الإثنين, 25-مارس-2013
الميثاق نت -   عبدالله الصعفاني -
الذين صدَّعوا رؤوسنا بالثورة على ما أسموه نظام العائلة أكَّدوا أنهم عائليون مع مرتبة الطمع.. والذين أرهقوا الشعب حديثاً حول تقاسم السلطة والثروة كشفوا عن شهيّة مفتوحة وأيادٍ «أطول من المدَّة وأقوى من الشدَّة».. المفروض أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية هي إحدى ثمار مطالب الشباب.. والمفروض - أيضاً - أن الشباب هم الأساس في مؤتمر الحوار.. غير أن المفروض صار مرفوضاً. اندفعت الروابط العائلية إلى قوائم مؤتمر الحوار وتكرَّرت الأسماء الواردة في آيات المواريث من البيت الواحد حتى صحّ القول بأن الحوارات العائلية داخل مؤتمر الحوار ستكون صاحبة أولوية حتى على القضية الجنوبية.. ومساكين شباب الساحات وهم يكتشفون أن مَنْ حسبوهم قيادات في المدّ الثوري مدُّوا أقدامهم إلى مؤتمر الحوار ولسان حالهم : أهل البيت أحقّ بالزبادي وما يحتاجه البيت يحرم على الساحات بل وعلى الجامع نفسه!! لقد بدت خلطة الأحزاب وخلطة الرئيس نفسها منتصرة لأصحاب النفوذ السياسي والقبلي والعسكري.. وسقط الجميع في متواليات «أنا خير منه».. لتكون الذات الشخصية والعائلية هي السيِّد.. فيما حضر الاسترضاء لأهل الجاه والنفوذ بصورة كانت محلّ تهكُّم وسخرية الإعلام الورقي والإلكتروني ومعه إعلام المقايل الجماهيرية.. ومع الاحترام والتقدير لكل الأسماء فإن الأهمّ من فكرة القوائم هو ضرورة أن يتوقَّف المزايدون والأدعياء عن هرطقاتهم ويعترفوا صراحةً لا ضمناً بأن الثورات وأصحاب النظريات يفشلون عندما يتضخَّم الأنا الذاتي والعائلي وتحلّ صرخة «أنا ومن بعدي الطوفان»!!
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:46 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-31322.htm