عايدة حسن عاشور - كلما مر عام من الزمن الوحدوي ازداد وطن الثاني والعشرين من مايو تلألؤاً وازدهاراً ومع قدوم العيد السابع عشر لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة تبدو وبدون أدنى شك ملامح بناء المجتمع اليمني الجديد بارزة للعيان وتلوح في الأفق تباشير الخير والنماء على الرغم من كل محاولات اعداء الوحدة والديمقراطية الرامية الى تمزيق وحدة الوطن واقلاق أمنه واستقراره.. ولكنها سرعان ماتمنى بالفشل وتصاب بخيبة الأمل أمام صمود وارادة شعبنا في بناء وحدته والدفاع عنها والذود عن منجزاتها ومكتسباتها الوطنية الكبيرة بفضل ارادة الجماهير اليمنية وحنكة واقتدار القيادة السياسية الحكيمة بزعامة ابن اليمن البار فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية-حفظه الله- هذا القائد الذي استطاع بكل همة واقتدار الخروج بوطنه وشعبه الى بر الأمان وتحقيق مكاسب جبارة لم يسبقه إليها من تعاقبوا قبله على كرسي الحكم، وفي عهده تحققت وحدة الوطن وأُعلنت الديمقراطية وحرية الرأي وتم ترسيم الحدود مع الجيران بالطرق السليمة ولغة الحوار والتفاهم وفي عهده لاحت معالم النهضة العلمية والثقافية والاقتصادية والانمائية وصارت اليمن في ركاب الدول التي اختطت طريق التقدم والبناء ومع تحقيق تلك المنجزات فجرت القوى المعادية للتقدم والحرية آخر ماتمتلكه من مكائدها الدنيئة لهذا الشعب بما قامت به من احداث مؤسفة في محافظة صعدة الحبيبة وما ارتكبته من جرائم بحق أبناء شعبنا وعلى الرغم من محاولاتها زرع الفتن واثارة النعرات الطائفية والمذهبية إلاّ انها لايمكن ان تحقق أطماعها لأنها تهدف الى تمزيق وحدة الوطن الواحد واعادة الملكية البائدة.. وهاهي تلفظ أنفاسها الاخيرة أمام تكاتف وصمود هذا الشعب وقيادته الحكيمة.. وتبدو اليمن السعيد مع اقتراب احتفالها بذكرى توحيدها السابعة عشرة كعروس في أبهى الحلل محمولة على أكتاف أبنائها في يوم عرسها المهيب يوم اعلان وحدتها ويوم انطلاقتها ووثوبها معلنة للعالم أجمع عزمها على النهوض بشعبها ووطنها الى فضاءات رحبة تتحقق فيها أماني واحلام مجتمعنا في التقدم والبناء.. ❊ رئيسة القطاع النسوي للمؤتمر الشعبي العام م/لحج |