حسين علي الخلقي -
< في مطلع العام 2011م خرج الشباب الى الساحات يطالبون بتوفير المزيد من الدرجات الوظيفية والتصدي للفساد وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، ورفع المرتبات للموظفين وغيرها من المطالب في إطار تحسين المعيشة والحد من الغلاء والبطالة ومحاربة الفقر.. وكانت أحزاب المشترك تعزف على كل النغمات لدغدغة العواطف، وكان صراخ صخر الوجيه يملؤ قاعة مجلس النواب، واستغلت أحزاب المشترك تلك المطالب لترفع شعارها بإسقاط النظام.
اليوم فوجئ الجميع بقرار حكومة الوفاق الوطني بإيقاف التوظيف لمدة أربع سنوات، وهذا يتناقض مع مطالب الشباب، ولقد استغرب الاخ واصل مقبل السنباني أن يصدر هذا القرار من حكومة الوفاق التي كانت أحزاب المشترك تتشدق وتزايد وتقول بعد أن يسلم الزعيم علي عبدالله صالح السلطة سوف يتم توظيف كل الشباب، بل سوف يعود الى اليمن كل المغتربين، وسوف يكون وضع اليمن الاقتصادي الأفضل!!
اليوم ها هي حكومة الوفاق ومن ضمنها وزير المالية صخر الوجيه ووزير التخطيط محمد السعدي يقررون إيقاف التوظيف وليس زيادة التوظيف «أين اليمين وأين ما عاهدتني.. لأقعدن على الطريق واشتكي وأقول مظلوماً وأنت ظلمتني».
علماً أن الرئيس السابق الزعيم علي عبدالله صالح- رئيس المؤتمر- كان قد وجه باستيعاب 25% من المتقدمين للتوظيف وأن يتم استيعاب بقية المتقدمين خلال ثلاث سنوات.
ماذا جرى.. ماذا حصل.. جاءت حكومة الوفاق وقتلت الأمل!!! لماذا يا حكومة تحاربين الشباب.. إن أغلب مشاكلنا وهمومنا اقتصادية، وأهم المطالب التوظيف.. ثم لماذا تعاملون الشباب بكل نكران وجحود وكأنكم لم تتسلقوا على ظهورهم وأصبحتم وزراء ومسؤولين.. حتى الأوائل من خريجي الجامعات لم يتم توظيفهم أسوة بزملائهم الذين كانوا يتوظفون بموجب توجيهات الزعيم علي عبدالله صالح - حفظه الله.
وا أسفاه على الشباب!!
لم يكتفِ رئيس الحكومة باسندوة بسب الشباب في مؤتمر حقوق الإنسان بل اليوم يرفض جهاراً نهاراً تنفيذ حكم المحكمة بمعالجة الجرحى.. يرفض حكم المحكمة وينفذ توجيهات الشيخ .. هل هذه هي الدولة المدنية الحديثة يا حكومة الوفاق.. واحسرتاه على الدولة المدنية وواحسرتاه على الشباب.. «اصبحت اللقية سود».. لا أمن ولا استقرار وارتفع سعر المشتقات النفطية عجز في الموازنة أكثر من 600 مليار ريال..
تحية خاصة
أتوجه بالشكر والتقدير للزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام الذي كل يوم تتضح لنا أكثر حكمته وحنكته وشجاعته وحبه للوطن وأمام ما نواجهه تزداد شعبيته كل يوم أكثر وأكثر ويتعمق حبه في قلوب الشعب.
وا اسفاه على ياسين
وختاماً عجبي لهواة الارتجال الثلاثي «ياسين نعمان، عبدالوهاب الآنسي، سلطان العتواني» الشهر الماضي كانوا مرتجلين في لقائهم بقناة «الجزيرة» في «العمق»، وهذا الشهر كرروا الارتجال خلال لقائهم بأعضاء مجلس الأمن.. والسؤال هنا لماذا يحشرون أنفسهم في الشأن الداخلي للمؤتمر الشعبي العام وهو ليس شأنهم، بل شأن أعضاء المؤتمر الشعبي العام.. يكفي، فقد أوجدوا الانقسامات والخلافات داخل أحزاب اللقاء المشترك ولن يكرروه داخل المؤتمر، فليس كل البرم لسيس.. ووا أسفاه على الدكتور ياسين سقط الى هذا الحد..