كتب / عبدالسلام الدباء -

الصقر الحسم المؤجل:

فريق الصقر من مدينة تعز ما يزال حتى الجولة ( 24 ) من الدوري متصدرا قائمة الترتيب العام للدوري برصيد ( 51 ) نقطة وهو يحتاج فقط إلى نقطة واحدة تمكنه من حسم أمر البطولة بشكل نهائي وكان يمكنه أن يفعل ذلك ابتداء من الجولة ( 22 ) لولا أن الحظ عانده ثلاث مرات واجل عليه أفراحه إلى إشعار أخر .. ففي الأولى كان بإمكانه إعلان نفسه بطلا لو انه فاز على فريق اليرموك لكنه اخفق ونجح اليرموك في انتزاع التعادل ( 0/0 ) في المباراة التي أقيمت في صنعاء ، وفي الثانية اخفق أمام الهلال في تحقيق الفوز بمدينة الحديدة ؛ حيث بدا واضحا على الهلاليون رفض الحسم الصقراوي على أرضهم فانتهت النتيجة ( 1/1 ) ولذلك لم يجد الصقر بداً من تعليق آماله على مباراة عدن ضد فريق الشعلة والذي هو الأخر رفض أن يكون مجرد سلما للمرور إلى منصات التتويج فقدم مباراة قوية أمام الصقر مكنته من انتزاع الفوز بنتيجة ( 1/0 ) ولذلك ظلت مشكلة النقطة الغالية للصقر تراوح مكانها في انتظار الجولة ( 25 ) من الدوري التي قد تأتي بالجديد والمفيد معا. وفي كل الأحوال يبدو أن فريق الصقر قد تأثر كثيرا بغياب لاعبيه الأربعة اللذين التحقوا بالمنتخبات الوطنية.

 

العنيد ما يزال عنيدا:

فريق الشعب من مدينة إب وهو الملقب بالعنيد ما يزال عنيدا ومكابرا في منافسته على الفوز ببطولة الدوري برغم كل الآمال المحدودة والتي يمكن أن تنعدم نهائيا بإحدى حالتين : الأولى أن يحصل فريق الصقر على نقطته المطلوبة في إحدى المباريات القادمة والثانية أن يخسر الشعب أي مباراة جديدة، ومع ذلك فان فريق الشعب ما يزال عنيدا ومتمسكا ببصيص الأمل الموجود إلى أخر لحظة، وحتى لو فقد الشعب آماله فان مركز الوصافة يبدو منتظرا له برغم المنافسة عليه من قبل فريق أهلي صنعاء الذي يطمح بالحضور القوي في هذه البطولة ، ومع ذلك فان الشعب يبدو هو الأقرب إلى الميداليات الفضية.

 

صراع البرونز الأقوى:

يبدو أن الصراع الأقوى في الدوري اليمني في جولته ( 25 ) وما بعدها سيكون في جانب تامين المركز البرونزي ( الثالث ) والذي سوف يشهد تنافسا قويا بين ثلاث فرق قوية أبرزها فريق أهلي صنعاء الذي يمتلك رصيد قوامه ( 42) نقطة في مقابل ( 40) نقطة لمنافسه فريق الهلال من الحديدة و ( 39) نقطة لفريق التلال من عدن والذي بدوره يطمح بقوة إلى خطف الميداليات البرونزية من الأهلي والهلال وهو في سبيل ذلك يعلق أماله على الأفضلية المتاحة له في المباريتين القادمتين حيث سيلعب الأولى مع فريق التعاون الذي تأكد هبوطه إلى الدرجة الثانية كما سيلعب مباراته الثانية على أرضه وبين جمهوره مع فريق شباب الجيل إلى جانب إمكانية إقامة مباراته المؤجلة من الأسبوع الأول في دور الذهاب مع فريق الرشيد .. هذا في الوقت الذي ينتظر الهلال لقاءات صعبة مع فرق حسان من أبين والشعلة من عدن بالإضافة إلى صعوبة موقف الأهلي الذي ينبغي عليه الفوز في اللقاءين القادمين إذا أراد الاحتفاظ بالبرونز .

