الإثنين, 14-يناير-2013
الميثاق نت -  فيصل الصوفي -
تنكروا بلباس المؤيدين لرئيس الجمهورية، المطيعين لتوجيهاته الخاضعين لقراراته، ولم يكن ذلك لباسهم الحقيقي، كانوا فقط يزايدون على الطرف الآخر وبالمكشوف، يصورونه متمرداً على قرارات الرئيس معيقاً للتسوية السياسية.. ويطالبون بفرض عقوبات دولية عليه.. والآن تبين للرأي العام، كما تبين للرئيس هادي، أن قطيع الذئاب كان يلبس ثوب الحملان.. لقد افتضحوا..
أصدر الرئيس القرارات المتعلقة بهيكلة الجيش، والتي ظلت مطلباً لهم في بيانات أحزابهم وتصريحاتهم وخيامهم وجمعهم ومظاهراتهم، فكان صدور تلك القرارات بمثابة امتحان لمصداقيتهم، وقد فشلوا في الاختبار.. تمردوا عليها، كما رفضوا قرار الرئيس بإحالة مشروع قانون العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية إلى مجلس النواب، الذي كان هو الآخر من أهم وأوائل مطالبهم.. لقد افتضحوا.. كشفت مزايداتهم.
ألغت قرارات الرئيس تشكيلات الفرقة الأولى مدرع والحرس الجمهوري، ولم يبق لقائديهما غير الرحيل. قائد الحرس خضع للقرار الرئاسي ومضى في حال سبيله، ومن قبله سلم رئيس أركان الأمن المركزي ومضى في حال سبيله، بينما اللواء علي محسن لا يزال يرفض ويقاوم.. يرابط في مقر الفرقة قائداً للفرقة التي ألغيت ويصر على بقائها ويستعرض بها في جامعة صنعاء وفي عمران، ويصر على البقاء قائداً للمنطقة العسكرية الشمالية الغربية، بينما قرارات الرئيس ألغت مسمى»المنطقة العسكرية الشمالية الغربية». وفوق ذلك يقوم بإثارة المتاعب أمام رئيس الجمهورية من خلال محاولات العبث في بعض معسكرات الجيش..
وعندما يصدر تعليق من مصدر عسكري أو رئاسي أو تتحدث الصحافة عن تمرد اللواء الأحمر على قرارات رئيس الجمهورية يقوم الأحمر بإحياء ما يسمى القيادة العسكرية المناصرة للثورة الشبابية التي يقودها منذ الانشقاق عن الجيش والتمرد على الرئيس السابق، ويشهرها في وجه الرئيس بأنها ستواصل نضالها حتى استكمال أهداف الثورة الشبابية، ما يعني مواصلة التمرد على الرئيس.
وتخرج قيادات المشترك التي كانت تطالب بهيكلة الجيش لكي تدافع عن المتمرد على قرارات هيكلة الجيش، ويصدر ما يسمى المجلس الوطني للثورة الشبابية الشعبية - الذي يترأسه باسندوة رئيس حكومة الوفاق- بياناً يدافع عن الرافضين لقرارات رئيس الجمهورية.
ينبغي أن يعلموا أن التمرد على قرارات الرئيس والإساءات اليومية التي يوجهونها له ليست في صالحهم، وينبغي أن لا يغتروا ويضعوا أنفسهم في مقابلة الرئيس، وينبغي أن يتذكروا أن العقوبات التي كانوا يطالبون بإيقاعها على متمرد غير موجود، سوف تطالهم لأن تمردهم أصبح حقيقة تتحرك على الأرض.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 11:10 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-30164.htm