الميثاق نت - إعتلى المنتخب الإماراتي صدارة المجموعة الاولى لبطولة كأس الخليج لكرة القدم الحادية والعشرون " خليجي 21" ، والتي تستضيفها البحرين بتغلبه على نظيره القطري 3-1 في اللقاء الذي جمع بينهما في ثاني مباريات الدورة التي افتتحت اليوم.
أحرز اهداف اللقاء، عمر عبد الرحمن ( ق13) وعلي مبخوت ( ق27) ومحمد أحمد ( ق67) للإمارات، وخلفان إبراهيم ( ق11) من ركلة جزاء لقطر.
بهذا الفوز تصدر " الابيض" الإماراتي قمة المجموعة برصيد 3 نقاط مستفيدا من التعادل الذي إنتهت به مباراة البحرين وعمان في نفس المجموعة، وحصول كل منهما على نقطة، في حين تذيل المنتخب القطري ترتيب المجموعة بدون رصيد.
قدم " الابيض" الإماراتي عرضا طييا أستحق عليه الفوز، وبرهن لاعبوه الشباب الذين زج بهم مدربهم مهدي علي، إنهم قادرين على تقديم مستوى تنافسي طيب في البطولة وسط خبرة باقي المنتخبات الخليجية، في الوقت الذي خيب " العنابي" آمال جماهيره، وظهر بعيدا تماما عن مستواه المأمول، ولم يستفد من تقدمه مبكرا بهدف من ركلة جزاء، فتعرض مرماه إلى 3 اهداف متتالية، كانت يمكن أن تزيد لولا إستبسال حارس المرمى قاسم برهان، والثقة الزائدة من لاعبي الإمارات بعد ضمان الفوز.
أنطلقت المباراة بأداء حماسي ورغبة هجومية واضحة من الفريقين، مدعومة بسرعة وإنطلاقة شباب الإمارات، وخبرة وتركيز مخضرمي قطر، وهو ما أضفى إثارة واضحة على الدقائق الأولى من زمن الشوط الاول، توحي بانها فعلا مواجهة من العيار الثقيل.
ورغم ان معظم هجمات " الأبيض" و" العنابي" كانت تتحطم على حدود منطقة الجزاء في الفريقين خلال الدقائق العشر الأوائل، إلا ان نكهة الخطورة كانت واضحه، خاصة في ظل تألق واضح لصانعي العاب المنتخبين، خلفان إبراهيم في قطر، وعمر عبد الرحمن في الإمارات.
وفعلا في اول هجمة سريعة للعنابي من جهة اليسار يقودها خلفان إبراهيم يتوغل، وينجح في الحصول على ركلة جزاء بعد محاولة محمد أحمد الظهير الأيمن للمنتخب الإماراتي إعاقته، فيحتسبها حكم اللقاء السعودي خليل جلال ركلة جزاء، ينجح نفس اللاعب خلفان في تسديدها وأحراز هدف منتخب قطر الاول في الدقيقة(11)، رغم محاولة علي خصيف حارس مرمى الإمارات الذي كان قريبا من التصدي لها.
لم ينل الهدف كثيرا من معنويات المنتخب الإماراتي، في ظل انه جاء في توقيت مبكر، وفي اول هجمة منظمة يحصل الفريق على ركلة حرة على حدود منطقة الجزاء، يسددها عمر عبد الرحمن بمهارة من فوق الحائط البشري على يسار حارس المرمى محرزا هدف التعادل للإمارات (ق13).
يزيح الهدفان أي تحفظ لدي الفريقين، فيندفعا نحو الهجوم بعدما تاكد لكل فرق ان الفوز قادم لا محالة للمنتخب الاكثر رغبة وسعيا لتحقيقه، وتظهر خطورة المنتخب القطري متمثلة في تحركات خلفان وسباستيان سوريا ويوسف أحمد وانس مبارك، وتمثل الكرات العرضية داخل منطقة جزاء منتخب الإمارات مشكلة كبيرة، حيث كان التشتيت هو السبيل الوحيد للتخلص من هذا العب.
