الثلاثاء, 08-مايو-2007
الميثاق نت - كثيرون هم «الكتبة» من بني قومنا- مع الأسف الشديد- الذين طالما تغنوا بديمقراطية بني صهيون، ودأبوا على الترويج لوهم حرية الرأي والتعبير في كيانهم العنصري المصطنع، لدرجة أن باتوا يطلقون على ما يتستر خلف زيف بريقه الخلّبي مغتصبو حقوق أهلنا في الوطن المحتل، بغية إخفاء قبح عوراتهم، نموذجاً يحتذى به في هذه المنطقة المهمة من العالم، متجاهلين في كل هذا وذاك حقيقة أن ابــن‮ ‬النيل‮ ‬ -
كثيرون هم «الكتبة» من بني قومنا- مع الأسف الشديد- الذين طالما تغنوا بديمقراطية بني صهيون، ودأبوا على الترويج لوهم حرية الرأي والتعبير في كيانهم العنصري المصطنع، لدرجة أن باتوا يطلقون على ما يتستر خلف زيف بريقه الخلّبي مغتصبو حقوق أهلنا في الوطن المحتل، بغية إخفاء قبح عوراتهم، نموذجاً يحتذى به في هذه المنطقة المهمة من العالم، متجاهلين في كل هذا وذاك حقيقة أن الديمقراطية والعنصرية لا تلتقيان، لكون كل منهما نقيض الأخرى، كما أن الذين انتهجوا مبكراً مبدأ اغتصاب حقوق الغير بقوة العدوان والتوسع، ومن ثم.. ارتكبوا ومايزالون‮ ‬أبشع‮ ‬الجرائع‮ ‬اللاإنسانية‮ ‬واللا‮ ‬أخلاقية‮ ‬بحق‮ ‬المغتصبة‮ ‬حقوقهم،‮ ‬إنما‮ ‬هم‮ ‬أبعد‮ ‬ما‮ ‬يكونون‮ ‬عن‮ ‬كل‮ ‬ماهو‮ ‬ديمقراطي،‮ ‬بل‮ ‬وعن‮ ‬كل‮ ‬ماهو‮ ‬حضاري‮ ‬كذلك‮..‬
وما تعرض له المفكر العربي الكبير »عزمي بشارة« من طول ملاحقة واضطهاد في الآونة الأخيرة، فضلاً عن تلفيق الاتهامات المغرضة ضده بهدف رفع الحصانة عنه، ومن ثم.. تضييق الخناق عليه أكثر فأكثر، إنما هو انعكاس منهجي لما جُبلت عليه دواخل هؤلاء الصهاينة، منذ أعطى من لايملك‮ ‬وعداً‮ ‬لمن‮ ‬لايستحق‮.‬
غير أن مطاردتهم له.. هي في نهاية الأمر شهادة مستحقة، من واجبه أن يعتز بها ويفخر، كما أن اتهامهم بمعاداته لهم.. هو في حد ذاته وسام إضافي يزيّن صدره، إلى جانب غيره من أوسمة النضال الوطني والقومي الممنوحة له قبلها عن جدارة واستحقاق، وفي ذلك ما يكفي لشرعنة إقامته‮ ‬الحميمة‮ ‬في‮ ‬قلوب‮ ‬الملايين‮ ‬من‮ ‬أبناء‮ ‬شعبه‮ ‬وأمته‮.‬
كان لابد إذاً.. من أن يُلقي النائب المناضل »عزمي بشارة« باستقالته الطوعية الممهورة بأنبل مواقفه الوطنية والقومية في وجه سفيرهم المنبوذ في قاهرة المعز، تتويجاً لنضالاته المضنية، وقد اتخذوا من عضويته في الكنيسيت »الإسرائىلي« ذريعة لتجميل وجوههم، بينما أرادها‮ ‬فارسنا‮ ‬الفلسطيني‮ ‬النبيل‮ ‬سبيلاً‮ ‬للدفاع‮ ‬عن‮ ‬عروبة‮ ‬بني‮ ‬وطنه‮ ‬في‮ ‬كل‮ ‬فلسطين،‮ ‬وهو‮ ‬ما‮ ‬حدث‮ ‬بالفعل‮.. ‬وإلى‮ ‬حديثٍ‮ ‬آخر‮.‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:31 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-2997.htm