محمد انعم -
تعرض العميد الركن حفظ الله السدمي قائد اللواء 29 ميكا ,الاربعاء لاعتداء همجي من قبل مندسين في اللواء اوعز لهم القيام بمهمة تنفيذ السيطرة على اللواء ونهب اسلحته من قبل مليشيات الفرقة ومجاميع قبلية في بروفة اولئ استعدادا لنهب معسكرات اخرى تنتشر في المنطقة لا تتبع الفرقة ومنها معسكرات تتبع الحرس الجمهوري سابقا..
وفي الوقت الذي تروج وسائل اعلامية تتبع علي محسن والاصلاح واولاد الاحمر مزاعم عن احتجاجات داخل للواء العمالقة ضد القائد السدمي لتبرير تلك الجريمة بدعوى ان ما تم هو بسبب اصرار القائد على توريد بندقية كانت في عهدت احد افراد اللواء الى مخزن المعسكر .. بيد ان تفاصيل المسرحية تكشف عن مخطط اجرامي دبر في ليل ضد القائد السدمي ويتضح ذلك من بشاعة الجريمة التي تظهر ان الدوافع سياسية وهي اشبه برسالة موجهة لرئيس الجمهورية مفادها ان اقطاعيات علي محسن واولاد الاحمر خاصة ولا تخضع للقرارت الجمهورية..
تقول بعض الروايات ان عناصر مندسة ومستأجرة افتعلت مشكلة تافهة بهدف تبرير الاعتداء على السدمي حيث اولا هاجموا القيادة و كسروا بوابة قيادة اللواء, , ثم أخرجوا القائد منها وهو يتعرض للضرب.
وكانت تلك العناصر قد توجهت الى قيادة اللواء, لتنفيذ المهمة وعندما لم يجدوا السدمي, تحركوا إلى جامع اللواء حيث وجدوا السدمي أمام الجامع, فحاول أن يوضح لهم ما جرى, إلا أن المندسين اعتدوا عليه بالضرب المبرح, وابعدوا الرتب العسكرية من على كتفيه.
وبعد ان تم إطلاق الرصاص في الهواء, تمكن قائد اللواء السدمي بمساعدة آخرين, من الهروب نحو قيادة اللواء, التي دخل فيها وأغلق أفراد حراسته بوابتها؛ غير أن المليشيات المندسة كسروا البوابة واقتحموا مقر القيادة, واخذوا السدمي واعتدوا عليه بالضرب مرة أخرى.
وظلت دمائه تنزف دون رحمة حتى وصل إلى بوابه المعسكر, حيث تمكن احد الجنود المتقاعدين, ويمتلك دكاناً أمام المعسكر, من اخذه في سيارته (الهايلوكس) وتهريبه.ووفقا لمعلومات صحفية فقد اطلقت تلك العناصر وابلاً كثيفاً من الرصاص على طقمين عسكريين حاولا اللحاق بالسدمي. وتم اعطابهما كما تم تكسير طقمين آخرين حاولا اللحاق به.وعند وصول السدمي إلى معسكر ثانٍ يتبع اللواء يقع على بعد كيلو متر واحد من المعسكر الذي تم فيه الاعتداء عليه. حينها اعترضته عناصر اخرى, ولحقهم طقم من مدفعية الهوزر وعليه جنود فتحوا أسلحتهم تجاه تلك العناصر الذين ردوا بتوجيه أسلحتهم, ما دفع بالسدمي إلى إيقاف التوتر وطلب من الجانبين أن يدعوه يذهب حقناً للدماء.
ووفقا لصحيفة الشارع فقد نقلت عن مصدر لم تسميها : ان سائق السيارة الهيلوكس قال للفوضووين: حرام وطلاق لو قرب احد منكم سيارتي أو اقترب من السدمي فسأقتله. دعوا الرجل يمضي, وتشاهدون الدماء تسيل من رأسه).وتابع: (توقف التوتر, وانزل الجنود أسلحتهم وسمحوا للسدمي بمواصلة طريقة نحو العاصمة صنعاء, وعند وصول السيارة الهيلوكس إلى وادي خيوان توقف سائقها, حيث انتقل السدمي إلى سيارته طقم عسكري التي لحقت به إلى هناك, وتوجهت به نحو العاصمة, مشيراً إلى أن طقما عسكريا أخر لحق بسيارة السدمي لتأمينها من عمليات التقطع.موضحا أن السدمي سال صاحب السيارة الهيلوكس عن مصير نجله فارس, الذي كان في اللواء, فطمأنه السائق بان نجله مختبئ لدية في دكانه الواقع أمام بوابه اللواء, وتمكن بعدها من المغادرة على متن سيارة (بيجو) أوقفها له صاحب الدكان.تؤكد هذه الدلائل على تورط حميد القشيبي, وعلي محسن الأحمر, بالوقوف خلف ما جرى للسدمي.
ووفقا لمصدر عسكري فضل عدم ذكر اسمه حيث ذكر أن حميد القشيبي قائد اللواء 310 طلب من حفظ الله السدمي ان يحضر قوات من لوائه للمشاركة في التدشين والعرض العسكري الذي أقيم مؤخراً في اللواء 310 مدرع في عمران, فرفض قائد اللواءالسدمي, الذي تم تعيينه في قيادة اللواء خلفا للجائفي.
وقال المصدر: (السدمي قال للقشيبي أنه لم يتلق بلاغا من وزارة الدفاع بمشاركته في التدشين والعرض, فقال له القشيبي إن قائد المنطقة علي محسن يأمره بذلك, فرفض السدمي وقال له إنه مرتبط بوزارة الدفاع).وفيما اعتبر المصدر ما جرى تأديبا لقائد اللواء السدمي من قبل علي محسن والقشيبي؛ أفاد أن القشيبي وصل, في الثامنة من مساء أمس, إلى مقر اللواء 29 في (حرف سفيان) وتفقده ثم عاد إلى مقره في عمران..