الميثاق نت - > توفيق الشرعبي

الأربعاء, 30-يناير-2013
توفيق الشرعبي -
> ما يجمع اليمن بأشقائه في منطقة الجزيرة والخليج أكبر من مجرد العلاقات الأخوية والجوارالجغرافي إنها أواصر وروابط وصلة رحم.. إنه الوجود والانتماء والمصير الذي جعل من الجميع كالجسد الواحد الذي إذا أصابه الألم أحست به كل مكوناته، وهذا ما تجلى في أكثر من ظرف وأكثر من محنة مر بها اليمن وآخرها الأزمة السياسية التي كادت أن تودي به إلى كارثة الصراع والحرب الأهلية لولا نجدة الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي بالوقت المناسب وكانت المبادرة لإخراج اليمن من تلك الأوض 􀂆اع الخطرة وإعادته إلى المسار الذي يحفظ له وحدته وأمنه واستقراره

ومواصلة مسيرة تنميته.

إن اليمنيين يشعرون بالشكر والامتنان لوقفة أشقائهم في دول الخليج وهم يواجهون ذلك التحدي الذي كاد أن يودي بكل الانجازات السياسية والاقتصادية والأمنية إلى أتون كارثة يصعب إطفاء لهيبها وتمدداتها لولا تدخل الأشقاء وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الوقت المناسب لينزعوا فتيل

الفتنة ويجنبوا اليمن «الوطن والشعب » الخراب والدمار والفوضى والفرقة والتجزئة مقدمين كل أشكال الدعم من أجل التوافق المجسد في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وما زال اليمن يحظى بذلك الدعم والمساندة الذي

بدون شك كان له الدور الرئيسي في ما تحقق على طريق إنجاح التسوية السياسية بتطبيق المبادرة الخليجية المزمنة، والتي حاولت وتحاول بعض الأطراف عرقلتها، ولكن وجود الأشقاء إلى جانب إخوانهم في اليمن في كل مرحلة من مراحل تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها مزيلين العوائق والعراقيل والنتوءات من أمام حركتها لتمضي صوب الأهداف والغايات التي تبحر بسفينة اليمن إلى شواطئ الأمان وبراري السلامة وعلى ذلك النحو الذي عبر عنه أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني يوم أمس الأول السبت في لقائه بقيادات المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي ليؤكد لهم أن أشقاءهم في مجلس التعاون الخليجي مع اليمن ووحدته وأمنه واستقراره ولن يتخلوا عنه انطلاقاً من إحساسٍ عميق بأن ما يصيب اليمن وشعبه يؤلم كل شعوب هذه المنطقة.. وفي هذا تتجلى روح الأخوة العربية الأصيلة في أصدق معانيها ودلالاتها وهو ما يجعل الشعب اليمني يشعر بالامتنان تجاه هذه الوقفة من أشقائه الذين لن يتخلوا عنه حتى يستعيد عافيته ويمضي قدماً صوب النهوض والبناء والنماء والازدهار قوياً

موحداً آمناً ومستقراً.

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 11:48 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-30444.htm