علي عمر الصيعري -
يا أنت
يا هذا المُوَشَّـــحُ
بالبريقِ المستعـــارِ
تخال نفسك أن ستحكم
"حضرموتَ "،
و" حضرموت " تعاف
ذلكْ .
* * *
يا أنت
يا "ثوريَ"
إن الشعبَ ضاق
بما تقوله من شعارات،
فقد ولى زمان الخطب
العصماء ،فاصمت
لا أبا لك .
* * *
لو كان يغنينا الجَدالُ
لفاضت الوديان خيراتٍ
وصار الحلمُ قنديلاً ،
وقمحُ الأرض
أشعل
كلَّ فرنٍ
كلَّ تنُّورٍ بأرضٍ
أقفرتْ
من حُلمنا
من قمحنا
من صيدنا البحري
والبريِّ فامسكْ
عن مشاعرنا
جَدالك .
* * *
دعنا نغني
جوعنا
وحنيننا
وبريقنا المسلوبَ
نُحييها الأغانيَّ
و"الزواملَ"
فهي أنــــوارُ
المسالك.
* * *
يا أنت
يا "مفتي"
أما يكفيك
جرجرة القبائل
باللِّحى
صوب الوغى
فيجز ابن العمِ
رقبةَ عمه
لتعيد ماضيَ حربِ
"مالِك" !
* * *
يا أنت
ياهذا المضمّخُ
بالعطور وبالبخور،
المقتني في الغرب
شاهقة القصور
وأحدث العربات
و"الصرعات"
والبيض الحسان
وكل ما ابتكروا
كذلك ،
أتقول إنك
مصلح في "حضرموتْ"؟!
أتقول هذا اليوم
بعد غياب
ردحٍ من زمان
سامنا نصبا
وأنت هناك منشغل
بمالكْ .؟!
* * *
يا للحماقة
والصفاقة..
يتخم الأمراءُ
والثوارُ
والرؤساءُ
والوكلاءُ
والمتسيسون بديننا ،
والشعـــب
هالكْ !
* * *
لم يبقَ شيءٌ
غيرَ هذا الجوعُ
والحَيرةُ
والقلقُ المعشِّش
في النفوس من
الغد الآتي ،
وهذا المصلح الأرقم
يتلمظ من شبعٍ ..
فتباً لك يا أنت
وتبا لك ياهذا
وآلك. .
المكلا فجر 9 يوليو تموز 2012
* أديب من حضرموت