الإثنين, 14-يناير-2013
الميثاق نت -    محمد علي سعد -
< أيام قليلة انطوت على العام الميلادي الجديد 2013م وبالتأكيد فإن أمنيات وطموحات وأحلاماً كثيرة يأمل في تحقيقها المواطن اليمني وأولها بصورة عامة أن يكون العام الميلادي الجديد 2013م أفضل وأحسن من سابقه بكل معاناته وتعبه واضطراباته التي طالت كل بيت، وبالقطع فإننا جميعاً نتمنى أن يكون هذا العام عاماً آمناً بكل المقاييس.. عاماً تقل فيه الاختلالات الأمنية بكافة أشكالها «تفجيرات، تقطعات، اغتيالات.. الخ» لأن أول شروط الحياة، وأول أركان البناء توافر جانب الامن والامان من خلال تنفيذ القانون وبسط يد الدولة، فالأمن والامان من أولويات كل وأي دولة، الا أنه في هذه النقطة إذا كان الامن والامان المسؤولية الاولى للدولة فهي أيضاً مسؤولية مجتمعية، بمعنى أن كل فرد من أفراد هذا الشعب عليه مسؤولية مساعدة الدولة بالكشف عن أية معلومات عرفها ولو بالصدفة لها علاقة بمسألة الاضرار بأمن الوطن ومواطنيه، ونرى في هذا الصدد أنه لو تضافرت جهود المؤسسة الامنية والعسكرية مع جهود المواطن فإننا حتماً سيمكننا أن نعيش العام الميلادي 2013م بظروف أمنية أفضل بكثير ليس عن العام الماضي وحسب ولكن ربما يكون أفضل من أعوام كثيرة مضت بإذن الله عز وجل.
البطالة.. الوظيفة العامة
واحدة من الامنيات الكبيرة التي يتمناها المواطن في هذه البلاد وتحقيقها في العام الميلادي 2013م هي وجود الوظيفة والتي بتوفيرها تقل معدلات البطالة وبالتالي تقل معدلات الجريمة والفقر والفوضى.
ولأن توافر الوظائف تقتضي توافر جملة من العوامل الاساسية وأولها الأمن والأمان فإن على الحكومة- ونحن على أعتاب العام الميلادي الجديد- تفعيل البرامج الاستثمارية في عموم محافظات الجمهورية والتي لو تفعلت فإنها بالتأكيد سوف توفر الكثير من فرص العمل في عموم المحافظات.
كما أن الحكومة ملزمة بالوقوف أمام موضوع الانتدابات بين الوزارات ومرافق الدولة بصورة عامة فالذي نعرفه جازمين أن هناك الآلاف من موظفي الدولة منتدبون في مرافق ووزارات أخرى وبالتالي يشغلون وظيفتين الأولى وظائفهم الاصلية والثانية وظيفتهم بالانتداب وبالتالي فإن إلغاء الانتداب- الا في الظروف الاستثنائية والضرورية- سوف يوفر أعداداً غير قليلة من الوظائف الشاغرة للشباب الخريجين الجامعيين الذين بلا عمل سواء باعتماد وظائفهم رسمياً أو من خلال التعاقد معهم بدلاً من المنتدبين والذين لا يشكل انتدابهم رقماً مهماً في أماكن انتدابهم.. وما نعرفه وتعرفه الحكومة أن سياسة الانتدابات قائمة على الصراعات الشخصية لا على الاحتياج الحقيقي للعمل.. فهل تلتفت الحكومة لهذه الدعوة؟
المياه والكهرباء
المعروف أن العام 2012م كان أسوأ عام على الاطلاق عانى فيه المواطن في عموم البلاد من أزمتي الكهرباء والمياه وانقطاعهما المستمر طيلة شهور وهو أمر دفعه الى شراء الطاقة البديلة من حر ماله وكبده خسائر مالية وازعاجاً ونكداً ومعاناة ليس لها مثيل.
وعليه فإن على حكومتنا الموقرة أن لا تنسى معاناة شعبها الطيب طيلة العام 2012م وان تبدأ من الآن بوضع موضوعي توفير التيار الكهربائي والمياه نصب عينيها وجعلها من أولويات برنامج عملها للعام الحالي، فالحقيقة أن المواطن سمع عن دعم الدول المانحة للبلاد وسمع عن تأييد عالمي للبلاد من أجل الخروج من أزمتها، لكنه كمن يسمع جعجعة ولا يرى طحيناً، فما فائدة أن الدول المانحة قد رصدت للبلاد أكثر من ثمانية مليارات دولار وهو بلا كهرباء ولا مياه طيلة شهور الصيف!!
وعليه فإن الحكومة يجب أن تدرك أن جزءاً من قضية الامن الاجتماعي في البلاد مرهونة بتوافر الخدمات الاساسية للمواطنين وأولها توفير التيار الكهربائي والمياه للبلاد بصورة عامة والمحافظات الحارة «المحافظات الجنوبية، الحديدة.. الخ» على وجه الخصوص.
كما عليها أن تدرك أن الصيف القادم ما لم تتحسن فيه خدمات توفير الكهرباء والمياه سوف تخلق حالة من الفوضى والثورة ضدها وضد النظام ككل.. ولو أرادت ضمان أكبر قدر من الامن والامان والسلام الاجتماعي عليها أن تقوم بواجباتها بصورة عامة، وتوفير خدمات المياه والكهرباء بصورة خاصة وعاجلة..



تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 11:43 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-30162.htm