراسات العليا ونقص الكادر التدريبي من ذوي الخبرة.. البعض يعزو الاشكاليات الى غياب المنظور المنهجي الشامل للتخطيط عند بدء برامج الدراسات العليا والافتقار الى المعطيات الاساسية والاهداف والاستراتيجيات.. ويرى آخرون ان هذه الخطوات مهمة إلاّ انها غير كافية لعملية التخطيط المنهجي اذا لم تكن مبنية على تحليل الواقع الاجتماعي وتشخيص معضلات التنمية وتحديد اولوياتها ومشاركة القطاعات والمؤسسات المعنية في كافة مراحل هذه العملية.
> الدكتور عبدالوهاب عوض كويران - كلية التربية بجامعة عدن - يرى ان عدم تقدير الاحتياجات يثير تساؤلات عدة حول كيفية التخطيط للمكونات المختلفة لبرامج الدراسات العليا وبصورة خاصة مايتعلق منها بتطوير المناهج وتقييمها ومراجعتها..
ويتساءل حول كيفية تحديد المسافات الدراسية للمكونات المختلفة للمنهج وكيفية اختيار محتواها وكيف يتم تحديد الثقل التدريسي لهذه المسافات؟ وكيف يمكن مراجعة المنهج وتطويره بمايلبي الاحتياجات التي لم تتحقق في السابق؟
إشكالات‮ ‬وعيوب
< وفي حين يؤكد الدكتور علي احمد السقاف - استاذ مساعد قسم الاحصاء والمعلوماتية كلية العلوم الادارية جامعة عدن - في دراسته الميدانية حول برنامج الدراسات العليا في كلية العلوم الادارية - جامعة عدن ان تأسيس برنامج الدراسات العليا كان موفقاً وانه تأسس لاهداف علمية، واقتصادية واجتماعية.. وعن تقييم اعضاء هيئة التدريس فيجمعون على أن المستوى العلمي للمتلقين ببرنامج الدراسات العليا في هذا المجال ضعيف، ولكن الطلبة لايؤيدون هذا الرأي وان كانوا يتفقون مع اعضاء هيئة التدريس على ان قبول الطلاب يعتمد على الكم وليس النوع ولاتجرى امتحانات الكفاءة للمتقدمين.. ويشاطر الطلبة هيئة التدريس ايضاً بضعف المتطلبات العلمية والمادية لبرنامج الدراسات العليا الى جانب عدم توافر المستلزمات العلمية والمادية للبرنامج من مكتبة اليكترونية ودوريات علمية، مختبــــرات، حاســــوب، وحاسبات متطورة..
ويجمعون ايضاً على رؤية واحدة- هيئة تدريس وطلاب كلية العلوم الادارية -بان مخرجات برنامج الدراسات العليا في الكلية كمية وليست نوعية ولاتتناسب مع متطلبات سوق العمل كما يؤكدون ان رسائل الماجستير ضعيفة ولاتقدم حلولاً للمشكلات الاقتصادية والادارية.
هذا‮ ‬مايغيب‮..‬
في تقييمه للوضع الراهن في التعليم العالي والدراسات العليا وآفاق التطوير في جامعة عدن، تطرَّق بحث جماعي لعدد من اساتذة جامعة عدن الى اشكالية تواجه الدراسات العليا وتتمثل في عدم توافر المصادر والمراجع وهي بحسب البحث تشكل احدى المشكلات التي يعاني منها الطلاب وخصوصاً طلبة الماجستير واعضاء هيئة التدريس والتدريس المساعدة حيث افادوا في بحثهم انه بالرغم من الاهتمام الملحوظ بالمكتبات الجامعية إلاّ ان ذلك لم ينعكس على ادخال التقنيات الحديثة (الكمبيوتر والانترنت) في مكتبات الكليات او المكتبات المركزية في الجامعات اليمنية إلاّ فيما ندر، إذ تمثل تلك التقنيات الوسائل العصرية الحديثة لتطوير البحث العلمي ومساعدة الباحثين والطلاب في الحصول على المعلومات من المكتـــبة المركزية او مكتبة الكليات او من مكتبات عربية او اجنبية عن طريق شبكة الانترنت.. اذ ان تطوير المكتبة المركزية ومكتبات الكليات يرتبط بتأهيل كادرها الموجود على استخدام تقنيات الكمبيوتر والانترنت وتأهيل كادر جديد في الخارج والاستفادة من تجارب اشقائنا العرب على الأقل في تطوير المكتبات وطرق توفير المصادر والمراجع وجعلها في متناول الطلاب والباحثين عموماً. وكشف البحث العلمي‮ ‬مايعانيه‮ ‬الكثير‮ ‬من‮ ‬طلاب‮ ‬الدراسات‮ ‬العليا‮ ‬من‮ ‬عدم‮ ‬توافر‮ ‬المعلومات‮ ‬والبيـــــانات‮ ‬وكان‮ ‬هذا‮ ‬سبباً‮ ‬آخر‮ ‬في‮ ‬اطالة‮ ‬فترة‮ ‬بقائهم‮ ‬في‮ ‬الماجستيـــر،‮ ‬مع‮ ‬حداثة‮ ‬التجربة‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:32 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-2982.htm