الميثاق نت - مأساة الطفولة في اليمن

الثلاثاء, 02-أبريل-2013
الميثاق نت -
حرب إبادة سرية لأجيال المستقبل
مأساة الطفولة في اليمن

تواجه الطفولة في اليمن حرباً وحشية يجري تنفيذها بطريقة سرية عبر اكثر من اسلوب اجرامي حيث يتعرض أطفال اليمن منذ بضعة سنوات لمؤامرة واضحة ويجري استهدافهم بصورة مركزة اكثر من غيرهم من فئات المجتمع .. ولعل من أبرزها نشاط المتاجرة بأطفال اليمن وعبر عصابات منظمة تعمل في العديد من المحافظات اليمنية ونجد أنه كلما سقط بعض اعضائها صدفة بيد المواطنين او رجال الأمن يتم اطلاقهم وكأن لديهم حصانة تحميهم من العقاب رغم ان الاسلام يجرم استعباد الناس ما بالنا عندما يتم المتاجرة بهم..
كتب/ شيماء محمد
والافضع من ذلك ان تنتعش اسواق المتاجرة بأطفال اليمن في دول الجوار للمتاجرة بهم وعبر عمليات تتم من خلال منافذ حدودية معروفة ..هذا في الوقت الذي يعجز الباحثون عن فرص عمل اجتياز الحدود ..ليس هذا فحسب بل اننا نجد المنظمات الدولية لم تدن سياسة اعادة انتاج العبودية ولم تتبنى سياسات لحماية اطفال اليمن وحصرت دورها ورسالتها في جانب الحصر والتعداد لعدد الضحايا .. للأسف لاتزال المنظمات الدولية ومنذ عقود تشكو وتتباكى من الامراض السته التي تفتك بأطفال اليمن وتغض الطرف عن ماهو اخطر من ذلك وخصوصاً عندما تتجاهل عصابات تتاجر بأطفال اليمن وتصدرهم للموت في جبهات القتال في اكثر من دولة باسم الجهاد .. وتتجاهل القاعدة واحزاب متطرفة عندما تستغل فقر الاطفال وذويهم وتزج بهم الى محارق الموت بوحشية ولا تخجل تلك المنظمات وهي تتستر عن المجرمين الذين يرتكبون جرائم بشعة بحق الاطفال والشعب اليمني .. ان ما يتعرض له اطفال اليمن من جرائم لا يظهر بشاعة المجرمين الذين يغتالون الطفولة عبر تلك الاساليب القذرة وانما عبر الموت جوعا وحرمانهم من الدواء .. اليست هذه هي اساليب مالتوس ولاسال صاحبي النظرية الحديدية وقارب النجاة اللتين وضعتا لتخفف عدد السكان بدعوى عدم كفاية الغذاء ..واليوم نجد هذه الوحشية تمارس ضد اطفال شعبنا الذين اصبحوا لا يجدون من يحميهم ، ويكفينا للتأكيد هنا على قذارة الدور للمنظمات المهتمة بالطفولة انها تحمل مسؤلية مايتعرض له اطفال اليمن الامراض الستة تهرباً من قول الحقيقة ان لم يكن تستراً على المجرمين الحقيقين الذين يمارسون قتل اطفال اليمن عبر سياسة تكريس الفقر وحرمانهم من الدواء ومن التعليم واستغلالهم في اعمال شاقة وقاتلة .. ان مأساة الطفولة في اليمن تبين ازمة الضمير العالمي وبلوغه أسوأ مراحل الفساد والذي يمكن ان نقول ان ماهو اخطر من الامراض الستة هو المنظمات الدولية المهتمة بالطفولة .. وها هي شوارع اليمن تدلل على ذلك تشير الى الانحراف برسالتهم الانسانية ولكن الأسوأ من ذلك هو عدم التزام هذه المنظمات باحترام وتطبيق العهود والمواثيق الدولية .. وهنا ننشر أنموذجاً على تحول هذه المنظمات الى مجرد اجهزة تقوم بمهام التعداد والاحصاء للماسأة وليس اكثر ،وقد كشف تقرير اعده مكتب منظمة اليونيسيف في اليمن حول «واقع الأطفال في اليمن « أن ما يزيد على مليون طفل بنسبة 22 % لايزالون خارج المدارس وعلى الأخص الفتيات رغم تحسن مؤشرات التعليم في اليمن خلال العقد الماضي .وأن نسبة الفتيات تمثل 30%، فضلا عن وجود تحديات أخرى تتمثل بتزايد إعداد الطلاب في سن الدراسة ومحدودية المدارس الأمر الذي يسبب كثافة في الفصول الدراسية حيث يصل في بعض المدارس إلى 120 طالب في الفصل الواحد . ويشير التقرير الى أن أكثر من مليون طفل مازالوا يعانون من سوء التغذية الحاد، وربع هؤلاء الأطفال يواجهون خطر الموت، بسبب عدم وجود الغذاء المناسب والكافي وانتشار أمراض الإسهالات، والذي يؤثر سلبا على النمو الجسدي والعقلي للأطفال طوال حياتهم». وبحسب التقرير لايزال نحو 70 ألف طفلا يموتون سنويا قبل أن يبلغوا عامهم الخامس. من جهة ثانية اوضحت اليونيسيف أن العديد من اطفال اليمن تعرضوا للقتل والإصابة والتشويه نتيجة لانفجار الألغام والقذائف وغيرها في مناطق المواجهات المسلحةوقد نتج عن ذلك استشهاد 86 طفل و إصابة آخرين بجراح خطيرة العام 2012م. وأفاد أن نسبة الفتيات اللاتي يتزوجن قبل سن الـ 15 عام تقدر بـ 14%، كما أن حوالي 150 طفلاً يتعرضون لخطر صدور أحكام إعدام بحقهم أو في المراحل القضائية الاخيرة لصدور أحكام إعدام ومنهم 25 طفلاً موجودون الآن في قائمة الإعدام لارتكابهم جرائم وهم في سن الأحداث.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:30 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-31435.htm