الإثنين, 25-فبراير-2013
الميثاق نت -   إقبال علي عبدالله -
< يضحك على أنفسهم الواهمون بأن الأزمة السياسية التي عصفت بالوطن ومازالت منذ العام 2011م قد أضعفت مكانة وريادة المؤتمر الشعبي العام مما يسهّل الأمر في الانقضاض على زعيم المؤتمر المؤسس علي عبدالله صالح.
إن هذا الوهم والسرحان تنفيه حقيقة يلمسها كل مواطن كما يدركها الكثير من الاشقاء والاصدقاء وتحديداً رعاة المبادرة الخليجية، وحتى المبعوث الأممي الشيخ جمال بن عمر، حقيقة أن الأزمة قد قوّت وضاعفت من مكانة وريادة المؤتمر الشعبي العام وأصبح أعضاؤه وكوادره وأنصاره أكثر تمسكاً بقائدهم الزعيم علي عبدالله صالح.
المتتبع والقارئ لنهج وأدبيات وميثاق المؤتمر منذ تأسيسه في الرابع والعشرين من اغسطس عام 1982م- سيدرك هذه الحقيقة التي تتجسد كل يوم، وسيدرك أيضاً أن المؤتمر بزعامة المؤسس علي عبدالله صالح قد ربَّى أعضاءه الذين يتزايدون يوماً بعد آخر على قيم الديمقراطية والحوار ومبادلة الوفاء بالوفاء، ويعني ذلك أن قيم ومبدأ الانقلابات ليس من مضامين هذه المعاني التي تربى كل مؤتمري عليها رغم جملة من التحديات والصعاب.. ومع كل هذه التحديات والصعاب التي ندركها جميعاً وندرك أسلوب قيادة المؤتمر في مواجهتها، رغم كل ذلك فإن المؤسس والزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر كان ومنذ لحظة التأسيس وحتى اليوم هو ربان قيادة المؤتمر وهو الذي حقق الكثير والكثير من الإنجازات خلال فترة توليه رئاسة البلاد وأهمها الوحدة المباركة التي كانت حلماً يراود كل أبناء الوطن منذ القضاء على الحكم الإمامي الكهنوتي والاستعمار البريطاني وما كان لهذا الحلم العظيم أن يتحقق ولا كل المنجزات العملاقة إن لم يكن الزعيم علي عبدالله صالح على رأس قيادة الوطن.. ولعلنا وفي هذه الإشارة التي نتمنى أن يفهمها جيداً كل من يتوهم بأننا ندبر بليل الانقلاب على زعيمنا..
إن الزعيم الرمز علي عبدالله صالح هو من حقق الوحدة والحرية والديمقراطية والتعددية الحزبية، ومخرج النفط والغاز الى جانب المنجزات الانمائية العملاقة.. والكثير الكثير مما يعكس مصداقيتنا في التمسك بقيادته للمؤتمر بعد عمر مديد إن شاء الله.
لو تمعّن الانقلابيون والواهمون الضاحكون على أنفسهم نتائج اللقاء الموسع والمهم لقيادة اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي الذي رأسه الزعيم الأحد قبل الماضي، سيدركون جيداً من هو الزعيم علي عبدالله صالح وهو سر تمسك أعضاء وكوادر وأنصار المؤتمر بل الوطن به.. وسيدركون أن المؤتمر الذي ساهم بصياغة المبادرة الخليجية لإنهاء الأزمة وتجنيب أبناء الشعب والوطن إراقة الدماء هو الذي يعمل اليوم وعبر تقديم التنازلات على إنجاح المبادرة وآليتها التنفيذية المزمنة وهو الذي - أي الزعيم الصالح - من دعا للحوار قبل اندلاع الأزمة وأثناءها، ويعمل الآن في سبيل دعم الرئيس المناضل عبدربه منصور هادي في إنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي - بإذن الله- سيعقد في الثامن عشر من مارس القادم بهدف بناء اليمن الجديد وفق رؤية موحدة من كل أطراف الطيف السياسي وشرائح المجتمع..
إن تمسكنا بالزعيم علي عبدالله صالح رئيساً للمؤتمر الشعبي العام وهذا ما سيأكده - بإذن الله- قرارات المؤتمر العام الثامن الذي سيجري التحضير له قريباً -هو تمسك لا يعني أن المؤتمر الشعبي لم يتمكن من صقل كوادره واختبارهم لرئاسة المؤتمر بل وهذا هو الصحيح.
إن قيادة المؤتمر ملتزمة بالنظام الداخلي الذي يعطي الشرعية لكل عضو أن يختار قيادته بطرق ديمقراطية وشفافة، وهذا ما سيقوله المؤتمر العام الثامن نحن نتمسك بالزعيم.. فهل وصلت الرسالة؟

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 09:16 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-30865.htm