 

فرق الوسط المتأرجح:

قائمة فرق الوسط حتى الجولة ( 24 ) من الدوري تضم كل من : فريق حسان من أبين برصيد ( 34) نقطة وفريق الشعب من المكلا برصيد ( 32) نقطة وفرق الشعلة من عدن واليرموك من صنعاء والرشيد من تعز برصيد ( 31) نقطة لكل منهم بالإضافة إلى فريق التضامن من شبوة برصيد ( 29) نقطة وهذه الفرق جميعها تعيش في وضع متأرجح ويطاردها شبح الهبوط في ظل الاحتمالات القائمة لان تقع أي منها فريسة للسقوط في الدرجة الثانية باستثناء فريقي حسان والشعب من المكلا حيث يبدو أنهما الأكثر أمانا رغم تعرضهما لحالات المد والجزر في الأسابيع الماضية ، أما بالنسبة لفريق الشعلة والذي يشغل المركز الثامن في الترتيب العام للدوري حتى الجولة ( 24 ) فانه ما يزال مهددا أيضا بالهبوط نظرا لتقاربه النقطي مع فريقي اليرموك والرشيد ( كلاهما 31 نقطة ) بالإضافة إلى فريق التضامن الأسوأ حظا منهما برصيد ( 29) نقطة وهذه الفرق جميعها ما تزال تحت مرمى نيران الهبوط ويمكن أن تسقط في أي لحظة إلى جانب فريق أخر يبدو واضحا انه الأكثر تورطا في الهبوط وهو فريق شباب الجيل الذي لا يمتلك في رصيده سوى ( 24 ) نقطة في ظل صعوبة حقيقية تمنعه من انتزاع أي نقطة قادمة من لقائه مع فرق أهلي صنعاء أو التلال مما يعني بان حالته أصبحت مستعصية .

 

ذيل القائمة .. الفرق المؤكد هبوطها:

يقبع في ذيل القائمة فريق 22مايو من صنعاء برصيد ( 19 ) نقطة والتعاون من بعدان برصيد ( 17) نقطة وهذه الفرق تأكد رسميا هبوطها إلى الدرجة الثانية ولم يعد لها أي أمل بالبقاء ضمن دوري الأضواء في العام القادم وكان التعاون صاحب السبق في تسجيل اسمه في قائمة أول الهابطين ثم تلاه 22مايو، وهما الاثنين معا ينتظران من سيرافقهما في رحلة الهبوط أما بسلام أو بالقوة ، وسيكون الرشيد بحاجة إلى فوز صعب سواء على الأهلي أو الشعب إلى جانب خسارة التضامن من الصقر حتى يضمن البقاء، كما أن خسارة التضامن أمام الصقر وفوز أي من الفرقين الشعلة واليرموك سيمكن الفائز من ضمان البقاء بشكل مؤكد ، ولو خسر التضامن من الصقر واليرموك من الشعلة وفاز الرشيد على شعب إب فان مباراة شبوة بين التضامن واليرموك ستكون هي الفاصلة لتحديد الفريق الهابط، وكل الاحتمالات واردة في دوري حمل الكثير من المفاجآت وما زال يخبئ الكثير والكثير … ربما!!

 

سجل الهدافين:

من الواضح أن مهاجم الشعب من إب فكري الحبيشي ما يزال متمسكا بصدارة الهدافين برصيد ( 20 ) هدفا مقابل ( 17 ) هدفا للاعب عادل السالمي, مع ضياع فرصة الاخير في المنافسه بسبب قرار ايقافه عن اللعب خمس مباريات مع فريقه الأهلي وياتي بعده ( 15 ) هدفا مسجله باسم اللاعب يوردانوس ( المحترف الاثيوبي ) في صفوف فريق الصقر والذي يبدو انه صعب عليه للغايه اللحاق بفكري الحبيشي الا في حالة حدوث معجزه (من يدري؟).