الميثاق نت/عبدالناصر المملوح - كشف قيادي بارز في تكتل أحزاب المشترك عن مغادرة الرئيس الدوري للمشترك، نائب أمين عام حزب البعث محمد أحمد الزبيري غاضباً إلى العاصمة السورية دمشق، في حين فشل التكتل في التوافق حتى اللحظة على اختيار متحدث رسمي للمشترك خلفاً للسابق نائف القانص الذي كان قد غادر هو الآخر إلى سوريا الأسبوع الفائت.
وقال المصدر وهو عضو في المجلس الأعلى للقاء المشترك –اشترط عدم ذكر اسمه- إن الزبيري غادر مساء الأحد غاضباً إلى سوريا، وأنه قرر ذلك أمام منزل رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة بعد أن ألغى نافذون في المشترك اجتماعاً كان مقرراً عقده عصر الأحد في منزل باسندوة لغرض تدارس أوضاع المشترك ووقف التراشق الإعلامي بين أهم حزبين في التكتل، الإصلاح والاشتراكي، الذي تصاعد في اليومين الماضيين، على خلفية الموقف من أحداث العنف في عدن.
وأضاف المصدر أنه كان قد تقرر عقد اجتماع لأمناء عموم أحزاب المشترك في منزل باسندوة عصر الأحد لمعالجة ما حصل في اجتماع السبت، والذي انسحب منه أمين عام الحزب الاشتراكي محتجاً، مشيراً إلى أن رئيس المشترك وصل ومعه نبيل الوزير نائب أمين عام حزب اتحاد القوى الشعبية إلى أمام منزل باسندوة حسب الموعد المتفق عليه، لكنهم فوجئوا بالحراسة تبلغهم أن رئيس الوزراء نائم، وحاولوا الاتصال به غير أن تلفونه كان مغلقاً واستمروا أمام منزله حوالي نصف ساعة دون جدوى، ما أثار غضبهما.
وأضاف المصدر أن الزبيري زاد غضبه أكثر حين بلغه أن الدكتور ياسين سعيد نعمان لن يحضر وأنه توجه لعقد اجتماع في الأمانة العامة للاشتراكي، وكذلك سلطان العتواني أمين عام التنظيم الناصري هو الآخر لن يحضر، في حين لا يزال أمين عام الإصلاح عبدالوهاب الآنسي طريح فراش المرض ولن يحضر ممثل عنه، وهو ما جعل الرئيس الدوري للمشترك نائب أمين عام حزب البعث يقرر علناً وهو أمام منزل باسندوة وبلهجة غاضبة عزمه السفر إلى سوريا في ذات اليوم.
وأشار المصدر إلى أن معلومات مؤكدة وصلت رئيس المشترك بأن باسندوة لم يكن نائماً وإنما لديه توجيهات صارمة من أطراف نافذة في حزب الإصلاح بعدم عقد الاجتماع، حيث كان رئيس المشترك عازماً على إصدار بيان موحد باسم المشترك يدين أحداث العنف التي شهدتها عدن وحضرموت وراح ضحيتها العشرات ما بين قتيل وجريح من أنصار الحراك.
وأوضح المصدر أن منصب الناطق الرسمي للمشترك لا يزال محل خلاف، مشيراً إلى أن المشترك لم يصل من قبل إلى مثل هذه الحالة من التصدع.. محملاً حزب الإصلاح كامل المسئولية.
|