يحيى علي نوري -
الانتخابات فعل حضاري ومناسبة مهمة للأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني المختلفة للقيام بدور فاعل باتجاه التوعية بأهميتها وما تمثله من قيم ومثل ديمقراطية ومن ضمانات حقيقية للحاضر والمستقبل.. وذلك من خلال العديد من البرامج والمناشط الهادفة الى رفع مستوى تعاطي الناخبين مع كافة متطلبات هذا الحق وبالصورة التي تجعل من ممارسته تتفق تماماً مع تطلعات وخيارات الناخبين وبما يجسد أيضاً أعلى درجات الشفافية والوضوح تعبيراً عن عظمة ايمان اليمنيين بخيارهم الديمقراطي.
لكن ما يؤسف أن هذا الدور المفترض أن تقوم به الفعاليات الوطنية مازال غائباً بصورة مؤسفة تعكس حالة من القصور في المسئولية الوطنية ازاء هذا الحق.
ويتجلى هذا القصور بشكل كبير في خلو العديد من الصحف الحزبية من جانب التوعية الانتخابية في الوقت الذي تؤدي جل اهتمامها في الكتابات التحريضية والتضليلية بكل ما يتعلق بمسار الاستحقاق القادم.
ولا ريب أن مسئولية هذا القصور تتحمله الأحزاب بالدرجة الأولى، التي يفترض عليها أن تؤكد من خلال اصداراتها الصحفية بأنها مدارس حقيقية لممارسة الديمقراطية وقنوات مهمة يستفاد منها في تطوير نتيجة التجربة الديمقراطية ورفع مستوى التعامل معها في ظل الرأي العام.
وخلاصة نأمل أن نجد الأيام القادمة تحولاً اعلامياً باتجاه تحقيق هذا الهدف وألا نجد الاهتمام الانتخابي في الاعلام الحزبي ينصب بدرجة أولى على المزيد من المناكفة والمزايدة السياسية.