الميثاق نت - قتل  الطفولة  في  اليمن

الثلاثاء, 05-فبراير-2013
-
تتعرض الطفولة في اليمن لحرب ابادة بشعة وسياسات قاتلة بات السكوت عليها جريمة ..وتتعرض الطفولة في اليمن لهذه الجرائم في ظل صمت دولي مريب او تحرك لإبعاد الحرج والعار الذي يمكن ان يطارده بسبب عدن تحركة الجاد ووقف ما تتعرض له الطفولة في اليمن من اعمال اجرامية قذره وسياسات تجسد العبودية بابشع صورها ..
ففي الوقت الذي يزج الالاف من الاطفال في حروب تخاض بين كبار نهابي ثروة اليمن اضافة الى استغلالهم من قبل بعض الاحزاب والتنظيمات الارهابية لتنفيذ مهام قتالية انتقامية دفاعا عن مصالحهم الخاصة ..وعلى الرغم من التحذيرات التي تطلقها منظمات مدنية لحماية الطفولة في اليمن الا ان الحكومة وقوى تملك المال والسلاح لا تعترف بالقانون الدولي وتواصل انتهاكاتها لحقوق الطفولة بشكل سافر ..ولعل الاخطر من ذلك هو قرار الحكومة قبل اسبوعين بتشكيل لجنة لمعالجة قضية تجنيد الاطفال واوكلت المهمة لوزيري الداخلية والدفاع المتهمان بتجنيد الاطفال في مؤسستين رسميتين كان الاجدر بالحكومة ان تصدر قرارا يقضي بسرعة تسريح الاطفال المجندين او تحميل الوزيرين مسؤولية السماح بانتهاك حقوق الطفولة في اليمن ..
تفيد معلومات حصلت عليها الميثاق ان اكثر من اجمالي الاشخاص الذين جندهم حزب الاصلاح في الجيش والامن والمقدر عددهم ب200 الف مجند تصل نسبة الاطفال بينهم الى 75% وهذه النسبة مرعبة جدا ، وتكشف بشاعة السياسات الحكومية التي تتعمد اقتراف جرائم بحق الطفولة في اليمن ..خلافا لانخراطهم في جماعات مسلحة مختلفة والتي تحدث حتى العاصمة صنعاء..
هذه التداعيات تاتي في الوقت الذي كان تقرير دولي عن تفاقم ظاهرة تجنيد الأطفال في اليمن قدمه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى مجلس الأمن الدولي العام الماضي ذكر فيه انه تم رصدوا تجنيد الأطفال في اليمن في صفوف الجيش والجماعات القبلية المسلحة وأيضاً من جانب جماعة الحوثي وتنظيم القاعدة وأنصار الشريعة.
مشيرا الى انه تم رصد مقتل 159 طفلاً، وكذا جرح 363 آخرين خلال عام 2011. بينهم 31 قتيلاً و28 جريحاً سقطوا جراء المواجهات بين القوات الحكومية والقاعدة وأنصار الشريعة في محافظة أبين. كما قتل 14 طفلاً وأصيب 29 آخرون نتيجة مواجهات بين الحوثيين والسلفيين في منطقة دماج بصعدة .
ونظرا لتفاقم اوضاع الطفولة في اليمن فقد أمر الرئيس عبد ربه منصور هادي، خلال استقباله الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ليلي زروقي، اوخر نوفمبر الماضي كافة الجهات العسكرية والأمنية بعدم تجنيد الأطفال دون الثامنة عشرة. وطالب كافة الأحزاب والمليشيات القبيلة ، الالتزام بعدم مخادعة الأطفال وجرّهم إلى شؤون تعتبر محرّمة من وجهة نظر القوانين والأنظمة الدولية.
هذا خلاف لما تعانية الطفولة في اليمن من الجوع وسوء التغذية والقتل والاختطاف والاغتصاب والتحرشات الجنسية والحرمان من التعليم وزجهم في سوق العمل الشاق، واستغلالهم في ممارسة الأعمال والمهن الخطيرة والمضرة وهناك أيضاً زواج القاصرات والتسرب من التعليم ..
