الإثنين, 07-مايو-2007
الميثاق نت -
أفتى العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بأن ما حدث مؤخرًا من تصميم بطاقة هوية شخصية وجواز سفر باسم النبي صلى الله عليه وسلم "من البدع المرفوضة في الدين"، مشيرًا إلى أنها "مضيعة للوقت والجهد في غير طائل".
وقال‮ ‬فضيلته‮: ‬إنه‮ ‬لا‮ ‬يرى‮ -‬في‮ ‬الجواز‮ ‬والبطاقة‮- ‬عملاً‮ ‬نافعًا‮ ‬يمكن‮ ‬للمسلم‮ ‬وهو‮ "‬أمر‮ ‬مبتدَع‮ ‬لا‮ ‬يكتسب‮ ‬أيَّة‮ ‬مشروعية‮ ‬دينية‮".‬
واعتبر في فتوى أصدرها تحمل عنوان "الحكم فيمن أحدث جواز سفر أو بطاقة لشخص النبي صلى الله عليه وسلم" أن ما قام به مصمم البطاقة والجواز هو "من (تقاليع) الفارغين الذين فرغت عقولهم من العلم، وقلوبهم من الآلام والآمال، فشُغلوا بهذه التوافه التي ما أنزل الله بها من‮ ‬سلطان،‮ ‬ولا‮ ‬قام‮ ‬عليها‮ ‬من‮ ‬العقل‮ ‬أو‮ ‬النقل‮ ‬برهان‮".‬
موضحاً أن البيانات التي تضمنها البطاقة والجواز تعتبر "مضيعة للوقت والجهد في غير طائل"، وأن :" أقلَّ ما يُقال في هذا: إنه من البدع المرفوضة في الدين، أو من التقاليع المذمومة في الدنيا. ومن المقرَّر أن كلَّ بدعة ضلالة، وكلَّ ضلالة في النار".
ودعا‮ ‬الدكتور‮ ‬القرضاوى‮ ‬المسلمين‮ ‬لتعريف‮ ‬العالم‮ ‬برسولهم‮ ‬الكريم‮ ‬ذي‮ ‬الخلق‮ ‬العظيم‮ ‬عن‮ ‬طريق‮ ‬وسائل‮ ‬الاتصال‮ ‬المعاصرة‮ ‬من‮ ‬فضائيات‮ ‬وإنترنت‮ ‬وغيرها‮.‬
ولفت الشيخ إلى أن مُعِدّ هذه البطاقة عرض فيها لـ"بيانات سطحية معروفة للكبير والصغير، مثل: محمد خير خلق الله، وسيد ولد آدم، ولكنه قدَّم بيانات أخرى عن محمد رسول الله، غير صحيحة ولا ثابتة، مثل قوله: إنه آخر الثلاثمائة والثلاثة عشر من الرسل، وآخر الأنبياء الذين‮ ‬بلغ‮ ‬عددهم‮ ‬مائة‮ ‬وعشرين‮ ‬ألفًا،‮ ‬اعتمادًا‮ ‬على‮ ‬أحاديث‮ ‬وردت‮ ‬بذلك،‮ ‬ولكنها‮ ‬أحاديث‮ ‬ضعيفة‮ ‬لا‮ ‬تقوم‮ ‬بها‮ ‬حجَّة‮".‬
وجاءت فتوى الشيخ ردًّا على سؤال تلقاه من الشريف الصالح البركاتي المدير العام للعلاقات العامة والإعلام لأوقاف الأشراف بمكة المكرمة استفسر فيه عن رأي الشيخ في قيام بعض الأشخاص بتصميم جواز سفر وبطاقة شخصية للنبي صلى الله عليه وسلم باللغات الفرنسية والتركية والماليزية‮ ‬والإنجليزية‮ ‬تتماشى‮ ‬والعصر‮.‬
واستفسر السائل: هل يؤدِّي ذلك إلى الانتقاص من قدر النبي صلى الله عليه وسلم، وهل يعتبر من البدع المنكرة ومن صور إساءة الأدب بحقِّ النبي صلى الله عليه وسلم. وطلب السائل من الشيخ بيان الحكم الشرعي الصحيح في هذا العمل - بحسب جريدة دنيا الوطن.
ولم يتفق رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مع السائل في "تضخيم هذه الإساءة أو هذا التجاوز، وكأنه أنكر المنكرات، أو أكبر الكبـــــــائر، أو كــــــــــأنما يقــــــارب الكفر"، خصوصًا أنه "لا يتعلَّق بالأمور العقائدية الأصولية، بل هو يتعلق بأمر فرعي عملي،‮ ‬من‮ ‬وسائل‮ ‬الدعوة‮ ‬أخطأ‮ ‬فيها‮ ‬الصواب،‮ ‬وابتعد‮ ‬عن‮ ‬سواء‮ ‬الصراط‮".‬
وكان الشيخ زاهر أبو داؤود أصدر في سوريا مؤخرًا ما أسماها "بطاقة عائلية للرسول"، وتتضمن 32 صفحة تحتوي نسخة تعريفية بطريقة موجزة بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم وبآله وبأهل بيته وأولاده وبناته وزوجاته، على شاكلة البطاقة العائلية المعتمدة في سوريا التي تتضمن معلومات‮ ‬عن‮ ‬جميع‮ ‬أفراد‮ ‬الأسرة‮ ‬وأماكن‮ ‬ولادتهم‮ ‬وتفاصيل‮ ‬شخصية‮ ‬أخرى‮.‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 12:45 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-2983.htm