استطلاع: هناء الوجيه - المرأة في مختلف الأحزاب والتنظيمات السياسية تدرك تماماً أنها لن تصل الى مواقع صنع القرار الا من خلال الوقوف صفاً واحداً في طريق العمل من أجل تحقيق الشراكة الفعلية في كافة مجالات الحياة، وفي الفترة الحالية تسعى المرأة عبر شتى السبل من أجل الوصول الى مواقع صنع القرار في سلطات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية بنسبة لا تقل عن الـ30%، ولهذا بدأت بعض الناشطات السياسيات العمل بهذا الاتجاه وخاصة ونحن على مشارف انعقاد مؤتمر الحوار الوطني المرتقب على تكوين تشبيك نسوي يضم النساء من كافة المكونات والأحزاب والمستقلات للعمل معاً على تعزيز شراكة المرأة ودعمها للوصول الى مواقع صنع القرار.
حول هذه الشبكة النسائية وما تهدف اليه المرأة من خلالها وحول طموح المرأة عموماً في الفترة القادمة تحدثت لـ«الميثاق» عدد من الشخصيات القيادية من مختلف الأحزاب وكانت هذه الحصيلة التي خرجنا بها.
9 الأخت فاطمة الخطري عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام تحدثت قائلة:
- فكرة التشبيك النسوي هي فكرة قائمة منذ عام 2006م وجاءت لأن النساء يدركن ضرورة توحد الكلمة والوقوف صفاً واحداً في إطار المطالبة بحقوقهن، كما أن المرأة تدرك أنها لن تصل ولن تنال طموحها في التمكين والشراكة الفعلية الا من خلال العمل الجاد والدؤوب في إطار تحقيق تلك التطلعات.. ما نريده في الفترة القادمة هو أن تستطيع المرأة الحصول على الاقل على نسبة الـ30% من المجالس المنتخبة عموماً.. وحين تصل المرأة الى مواقع صنع القرار فهي بالتأكيد ستكون عنصراً مهماً وقوياً في صنع المستقبل الافضل.
مسار واحد
9 وفي ذات الإطار تقول الاخت سماح ردمان من التنظيم الوحدوي الناصري:
- إن النساء لن يمتلكن القوة الكاملة إلا بالاتحاد والعمل في مسار واحد وبكلمة قوية موحدة وحين تدعم المرأة وتعمل من أجلها سوف تحقق ما تتطلع الى الوصول اليه، وهذا ما ينبغي العمل من أجله سواء من خلال تشبيك أو أي جهود أخرى.. المهم أن نعمل من أجل دعم وتعزيز وصول المرأة الى مواقع صنع القرار وحين يتحقق لها ذلك ستكون فاعلة في تحقيق التنمية والنهوض للوطن والمجتمع ككل.
مرحلة مهمة
9 أما الاخت حسيبة شنيف حزب العدالة والبناء فتقول:
- ان هذه المرحلة مهمة جداً لتحقيق الوعود التي طالما وعدت بها المرأة في مجال التمكين والشراكة الفعلية، ولأن هذه الفترة مهمة وخاصة ونحن على مشارف انعقاد مؤتمر الحوار الوطني لابد من العمل على توضيح الرؤية والرسالة التي تريدها المرأة والطموحات التي تتطلع الى تحقيقها، وبذلك يكون العمل في إطار تشبيك منظم يضم النساء من كافة الأطياف هو عمل إيجابي ومهم في هذه الفترة نتمنى أن تكون الفترة القادمة منصفة للمرأة ومحققة للوعود التي طالما ظلت تنتظر تحققها.
نقطة التقاء
9 وتتفق مع ما سبق الاخت هيام ناشر من اتحاد القوى الشعبية مضيفة بالقول: ينبغي أن يظل العمل النسوي الموحد بشكل دائم لأن المرأة حين تدعم المرأة تحقق لها القوة والعكس يكون مع تفكك الآراء واختلاف وجهات النظر، ومن هذا المنطلق تتفق المرأة عموماً على أهمية أن تكون المرأة بجانب المرأة وأنا أرى أن التشبيك يمثل نقطة التقاء للنساء في الاحزاب والمرأة في العمل المستقل ويكون التشاور والاتفاق على الرؤى الموحدة المتفق عليها سلفاً، وبالتالي تكون المرأة جاهزة ومدركة للتحديات التي قد تواجهها ويمكنها التغلب عليها.
نتائج إيجابية
9 الاخت نادية مرعي من رابطة أبناء اليمن فتقول:
لا ينبغي أن تتنازل المرأة عن حقوقها أبداً وفي هذه المرحلة لابد أن تحصل على الـ30% من القوائم في كافة المجالات وتطالب على الأقل بهذه النسبة في كافة المجالس المنتخبة ونحن نطمح بالفعل لتحقيق ذلك نحن الآن قادمون على مؤتمر الحوار الوطني ومن خلاله نأمل أن تخرج المرأة بنتائج إيجابية وملبية للتطلعات التي تسعى لتحقيقها.
تفاعل قوي
9 ونختتم استطلاعنا مع الاخت اسمهان الارياني من حزب الوطن والتي تحدثت قائلة:
- نحن مجموعة من النساء الناشطات سياسياً بدأنا بالعمل مؤخراً على إنشاء تشبيك نسوي يضم النساء من كافة الاطياف حزبيات ومستقلات، وهناك تفاعل قوي مع هذه الفكرة وهذا شيء إيجابي يدل على أن المرأة تريد دعم المرأة وتسعى لتحقيق الشراكة، والتكامل الفعلي لها في مجالات الحياة المشتركة التشبيك عموماً ينبغي أن يركز الآن على تعزيز شراكة المرأة ويدعم وصولها الى مواقع صنع القرار وبعد ذلك عليه أن يواكب كل الاحتياجات والمتطلبات حسب متطلبات كل فترة وبما يحقق العدالة للمرأة، كما اننا نتطلع الى عمل موحد قوي وسوف نسعى لتحقيق ذلك.
|