الإثنين, 11-مارس-2013
الميثاق نت -   إقبال علي عبدالله -
تبقى من الزمن أسبوعاً فقط لموعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي حدد موعد انعقاده الأخ المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في يوم الثامن عشر من شهر مارس بعد انتظار وترقب من الجميع خاصة الذين يسعون الى بناء الدولة المدنية الحديثة وإنهاء فترات الصراعات التي عصفت باليمن وأخرته كثيراً في شتى المجالات عن مواكبة دول العالم.
ولعل الأزمة الأخيرة التي بدأت مطلع العام قبل الماضي وافتعلتها أحزاب اللقاء المشترك كادت أن تجر البلاد الى اقتتال أهلي لا يعرف نتائجه إلاّ الله سبحانه وتعالى ومن هنا وهذه حقيقة يعرفها حتى المشترك ان حنكة وحكمة الزعيم علي عبدالله صالح - رئيس المؤتمر الشعبي العام ومعه قيادات وكوادر وانصار المؤتمر قد فوتوا الفرصة على مفتعلي الأزمة وكانت دماء اليمنيين الغالية أثمن عند الزعيم من التمسك بالحكم وسلم السلطة بطريقة ديمقراطية وسلمية وشفافة أدهشت العالم كله حتى مفتعلي الأزمة وداعميهم.. وكانت المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة الذي كان للزعيم علي عبدالله صالح دور كبير في إعدادها هي الحل الوحيد لهذه الأزمة وتضمنت مرحلتها الانتقالية الثانية عقد مؤتمر حوار وطني شامل تشارك فيه كل المكونات السياسية والحزبية والمستقلة وشرائح المجتمع المدني.
من المفيد ذكره هنا أنني في موضوعي هذا وموضوع الأسبوع القادم بإذن الله وهو موعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل لا أنوي فيهما التطرق الى ما سبقني الكثير من الزملاء التطرق فيه وهو فكرة وأهمية هذا الحوار وغيرها الكثير من المواضيع المهمة بكل تأكيد ولكنني أحببت أن أشير الى الالغام والمعوقات التي تجابه هذا المؤتمر الأمر الذي دفع بالمناضل عبدربه منصور هادي الى قطع الطريق أمام كل ذلك وأعلن يوم الثامن عشر من مارس موعداً لعقد المؤتمر بعد أن شعر كما اعتقد أن هناك من يحاول ويسعى الى عرقلة عقد المؤتمر وجره الى رزنامة التأجيلات التي نهايتها رزنامة الفوضى والحرب الأهلية والتقسيم لا سمح الله.
إن المواطن العادي قبل غيره ممن يتابع يومياً ما تشهده البلاد من اختلالات أمنية وفوضى ومماحكات سياسية وتدهور اقتصادي وغيرها الكثير من المشاهد والصور المخيفة التي لا تبعث على الاطمئنان بالوصول الى بر الأمان.. أقول إن هذا المواطن بدأ يحس بالخوف على مؤتمر الحوار وامكانية انعقاده قبل امكانية نجاحه، وذلك لأن الأوضاع الأمنية التي للأسف تزداد تدهوراً من قبل بعض العناصر المعروفين وتحديداً بعض قيادات حزب الاصلاح المتشدد وعصابته المسلحة وأبرزها جماعات «الاخوان المسلمين» هذه الأوضاع لا تساعد على انعقاد المؤتمر وحتى إن كانت هناك قرارات دولية تؤكد تأمينها لها..
وأقول صادقاً أن هذه الأوضاع خاصة في العاصمة صنعاء وبعض العواصم الأخرى كعدن وأبين وحضرموت ومأرب وعمران وتعز هي أوضاع مفتعلة من قبل شلة أحزاب وخاصة حزب الاصلاح لعرقلة بل ونسف مؤتمر الحوار الوطني لشعورهم بخطورة نتائجه عليهم ورفضهم تأسيس دولة مدنية حديثة والتي من المؤكد ستبعدهم عن المشهد السياسي وصنع القرار ونهب الثروات وأبرزها النفطية والسمكية وكذلك نهب الأراضي بالقوة والمال المدنس وحرمان أصحاب هذه الأراضي من تعميرها كما تدعو الدولة الحديثة، ناهيك عن رفضهم -أي مشائخ الاصلاح- للانتخابات والدستور الذي سينهي سيطرتهم الدينية الكاذبة والمخادعة.. وكثيرة من المواضيع التي جعلت الاصلاح يدفع بمليشياته وعناصرة المتشددة الى النزول الى المدن ومنها صنعاء مقر عقد مؤتمر الحوار للعبث بأمنها وعصيان قرارات رئيس الجمهورية بل والتمرد عليها هذه ليست اتهامات بل حقائق نلمسها ونشاهدها على الأرض.

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 02:47 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-31107.htm