الميثاق نت - <br />

الإثنين, 04-مارس-2013
لقاء /صلاح العجيلي -
رئيس فرع المؤتمر بحضرموت لـ«الميثاق»:الدولة المدنية القضية الأولى للمؤتمر الشعبي في الحوار


أكد رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بحضرموت ان مشروع الدولة المدنية الحديثة سيتبناه المؤتمر الشعبي في مؤتمر الحوار الوطني..
وقال الأخ عوض عبدالله حاتم: إن رؤية المؤتمر جاءت ثمرة حوارات داخلية وميدانية اثراها كل المؤتمريين وقضايا أخرى مهمة طرقها حاتم في نص اللقاء التالي:
< ما المطلوب من مؤتمر الحوار الوطني القادم الذي انتم ذاهبون اليه في 18مارس القادم؟
- أولا أشكركم على هذه الفرصة لإتاحة الحديث لي للوقوف أمام العديد من القضايا الوطنية، وفيما يتعلق بانعقاد مؤتمر الحوار الوطني دون شك فهو يأتي اليوم تتويجاً للمرحلة الأولى من المبادرة الخليجية وفقاً لآليتها التنفيذية المزمنة، بمعنى أن الحوار سيأخذ وقتا طويلا من الناحية الزمنية وستشارك فيه كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة، ودون شك سيعكس مؤتمر الحوار تطلعات أبناء شعبنا اليمني اى بمعنى انه سيكون حوارا بناءا وحكيما ويهدف بالفعل الى تخليص البلد من كثير من المشكلات والمصاعب والاتجاه نحو إحداث إصلاحات حقيقية وتحقيق العدالة والمساواة والنماء، ما لم يكن هذا مبدأه ومنهجه سيكون الحوار دون جدوى، ولانريده أن يكون حوار طرشان !!
لذا يجب أن يكون الحوار الوطني المرتقب حواراً وطنياً بحق ويعكس تطلعات المواطنين والشباب في التغيير المنشود التغيير نحو بناء دوله مدنية حديثة وديمقراطية تعتمد على مبدأ اللامركزية .
نحن جاهزون
< باعتباركم أحد أعضاء مؤتمر الحوار الوطني عن حضرموت ،ماذا تحملون من أفكار ورؤى سيتم طرحها أمام جدول أعمال مؤتمر الحوار الوطني؟
- شرف لي ولزملائي من حضرموت المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني القادم، لذلك أقول سيكون حضورنا فاعل بأـذن الله تعالى وسنحرص على أن نعكس رؤانا وأفكارنا في أطار الرؤية العامة للمؤتمر الشعبي العام وهي في مجملها تتمحور في بناء الدولة المدنية الحديثة والديقراطيه اللامركزية وكذلك ستنعكس في مجمل قضايا الحوار الوطني ،وهذه الرؤى انبثقت من خلال الحوارات الداخلية واللقاءات التشاورية لقيادات المؤتمر الشعبي، وذلك من الحراك السياسي والتنظيمي لقيادات المؤتمر في المحافظات ومحافظتي حضرموت والمهرة التى انعقدت في نوفمبر2012م.
حقيقة محافظة حضرموت تعتبر أحدى أهم وكبر محافظات الوطن اليمني وقد شهدت لقاءات عديدة ونقاشات مستفيضة في المديريات والفروع بالدوائر والمراكز وذلك عقب الاحتفاء بالذكرى الـ30 لتأسيس التنظيم وما تلأها أيضا من لقاءات بين مختلف التنظيمات ومع قيادات المؤتمر بالأمانة العامة وما حصل من حراك سياسي وتنظيمي فاعل وبناء وهناك مواقف واضحة للمؤتمر الشعبي في هذا الاتجاه، ونقول أيضا نحن عكسنا ما جرى في المحافظة الى المديريات والفروع بهدف أثراء ماطرح من رؤى وأفكار بالمزيد من الأفكار وما لديهم من أضافات، وفروع المديريات رفعت ألينا الكثير من الرؤى وهي جاءت الى حد كبير متطابقة ومتقاربة في مجملها مع ماتم تداوله في المحافظة، وقد اسهمت تكوينات المؤتمر القيادية والقاعدية والوسطية في هذه الرؤية التى نحن بصدد مناقشتها مع الأخرين بالمحافظات الأخرى.
نحن جاهزون كمؤتمر شعبي عام ان نشارك في الحوار بشكل فاعل وسندلي برؤانا و أفكارنا ونخوض مع الاخرين في الكثير من التفاصيل ولا نستعجل الأمور، بل نحن حريصون اشد الحرص على نجاح فعاليات مؤتمر الحوار والاستماع الى مختلف المحاور التى حددها مؤتمر الحوار، ولابد لمؤتمر الحوار ان يضع حلول ناجحة وصحيحة وليس العبرة فيما سيتخذه من قرارت بل الأهم هو مسألة التنفيذ بشكل منتظم والالتزام بالتنفيذ هو الأهم، لان أى حوار يقفز فوق الواقع يكون غير ذى جدوى على الأطلاق، ونحن نقول ان حوارنا الوطني القادم سينطلق من الواقع والضرورات التى يتطلبها المجتمع، ونحن لا نعيش في مكان منغلق، بل نعيش بين اوساط الناس ونتفهم قضاياهم ومطالبهم ونؤثر ونتأثر بالجميع.
