الأحد, 13-مايو-2007
الميثاق نت - التصاعد المستمرة -والفجائي غالباً- في أسعار السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية والخدمات في السوق المحلية، يجب أن يفتح باباً واسعاً للنقاش والبحث في الأسباب المفترضة أو المحتملة وراء حدوث طفرات سعرية مباغتة، ليست بريئة من دم الأمانة والنزاهة.
> ما الذي نجنيه من معلومات، أو يحصل عليه المستهلك ورجل الشارع والمواطن في قرية نائية وبعيدة عن العاصمة ومركز المدينة، من فائدة تفسيرية منتظرة حيال الصدمات السعرية المتوالية والمحبطة، إذا كنا سوف نكتفي -في كل مرة- بتقديم وتكرار الحُجة الأخيلية المستهلكة والتي يشهرها بعض رموز القطاع التجاري في امين الوائلي -
التصاعد المستمرة -والفجائي غالباً- في أسعار السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية والخدمات في السوق المحلية، يجب أن يفتح باباً واسعاً للنقاش والبحث في الأسباب المفترضة أو المحتملة وراء حدوث طفرات سعرية مباغتة، ليست بريئة من دم الأمانة والنزاهة.
> ما الذي نجنيه من معلومات، أو يحصل عليه المستهلك ورجل الشارع والمواطن في قرية نائية وبعيدة عن العاصمة ومركز المدينة، من فائدة تفسيرية منتظرة حيال الصدمات السعرية المتوالية والمحبطة، إذا كنا سوف نكتفي -في كل مرة- بتقديم وتكرار الحُجة الأخيلية المستهلكة والتي يشهرها بعض رموز القطاع التجاري في وجه الجميع عند كل زيادة سعرية، ومفادها: »الزيادة ناتجة عن أخرى مشابهة في السوق الدولية«؟؟!!.. ما الذي يعنيه هذا الكلام؟ وهل »السوق الدولية« هذه تشمل، من جملة ما تشمل، الجشع، والطمع، واقحام أمور التجارة و»البزنس« في أتون‮ ‬الكيد‮ ‬الحزبي‮ ‬والمكيدة‮ ‬السياسية؟‮!‬
> أياً تكن درجة الموضوعية والكفاية التفسيرية في مقولة »السوق الدولية« سيئة السمعة والصيت، إلاّ أنها، في يقيني، غير كافية بالمرة، ولن تصبح كذلك في يوم ما، لاقناع الناس وعموم المستهلكين وبالتالي تهدئة غيظ القلوب والجيوب جراء الالتزامات الثقيلة والصعبة المترتبة‮ ‬على‮ ‬موجات‮ ‬الغلاء‮ ‬ومد‮ ‬الزيادات‮ ‬السعرية‮.‬
> ومهما حاول أو جادل البعض في القطاع التجاري وسادة السوق لاقناعنا إزاء التلاعب الحاصل في أسعار السلع الأساسية والاستهلاكية، التي تمس بصورة مباشرة ومؤثرة حياة المواطن وقوت الغالبية من أبناء الوطن، عن طريق التذاكي.. واستغباء العقلاء المفكرين، باستخدام مفردات »التجارة الدولية« و»السوق الدولية« و»الميزان التجاري الدولي«، فلن يعفيهم ذلك من واجب ومسئولية تقديم الشرح الحقيقي والتفسير الموضوعي والواقعي لما حدث ويحدث باستمرار.. من مبالغات غير معقولة في الأسعار.. تستتبعها مضاعفات أخرى، تبدو غالباً غير مبررة تماماً، وكأنها‮ ‬ظاهرة‮ ‬تعمل‮ ‬من‮ ‬تلقاء‮ ‬نفسها‮ ‬بقوة‮ ‬الدفع‮ ‬الذاتي‮!‬
> دون شك، فإن ما هو حاصل يشير، أو ينبغي أن يفعل ذلك، الى قدر من القصدية والعمد، في خلق أزمات نوعية وإحداث ومكاثرة بؤر التوتر والاقلاق للذهنية الشعبية والرسمية حيال مواضيع وقضايا على جانب من الحساسية والخطورة، كونها تؤثر وتتأثر مباشرة بحياة الناس ومعاشهم.. ومن يفعل ذلك لا يعدم ألف حيلة وحُجَّة لتمرير الغلاء المضاعف الى السوق.. وفي المقابل علينا التشديد بأن ضعف الجانب الرقابي للإدارات التموينية والتابعة لها في الوزارة المختصة، شجع على الانفلات السعري والسلعي، وقد ساهم هذا العامل في اعطاء المزايدين والمغالين حيزاً‮ ‬مناسباً‮ ‬للتحرك‮ ‬والمغالاة‮ ‬كيفما‮ ‬شاءوا‮ ‬أو‮ ‬شاء‮ ‬لهم‮ ‬الطمع‮ ‬والجشع‮ ‬وحسابات‮ ‬أخرى‮ ‬زائدة‮ ‬عن‮ ‬هذه‮.‬
> لا أقول ان الزيادة الطبيعية في الأسعار هي »مؤامرة«، بل ان الزيادات غير الطبيعية في أسعار وقيمة السلعة المعينة والاستهلاكية الأخرى، وفي أوقات ومسافات زمنية وجيزة ومتقاربة الى حد معجز، يفترض ألا يؤخذ على أنه حالة عادية أو ظاهرة طبيعية.. فلا يحدث ذلك في ظروف وأوقات عادية أو شبه طبيعية، كالتي نحن فيها الآن.. ومن ثم صار لزاماً البحث عما وراء الظاهرة السيئة، التي راحت تعمل وتتفاحش يوماً عن يوم، وخلال فترة أشهر وجيزة لا تتجاوز السبعة أو أقل من ذلك.. فهل يعقل أن تتكرر الظاهرة، خلال هذه المدة الوجيزة، أربع أو خمس مرات‮.. ‬ودون‮ ‬مقدمات‮ ‬أو‮ ‬حالة‮ ‬مقبولة‮ ‬من‮ ‬السببية‮ ‬المباشرة‮ ‬والمعقولة؟‮!‬
> في جميع الأحوال.. ما يحدث ليس بريئاً من توظيفات قصدية، قد ربما يُراد لها أو منها كبح التفاؤل الحاصل عن الحراك الوطني والحكومي وجوانب الشراكة مع العالم، وبالتالي يكون القصد مضرجاً بشبهة لإرباك الحكومة وتشتيت فاعلية الجهد الحكومي والتوجه الرسمي نحو التنمية‮ ‬وأشغالها‮.. ‬وهذا‮ ‬ما‮ ‬يستحق‮ ‬البحث‮ ‬والحوار‮ ‬حوله‮..‬
شكراً‮ ‬لأنكم‮ ‬تبتسمون‮..‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:58 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-3052.htm