وبغض النظر عن تسديدة رأسية غير متقنة من أنس مبارك لاعب قطر التي علت بعيدا عن مرمى خصيف، واخرى من سباستيان في يد الحارس الإماراتي، لم تكن هناك فرص خطرة على مرمى المنتخب الإماراتي.
ورغم السيطرة النسبية على منطقة وسط الملعب من قبل المنتخب القطري، إلا ان التحركات الإماراتية كانت أسرع غالبا من رد فعل لاعبي " العنابي" ،وظلت إنطلاقات عمر عبد الرحمن وإسماعيل الحمادي وعلي مبخوت في المساحات الواسعه في دفاعات قطر أكثر خطوة، وتجسد ذلك في هجمة سريعه قادها مبخوت من جهة اليمين وتوغل ومررها "هدية" إلى احمد الحمادي في مواجهة المرمى ولكن الكرة ارتدت من الحارس قاسم برهان إلى صاحب الهدية علي مبخوت الذي لم يتوان هذه المرة في تسديدها بنفسه داخل الشباك وسط حراسة مدافعي قطر ( ق 28).
هبط الاداء نسبيا بعد هذا الهدف، وان ظل كل منتخب محتفظا بأسلوبه، القطري مستحوذا " نظريا" على الكرة ساعيا لإدراك التعادل، والإماراتي اكثر تحركا وانطلاقا ووصولا إلى منطقة جزاء العنابي، لكن دون جديد.
لم يحدث تغيير كبير مع بداية الشوط الثاني، فعلى الرغم من رغبة المنتخب القطري في تحسين صورته مع إنتشار لاعبيه بشكل أكثر تنظيما داخل الملعب، إلا أن بطء مدافعيه اجهض كل محاولاته، في ظل سرعة ومهارة لاعبي وسط وهجوم الإمارات.
وتظل هجمات الإمارات تمثل تهديدا حقيقيا ومستمرا على مرمى "العنابي"، وكاد عمر عبد الرحمن ان يضيف الهدف الثالث من هجمة منظمة ظلت تطوف داخل منطقة جزاء العنابي تنتظر من ينهيها، لتصل إلى " عموري" الذي يسددها بعدما دار 180 درجة في يد قاسم برهان( ق 50).
ويباغت إسماعيل الحمادي لاعبي قطر في كرة سريعه بعد ركلة حرة، ويتوغل داخل المنطقة ويسدد كرة خطيرة، ينقذها الحارس برهان وسط إعتراض شديد من لاعبي العنابي على حكم اللقاء ( ق 59).
وبمرور الوقت يفرض المنتخب الإماراتي كلمته تماما على مجريات اللقاء، ويتلاعب مهاجموه بمدافعي قطر الابطأ والأقل سرعة، وتتعدد الكرات الخطيرة سواء من على الإطراف او من العمق، رغم محاولات التعديل من قبل البرازيلي باولو اوتوري مدرب العنابي ، إلا ان الوضع يظل على ماهو عليه لا تحسن هجومي، ولا تصحيح دفاعي، مع الوضع بعض المحاولات الفردية من قبل خلفان إبراهيم وسوريا.
ويترجم محمد احمد السيطرة الإماراتية بهدف ثالث في الدقيقة 67 من رأسية متقنة داخل المنطقة في ظل حراسة قطرية، ولم تفلح محاولات برهان في التصدي لها، ليرفع المنتخب الإماراتي رصيده من الأهداف إلى ثلاث.
وبعد هذه النتيجة يحدث تراخي تكتيكي للفريقين، وتسيطر العشوائية على الاداء، فتظهر المساحات الواسعة، وتكثر الاخطاء هنا وهناك، وتزداد الفرص على المرمين، وينجح علي خصيف حارس الإمارات في التصدي لهجمة قطرية مزدوجة بعدما ارتدت منه تصويبة قوية لخلفان وسوريا معا يفشلا في إستغلالها داخل منطقة الجزاء، وتضيف فرصه تقليل الفارق ( ق82).
المصدر-موقع كوورة |