طبعاً محافظة حضرموت مهمة جداً ولها وزن كبير على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي وعلى صعيد تواجد أبنائها في مختلف دول العالم وقاراته ناهيك عن دول الخليج العربي، بالاضافة الى أنها تمثل ثلث المساحة الجغرافية للجمهورية اليمنية وسلة الغداء اليومي من خلال ثرواتها في البر والبحر والصحاري والوديان والجبال والنفط والمعادن والمياه، وعلى هذا الأساس وهذا والوزن الكبير لمحافظة حضرموت دون شك ستكون حضرموت حاضره، ومثلها أيضا بقية المحافظات ، وأكيد كل محافظة عندها خصوصية معينة ولديها قضاياها الخاصة ومثلها حضرموت أيضا.
نحن سنتحاور بالتي هي أحسن وبالكلمة الصادقة التى يجب ان تسود داخل مؤتمر الحوار الوطني ولأيجب أن نكون متأثرين بثقافة الاقصاء والتهميش(، وأنا احمل الرأي الصحيح وغيرى على خطاء ولايحمل رايا صحيحاً)، وأقول: إن ما يجمع عليه الاخرين ويأخذ صبغة الأجماع سيكون بلا شك هو الأنسب ونحن متفاءلون الى حد ما بنجاح مؤتمر الوطني القادم .
< ماهي أهم نتائج اللقاءت التشاورية التى عقدت نهاية العام الماضي 2012م لقيادات المؤتمر؟
- بالنسبة لمحافظة حضرموت والمهرة انعقد لقاء تشاوري لقيادات المؤتمر في النصف الأول من شهر نوفمبر2012م بحضور الأمين العام المساعد الشيخ سلطان البركاني وكانت أهم ميزة لدينا انه كان مؤسسي المؤتمر الشعبي العام حاضرين في مقدمة الصفوف، والجميل جدا أن داخل المؤتمر جرىت حوارات ونقاشات متعددة ومتنوعة في أحايين أخرى وذلك في أطار التنظيم الواحد وهذه نعتبرها ظاهره صحية ودليل عافية، وتنظيم كهذا دون شك يستطيع في فتره قصيرة ان يصحح الكثير من أوضاعة او من الممارسات السلبية التى قد تحصل وكل تنظيم له نصيب من السلبيات والايجابيات ..وبالتالي كانت هذه اللقاءات ناجحة بكل المقاييس وتناغمت الأفكار و الأراء في حين واتفقت وتعارضت أيضا، وهذا الأمر أعجبت بة قيادتنا السياسية ،لتنوع الأراء والأفكار لدى قيادات المؤتمر في حضرموت والمهرة، وذلك يعكس مستوى الوعي والطرح المسئول، بل حتى انه عندما بدأت أفكار أخرى وطرح مغاير من قبل بعض المندوبين فقد عكسوا عكس ما يحمله أبناء محافظتهم من تطلعات، وهذا شيئا طيب ونعتبره ظاهره صحية أن تنطلق نقاشاتنا وحواراتنا من منطلق العقل والمنطق السليم، وليس من الخيال الذي لا يمكن أن يتحقق لأنه مجرد عواطف عابرة..
إجمالاً نقول: لقد كانت الاجتماعات ناجحة جدا ورفعنا ما لدينا رؤى وأفكار جادة ومسئوله، لذلك أؤكد أن التنظيم الوحيد الذي أجرى حوارات بداخلة هو المؤتمر الشعبي العام فقط ،هذه الحوارات والنقاشات نزلت الى القواعد التنظيمي مثلا حتى مسالة تمثيل المحافظة في مؤتمر الحوار الوطني طرحت للنقاشات، ولهذا استطاع المؤتمر الشعبي العام تقديم قائمة وطنية للمشاركين في الحوار وشملت كل المحافظات والنسب في التمثيل المرأة والشباب والمحافظات الجنوبية وكان المؤتمرهو أول حزب يقدم اسماء ممثليه الى اللجنة الفنية للحوار.
اكثر من حراك
< في نظركم اذا تخلفت قوى الحراك الجنوبي عن المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، هل سيؤثر ذلك على نجاح الحوار؟
- بالنسبة للحراك الجنوبي هو في الحقيقة ليس مجرد تكوين واحد أو مسمى واحد، بل هناك أكثر من حراك وتكوين، وعدد منهم سيشاركون في مؤتمر الحوار القادم وهم معروفون لدى اللجنة الفنية للحوار وبعضهم قدموا ممثليهم، حسب ما علمنا إلى الرئىس، والمقاطعون ليسوا من يمثلون المحافظات الجنوبية، وهناك في الساحة الكثير من المشاريع الجديدة وبعضها ذهبت بعيداً جداً، ولكن أقول نأمل ان تشارك كل القوى الموجودة في الساحة السياسية ومؤتمر الحوار القادم يشكل فرصة تاريخية يجب أن لا تهدر دون الاستفادة منها ولا توجد خطوط حمراء أمام الحوار القادم والكل مدعو لهذا الحوار ليطرح ما لدية من أفكار جديدة وعلى أساس أن تنطلق من المصلحة الوطنية والمصالح المحلية، وتقييم التجربة بدرجة أساسية، ولابد أن تؤسس لقوانين وتشريعات جديدة، بل ودستور جديد للبلاد وهو أهم وثيقة ستكون في هذا المؤتمر ومن دون شك ستكون وثائق الحوار تفصيلية وواضحة لا غموض فيها .
