الميثاق نت-حضرموت - وقفت اللجنة الأمنية بمحافظة حضرموت في اجتماعها اليوم برئاسة المحافظ خالد سعيد الديني أمام تداعيات الأحداث التي شهدتها عدد من مدن المحافظة، وخصوصاً المكلا وغيل باوزير والشحر وبعض مناطق وادي حضرموت خلال الأيام الماضية.
وأقرت اللجنة رفع الجاهزية الأمنية للحفاظ على الأمن والاستقرار في ربوع المحافظة وتشكيل إدارة للأزمة والتوجيه بالتحقيق في ملابسات الأحداث والكشف عن مرتكبيها وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة.
كما أقرت اللجنة تشكيل لجنة من السلطة المحلية والأجهزة الأمنية لحصر الأضرار التي طالت الممتلكات العامة والخاصة وإيواء الأسر المتضررة من أحداث الشغب والفوضى والتخريب.
ودعت اللجنة الأمنية جميع قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والعلماء والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية وكل ذوي الضمائر الحية والمحبين لحضرموت بأن يقفوا وقفة شجاعة ودون تردد لانتقاد كل التصرفات التي لا تمت للتعبير عن الرأي بأي صلة ولا تربطها بسلوك وأخلاق أبناء حضرموت بأي رابط وإلى الاضطلاع بدورهم في التهدئة والعمل إلى جانب السلطة المحلية بما يعزز من دعائم الأمن والاستقرار ويحافظ على السلم الأهلي.
وأدانت اللجنة الأمنية وبشدة حادثة محاولة الاغتيال التي تعرض لها العقيد/ عبدالوهاب الوائلي قائد الأمن المركزي في المحافظة واعتبرته إنما يندرج في إطار مخطط التصفيات الجسدية التي يتعرض لها القادة العسكريون والأمنيون من أبناء المحافظة واليمن عموماً وهي وإن جاز لنا التعبير تعد صورة طبق الأصل من خطط تنظيم القاعدة التي استهدفت خلال المرحلة المنصرمة أرواح عدد من خيرة أبناء المحافظة .
وعبرت اللجنة الأمنية عن أحر التعازي وأصدق المواساة لأسرتي الشهيدين عوض عبدالقادر باسلامه وجمال راشد الربيعي متضرعة إلى الله عز وجل أن يتغمدهما بواسع المغفرة والرحمة ويسكنهما فسيح جناته، ودعت الله أن يمن بالشفاء العاجل للمصابين أثر هذه الأحداث المؤسفة.
وفي بيان صادر عنها أكدت اللجنة الأمنية بمحافظة حضرموت أن ما شهدته بعض مناطق المحافظة خلال الثلاثة الأيام الماضية من تداعيات خطيرة ومجابهات مباشرة ضد رجال الأمن الذين يحملون على عاتقهم شرف مسؤولية حفظ الأمن والاستقرار وتوفير الأجواء الهادئة والسكينة العامة لأبناء المحافظة والمحافظات الأخرى بأنه منحى غاية في الخطورة والتهديد للسلم الاجتماعي الذي بنشده كل أبناء المحافظة والوطن ولا غنى عنه في التعايش بين مختلف الجماعات والأفراد وعلى مختلف مشاربهم وإتجاهاتهم وميولهم سواء السياسية أو الفكرية..
وقال البيان :ولم نعد بحاجة اليوم لأن نخلق مزيداً من الشروخ بين أبناء الجلدة الواحدة والدم الواحد واللغة الواحدة والدين الواحد , لأننا قد أصبحنا اليوم نبحر على ظهر زورق واحد علينا جميعاً أن نمسك بدفته لقيادته وبسلام إلى بر الأمان .. ولم نعد بحاجة أيضاً إلى مزيد من الصراعات والتناحرات على حد سوأ ..
وأكد البيان أن هناك أساليب حضارية للتعبير عن الرأي بالطرق السلمية وهي التي كفلها القانون وهي أقوى تعبير من الانزلاق في أعمال الشغب والعنف التي لا تحقق النتائج لكنها تقود إلى ردود الأفعال السلبية التي لا يستفيد منها أحد.. داعية الجميع إلى الارتقاء بمسؤولياتهم في طريق النضال السلمي ونبذ كل أساليب وأشكال العنف والتخريب..
وجدد البيان تأكيد السلطة المحلية بأنها لن تقف في أي وقت من الأوقات ضد أي تعبير سلمي وبأي شكل ولأي هدف.. لأنها تؤمن بحق الغير في التعبير عن رأيه .
من جانب آخر أطمأن محافظ حضرموت خلال زيارته لمستشفى ابن سينا بالمكلا على أحوال المصابين من مدنيين وعسكريين .. موجهاً إدارة المستشفى والكوادر الطبية والصحية بتقديم أوجه الرعاية الصحية اللازمة لهم متمنياً لهم الشفاء العاجل.
رافقه خلال الزيارة قائد كتيبة الحرس الخاص بالمحافظة العقيد خالد الكازمي وعدد من المسؤولين.
|