الإثنين, 14-يناير-2013
الميثاق نت -   عبدالله الصعفاني -
لن أقول أكثر من أننا مجتمع طبيعي رغم أن الموروث السلبي يمتد في تراكمه إلى مئات من السنين، لكن أي مجتمع طبيعي يبقى في حاجة لتنقية جسده من قواعده ومرجعياته مما علق بها من الأدران، وهي كثيرة على أية حال.
كن أينما كنت من الموقع الاجتماعي أو الحزبي أو الجهوي.. فوق أو تحت.. ضمن النخب أو مع العامة أو حتى من الدهماء.. لكنك تستطيع بقليل من الصدق والمراجعة أن تقف على حقائق مؤلمة أبسطها هذا التماهي العجيب مع الفوضى والعبث وأعلاها الاستهتار بالناس والعبث المباشر وغير المباشر بأرواح الآخرين وأرزاقهم.
لا يحتاج الواحد منا لأن يكون عنصراً مدمراً أو عابثاً لمجرد أنه لا يحمل السلاح أو لا يستخدمه.. لكن مجرد احترام الفاسد والإعلاء من شأنه وسط الجيران والمرؤوسين هو فساد آخر..
والتغاضي عن محاسبة القاتل وقاطع الطريق والخدمة ومشيع النقمة هو إسهام في القتل وشراكة في القطع.
وراء كل قاتل وقاطع طريق أو ناهب مال عام مَنْ يحميه ومتواطئون رسميون وقبليون بعضهم يفاخرون بقدرتهم، بكونهم قادرين على صناعة التوتر وقادرين على تعطيل الحياة ويرون في ذلك محض ألعاب سياسية.
إن في هذه البلاد شركاء في الوطن يفاخرون بتشجيع التوتر والطبطبة على المارق ويتبجحون بالكولسة ضمن محاور الشر ومربعات الكيد.
منطلقين من تركيبة وجدانية ونفسية لا يطيب لها العيش الا في أجواء المكايدة والمخالفة لكل ما هو وطني بل وإنساني.
هؤلاء لا يسألون أنفسهم ما لنا كيف نحكم ولا يردعهم أي حياء من الله أو حياء من شعب لا ينقصه الذكاء ولا إرادة الرد على من يصرون على ترك الشيطان يتولى مهمة تصريف مواقفهم من قضايا البلاد وأوجاع العباد.
وحيث إننا لا نزال نُـلدغ من ذات الجحر يجدر أن اختم بالدعاء؟ ]يا لطيفا لم تزل.. الطف بنا في ما نز[.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 11:27 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-30156.htm