سنمضى في مؤتمر الحوار القادم على أساس الشراكة الوطنية في كل المسائل التشريعية وفي مسالة النماء الاقتصادي والعدالة في التوزيع والموارد وما الى ذلك من قضايا تفصيلية محدده لا مجال لذكرها اليوم وسيكون موقعها مؤتمر الحوار الوطني .
متفائلون بالنجاح
< هل أنتم فعلا متفائلون بنجاح مؤتمر الحوار الوطني القادم ؟! ولماذا؟!
- على أية حال نحن دائما متفائلون بالمستقبل فقط هناك بعض المنغصات الأساسية ولهذا نطالب من حكومة الوفاق الوطني أن تمثل الجميع وان يتم تجنب الحملات الاعلاميه المضرة (من وجهة نظري) يجب أن تتوقف المكايدات لأن الإعلام يلعب دوراً خطيراً، بالأخص الأعلام الرسمي الذي يجب عليه أن يلعب دوراً أساسياً ويضطلع بمهامه وان يكون أعلاما وطنيا في المقام الأول، وأصبح للأسف الشديد اليوم الكل يكتب ويحلل وهنا الخطورة ومنهم للأسف من تجده لديه أهواء ذاتية ومصالح ضيقة يكتب ليشعل النيران، وكذلك تجد ممن يشتغل في (البزنس السياسي) يمول الحملات الاعلامية ويدفعون باتجاه خراب مالطا وهذا الذي يجب أن نستوعبة ونتفهمة وعلى حكومة الوفاق أن تعمل من خلال وزارة الاعلام على إصدار القوانين واللوائح التى تنظم الأعلام الالكتروني، وما الى ذلك.
< في الختام وانتم تتجهون خلال الأيام القادمة للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني
هل من كلمة أخيرة تودون قولها؟!
- ونحن نتجه الى مؤتمر الحوار نقول أنة لابد من ان تقدر حقوق الناس وتعطي لقضاياهم الأولوية، ونضع أسس للتغيير القادم والمنشود.. وللحقيقة أمامنا صعوبات لايمكن أن نقضي عليها في يوم وليلة ولكن لابد من تفعيل مؤسسات الدولة وتحقيق الفصل التام بين مختلف السلطات القضائية والمحلية والتشريعية والتنفيذية، ولابد أن تمضي هذه السلطات صوب ما حدد لها من مهام وصلاحيات والعمل المؤسسي هو المطلوب، وعلينا أن نستفيد من تجارب غيرنا من الشعوب والذين ما يزال البعض منهم يئنون حتى اللحظة بالرغم من أنهم سبقونا اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً.
ونحن في المؤتمر الشعبي العام لدينا توجه عام يتمثل في تبني بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة (واللامركزية) وتحت هذا العنوان تكمن الكثير من التفاصيل، ودون شك هذه التفاصيل ستكون في مؤتمر الحوار القادم، وضمن هذا التوجه العام أيضاً لابد من أعطاء مساحة أكبر في المشاركة في أداره شئون المحليات والحكم المحلي والمجالس المحلية في المديريات والمحافظات وفي مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية..
وفي تقديري هذا الحضور والاهتمام بالمحليات سيعزز التجربة الوطنية وسيعزز أواصر الوحدة الوطنية ويعطيها موقعا متميزا على اعتباران العالم الأن يسير باتجاه تعزيز دور المجتمع المحلي ومشاركته في شئونه المحلية من خلال منحة المزيد من الصلاحيات وتعزيز دوره في التنمية المحلية لمجتمعاتهم وذلك من خلال المشاركة الفاعلة والحقيقة وليست الشكلية، وعلى هذا الأساس نتوقع النجاح الكبير لمؤتمر الحوار الوطني القادم أن يمضي بهذا الاتجاه
ولدينا ثقة كبيره في المضي قدما نحو رسم معالم المستقبل بنجاح ولابد من صدق النوايا، والحقيقة الشعب اليمني فعلا هو شعب الحكمة اليمانية.
والعقلاء دوما يستشعرون مسئولياتهم تجاه الوطن وهم الذين يتنازلون عن الكثير من حقوقهم لأجل الوطن وأمنه واستقراره ولأجل حقن دماء أبنائه وتفويت الفرصة على مشاريع الفتنة والدمار والاقتتال الذي كان يخطط له أعداء الشعب اليمني، ولن يفلحوا بعون الله تعالى.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:05 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-30987.htm