بقلم: خيريه رضوان يحيى -
هكذا ساحتنا باتت عقد اجتماع بين الحكومة والرئاسة، وعقد اجتماع بين المسئولين وعقد اجتماع بين المتخاصمين، وأقلعت الطائرات إلى مكة واعتمر المجتمعين، حضر الوفد الممثل للدولة كذا لإصلاح ذات البين وغادر الوفد، وبعون الله في النهاية تم الاتفاق على ما يلي:- 1. الخروج إلى الإعلام وشاشات التلفزة وإبلاغ المتابعين بنتيجة الاجتماع وعادة ما يكون اجتماع بناء ووفاق. 2. الأهم من هذا الاتفاق على ضرورة عقد الاجتماعات المتتالية لتطويق ما يحدث وما يمكن أن يحدث. 3. وبعدها بسمة للكاميرا. لكن الواقع اتفاقيات واتفاقات هشة قائمة على ارض مريضة ما زالت تبعث بسمومها لأطراف النزاع، فلا يمكن أن يستمر اتفاق ويحافظ على بنوده في حين الخارجون عن القانون خارج قبضة القانون، فكيف تتصافى النفوس والجناة في أي مكان من فلسطين يسرحون ويمرحون، ولا يعقل أن أهل الضحايا سيصفحون فنحن لسنا في زمن الرسول عليه أفضل السلام، ثم إن للصفح متطلبات ومنها الاعتذار وتغيير النية فهل تغيرت النوايا؟؟ وهل أزيلت أسباب البلاء والاقتتال وهل حجم من يرون في أنفسهم عزرائيل يحق له قبض الروح التي يريد متى أراد؟؟. ما دعوانا نحن في فلسطين نقدس الاجتماعات ونهرول لها؟؟ فهل هي لقاءات الولائم وتغيير الأجواء والظهور إلى العالم بالمظهر الحضاري والديمقراطي؟؟ الجواب نعم انه الاتيكيت السياسي والسير بركب الديمقراطية لكن لا جدوى حسبت أو ستحسب إن لم تكن الأسس واضحة،، وقد طال أمد بناء هذه الأسس فنحن على وشك إنهاء العام الثالث من الاجتماعات المعقودة والمفضوضة والنتيجة شعب جائع ومقتتل وأسلحة كما الألعاب البلاستيكية يوم العيد في أيدي الكثيرين، وكأن الشعب الفلسطيني أصبح شعب عسكري ولا مدني فيه، أما نتيجة الحادث فهي التراجع لسنوات الاحتلال الأولى إن لم يكن قبلها والدخول في عهد جديد على الفلسطينيين وهو عهد الاقتتال الداخلي لا على تركة أو ملك أو وطن أو قضية وإنما الاقتتال لمجرد الاقتتال والقتل لأجل القتل والسرقة لأجل السرقة فليس بذوي الحاجة هم اللصوص وإنما من يعشقون السرقة ويمارسونها هواية،. أما كان أحق أن تثور القنوات الإعلامية غيرة على مسرى الرسول وما نهب من الأرض بدل توجيه العدسات إلى جثث شباب في عمر الورد يقتلون وينكل بهم دون ذنب يرتكب فقط لان القاتل ابن هذا الفصيل والمقتول يجب أن يكون ابن ذاك وغدا الصورة تكون عكس هذا،، تهاجم بيوت الأبطال وينكل بصاحبيها وتدمر محتوياتها والتهمة الانتماء الحزبي، تقتحم الجامعات وأيضا التهمة حسابها على فصيل ما، ومن ثم تأتي محاولات الإصلاح والالتفاف على الأحداث وتخرج الاتفاقات إلى الضوء لتطمس من جديد. حقا إن العار لحق بفلسطين وطمست القضية الفلسطينية وبات السلاح والجثث هي الصورة التي نشهدها يوميا، قلبت الحكومات لأجل الحدة و الأمن والأمان ولم يأتي الأمن والأمان ولا الوحدة فلتهنئ إسرائيل، فماذا فاعلة أنت حكومة فلسطين؟؟؟ وماذا انتم فاعلون مسلحي الطرقات والأزقة والشوارع أما ضاق بكم رؤية الدماء السائلة والجثث المشيعة والأسر الثكلى؟؟، وعجب لمن ينتقد استقالة وزير الداخلية!!! فلما ينتقد هذا الرجل أما كان صادقا عندما رأى في نفسه عدم القدرة على إحلال الأمن الداخلي فجب عنه ثوب الداخلية؟؟ أو لا يجب إن يحذوا حذو هذا الشجاع كل من يرى في نفسه غير قادر أو مقيد الصلاحيات، فالكرسي ليست باشرف ولا اغلى من الدماء الزكية والتي نحن بأمس الحاجة لها ولكن للأسف سائلة بغير حق. حق علينا نحن شعب فلسطين إن نقول لكل من يريد إن يستريح من مسئوليته لك العافية من الله والشكر من الشعب وليستبد بمن لديه القدرة والرغبة الحقيقة في مساعدة أبناء غزة للخروج مما وصلوا له، والعمل على سيادة سلطة قانون واحدة موحدة كما باقي الدول فاللحاق بركب الديمقراطية لا يعني الاجتماعات واللقاءات والنتيجة العودة بخفي حني بالبلدي يد للوراء ويد للخلف، فكفانا تخبط فقد بتنا مهزلة والعالم سيتجه مهرولا لإصلاح الأشقاء والحقيقة لكن ماذا عن إسرائيل؟؟ فلم تحتل فتح فلسطين حماس ولم تحتل حماس فلسطين فتح ولم يسرق الشهيد احمد يس كرسي الشهيد الرئيس ياسر عرفات ولا العكس بل كانوا متحابين عالمين إن فلسطين للجميع وكل يلقى على عاتقه مسئوليته تجاه بلده. لتكن لنا أسوة في رئيسنا الشهيد أبو عمار الذي جسد الوحدة ومثل فلسطين وخلق للقضية قضايا و وأسوة بشهداء الوطن من قضوا لأجل فلسطين لا غير فلسطين من رحلوا شهداء ولنلعن كل من يساعد على تقديم شبابنا قرابين للمجهول والطامعين ومن ينشرون الأسى في المنازل والرعب في الشوارع ويعيثون بالوطن الفساد. عن: دنيا الوطن