متابعة/علي الشعباني - اثار قرار تشكيل رئاسة مؤتمر الحوار الوطني وامانة العامة لغط كثيرا خلال الايام الماضية حيث تناولت عدد من الوسائل الاعلامية اسماء وشخصيات سياسية بارزة من بينها الاخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لتولي مهام رئاسة مؤتمر الحوار الوطني الا ان اللجنة الفنية للاعداد والتحضير لمؤتمر الحوار رفعت في تقريرها الختامي الذي قدمته الى رئيس الجمهورية مشروعا وتضمن مقترحين نظرا لعدم توافق اعضاء اللجنة على قرار واحد حول المادة 21 من النظام الداخلي المتعلقة بتعيين رئاسة مؤتمر الحوار .
الامر الذي اعتبره مراقبون سياسيون احراج لرئيس الجمهورية الذي من المتوقع ان يتولى اللجلسة الافتتاحية للمؤتمر ورئاسة مؤتمر الحوار الوطني.
حيث ينص المقترحين الخاصين بالمادة ( 21 ) من مشروع النظام الاساسي على.
ان يتم اختيار احد المقترحين من قبل فخامة رئيس الجمهورية.
المقترح الاول نص على أن يتم التشاور والاتفاق بشأن رئاسة المؤتمر بين اللجنة الفنية والأخ رئيس الجمهورية وبما يضمن اختيار رئاسة منسجمة ومعبرة وممثلة لكافة الأطياف وتحظى بقبول كافة الجهات ومباركة الأخ الرئيس ، على أن يصدر بها قرار رئاسي ضمن حزمة القرارات التي ستصدر بشأن المؤتمر من قبل الأخ الرئيس .
اما المقترح الثاني/ أن يتم التشاور والاتفاق بشأن رئاسة المؤتمر بين اللجنة الفنية والأخ رئيس الجمهوريةوبما يضمن اختيار رئاسة منسجمة ومعبرة وممثلة لكافة الأطياف وتحظى بقبول كافة الجهات ومباركة الأخ الرئيس ، إلا أن أمر تعيينها يجب ان يتم في المؤتمر من خلال تزكية المؤتمر لذلك الترشيح الذي سوف يطرحه الأخ الرئيس خلال ترؤسه للجلسة الافتتاحية والاجرائية الأولى ، او من خلال تكليف رئاسة اللجنة الفنية بدلاً عن الرئيس بتولي كافة الإجراءات الأخرى لحين انتخاب رئاسة للمؤتمر .
وقد شرحت اللجنة بالتفصيل من خلال النظام الداخلي هيئات المؤتمر كافة ومهامه واليات عمله واتخاذ القرارات فيه وذلك من خلال ستة وخمسون مادة توزعت على سبعة فصول الا انه وفي المادة ( 21) لم تصل اللجنة الى اتفاق واجماع على رأي واحد.
وفي ما يتعلق بمكان انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل فقد اقترحت اللجنة في تقريرها ان اكثر الاماكن ملائمة لعقد الجلسات العامة لمؤتمر الحوار في امانة العاصمة ، مع امكانية عقد بعض الجلسات العامة في مدينة عدن في حال قرر المؤتمر العام ذلك . واقترحت اللجنة الفنية بأن تعقد جلسات أخرى في - عدن - تعز - المكلا - صعدة - الحديدة مع امكانية عقد بعض الاجتماعات في الخارج كخيار في حال الضرورة .
وقد اكدت مصادر خاصة لـ الميثاق ان اللجان التى ستنبثق عن المؤتمر والخاصة بالقضية الجنوبية وقضية صعدةهي اللجان التى ستعقد عدد من اللقاءات في عواصم عربية وغربية .
وفيما يتعلق بالاستعدادات الامنية فقد شكلت اللجنة الفنية لجنة للنظام تتكون من لجنة رئيسية تضم عدداً من أعضائها، وهي المسئولة أمام اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني عن عملية الإعداد والتحضير لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني وحتى تشكيل الامانة العامة للمؤتمر ، وعليها مهام المتابعة والإشراف على تنفيذ المهام وسير أعمال اللجان المتخصصة وتقييم أداءها والتنسيق فيما بينها حسب ما هو موضوح في التقرير الختامي الا ان اللجنة اوصت في التقرير بأن يقوم الاخ الرئيس باصدار امر يكلف فيه اللجنة الأمنية والعسكرية بتولي هذه المسئولية من خلال التنسيق مع لجنة النظام ، وتتركز مهامها بضرورة توفير الاستقرار الأمني ورفع درجة التعبئة والجاهزية أثناء انعقاد المؤتمر على مستوى اماكن انعقاده ومن منطلق أن أي اختلال أمني في أي محافظة سيلقي بظلاله على انعقاد المؤتمر ونتائجه سلباً .. مايعني ان قوات الجيش والامن ستكون في حالة استنفار وجاهزية قصوى.
|