الإثنين, 08-أبريل-2013
الميثاق نت -   عبدالله الصعفاني -
عندما يسوء الفهم بين الشركاء في بناء الوطن يختلط حابل الفوضى بنابل الانفلات وتسود العبارة الهروبية «لا تشكي لي أبكي لك!!».. ألا تلاحظون كيف تتبدَّد الثقة المتبادلة بين المواطن وقسم الشرطة.. بين النيابة وبين المحكمة.. بين المواطن وبين الشرطي.. بين الجميع والجميع.. هذا الحال دفعهم في مصر إلى مناقشة فكرة إعادة النظر في ألوان سيارات الأمن المركزي وألوان الزيّ الذي يرتديه أفراده.. فيما راح أمنيون يهدِّدون بعدم التعاطي مع شكاوى المحامين.. بينما هدَّد المحامون بعدم الترافع عن ضبَّاط. ودائماً فتِّش عن الذين يثابرون في إفساد علاقة المواطن بالأجهزة ويغلِّبون الشعار الثوري على فكرة مساعدة المؤسَّسات الدستورية على أن تعمل بتعاون وتناغم وفقاً للقانون.. حتى أحكام القضاء لا تجد مَنْ ينفِّذها.. والحكم لصالح مظلوم لم يعد محلّ استبشار لأنه محاصر بالسؤال : وَمَنْ سينفِّذ الحكم؟ فإلى أين نحن ذاهبون؟ وهل عند البسطاء قدرة على نشر المناشدات ذات القيمة الإعلانية على طريقة الغرفة التجارية؟ وإلى أن ينصلح حال هذه البلاد بعد الذي أصابها ويصيبها من الأزمات.. ما رأي فرقاء السياسة - مدنيين وعسكريين - في الاتِّفاق على تنقية القضاء واحترامه.. بحيث يكون مرجعية الجميع تجاه أيّ طغيان خارج القانون.. ولتكن البداية إنشاء وحدة لتنفيذ الأحكام تابعة لوزارة الداخلية. إن واحدةً من أصعب المشاكل التي تعبث بروح المظلوم وعقله هي عندما يحصل على حكم قضائي نافذ.. غير أنه ينصدم بصخرة السؤال : وَمَنْ بيده تنفيذ الحكم؟
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 04:22 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-31554.htm