ولعل الاسواء من كل تلك الجرائم هو عودة ازدهار المتاجرة باطفال اليمن وغيرها من الأخطار المحدقة بالطفولة. بيد ان شبح الفقر والجوع وســوء التغذية الذي يهدد حياة أكثر من مليون طفل بحسب التــقارير والإحصائيات التي أعلنتها المنظمات الدولية، حيث حذرت منظمة اليونيسيف من مغبة التقاعس عن مواجهه سوء التغذية التي يواجهها أطفال اليمن ، حيث صنفت اليمن كثاني دولة في العالم بعد أفغانستان من حيث ارتفاع حالات سوء التغذية المزمنة بين الأطفال.
وفيما يتعلق بالزواج المبكر فهذه كارثة جديدة تضهر وحشية من يعانون من امراض نفسية ويحرصون باسم الدين ممارسة الجنس مع الاطفال ولا يخجلون من ذلك ابدا بل انهم يكفرون من يقف ضد هذا الزواج ..فمؤخرا تزايدت معدلات الزواج المبكر في اليمن بشكل كبير بسبب ارتفاع مستويات الفقر والرغبة في التخلص من مسؤولية الفتاة التي تعتبر عبئا على موارد الاسرة ،اضافة الى الاعتقاد بان مثل هذا الزواج من الديم حيث تكشف دراسة حول الزواج المبكر في محافظتين يمنيتين أن نسبة انتشار الزواج المبكر في أوساط النساء بلغت 52.1% و 6.7% لدى الرجال.
وعلى ذات الصعيد أظهرت دراسة اجتماعية واقتصادية تنامي انتشار ظاهرة زواج الأطفال في اليمن خاصة بين الفتيات القاصرات كأكثر من الفتيان الذكور. وذكرت الدراسة أن نحو 52 بالمئة من الفتيات اليمنيات تزوجن دون سن الخامسة عشرة خلال العامين الأخيرين، مقابل 7 بالمائة من الذكور.
وتصل نسبة حالات زواج الطفلات إلى 65 بالمائة من حالات الزواج، منها 70 بالمائة في المناطق الريفية، وفي حالات لا يتجاوز عمر الطفلة المتزوجة الثماني أو العشر سنوات.
هذا وتحتل اليمن ذيل القائمة في معدلات الدول الاكثر عرضة لظاهرة وفاة الامهات نتيجة الحمل المبكر وتقدر حالات الوفاة بـخمسة آلاف حالة وفاة في العام الواحد.
مؤخرا كشفت دراسة ميدانية للأمم المتحدة عن وجود قرابة سبعة ملايين طفل يمني تتراوح أعمارهم بين الخامسة و 17 عاما يعملون دون أجر مدفوع لهم. وأوضحت الدراسة التي تم إعدادها حول عمل الأطفال بدعم من منظمة العمل الدولية وصندوق التنمية الاجتماعية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» أن أكثر من مليون و300 طفل يمني منخرطون في العمالة من ضمنهم نحو 460 ألف شخص بين الخامسة و11 من العمر .
وتحدد الدراسة العمال الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 14 عاما وهؤلاء في المجموعة العمرية بين الـ14 و17 الذين يعملون لأكثر من ثلاثين ساعة في الأسبوع أو يشاركون في مهن أو أنشطة اقتصادية خطرة.
وأشارت إلى أن اليمن صادقت على اثنتين من اتفاقيات منظمة العمل الدولية المتعلقة بعمالة الأطفال والتي تحدد سن الـ14 كحد أدنى لسن العمل وعدم تشغيل الأطفال دون سن الـ18 في أعمال خطرة . واوضحت أن الأطفال العاملين هم أكثر عرضة للتغيب من المدرسة أو التهرب منها ..وأكدت أن انتشار الفقر والضغط السكاني وعدم الاستقرار السياسي ومحدودية الفرص المتاحة للعمل خارج الزراعة تؤثر على سبل عيش الأطفال في اليمن .
الى ذلك ذكر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن ما يزيد على ستة ملايين يمني لا يتمكنون من الحصول على الخدمات الطبية الضرورية.. وأشار انه خلال إطلاق خطة الاستجابة الدولية للاحتياجات الإنسانية في اليمن للعام 2013م، أن ما يزيد على 150 ألف طفل من اصل مليون طفل مهددون بالموت جراء سوء التغذية وأن ما يقدر بـ 174 طفلاً قتلوا خلال العامين الماضيين جراء الإصابة بشظايا متطايرة من ألغام أرضية ونتيجة صراعات.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 25-نوفمبر-2024 الساعة: 08:38 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-30533.htm